«11»
أَتَعْلَم يَا عَابِرِي أَنَّكَ إنْ ذُكِرتَ فَسَيَتَبَادَر لِذِهْنِي خَمْسَة أَشْيَاء
اخْتِلَافُكَ عَن بَقِيَةِ الرِّجَال، فَلمْ تَطْلُب مِني الحُبَ قَط، أَو أَيَ شِيءٍ أَخَر مَمَا يَطْلُبه سَائِرُ الرَّجَال
حَوَارَتُنَا وَكِثْرَة جِدَالَتِنَا
صَوتُك وضَحَكَاتُك فَقَدْ كَانَا أَجْمَلَ سِمْفُونِيه
غَرَابَتُك وغُمُوضُك
وَأَخِيرًا عُمْرُك.
ولِلِأَخِيرَة سِرٌّ طَويِل.
.
.
وإنَنِي لَأَعْلَمْ أَنَنِي إِنْ مَرَرْتُ فِي ذِهنِك يَا عَابِرِي سَيَكُونُ هُنَاك خَمْسٌ أيَضًا لَا تَنْسَاهَا.
جِدِيَتِي المُفْرِطَة
قُوةُ شَخْصِيَتِي وَنَرِجِسِيَتِي
كَآبَتِي
ثَقَافَتِي
وَحُسْنَ تَرْتِيبِي لِلِجُمَل
فَلَطَالَمَا أَشَدْتَ بِهِن، وَلَمْ تَتَوَانَى قَطْ فِي ذِكْرِهِن مَرَّة، عَدَا الأَخِيْرَة كَانَتْ فِي الْوَدَاع.
أنت تقرأ
عَابِر
Short Story-مُكْتَمِلَة- - لَقَدْ كَانَ كُل شَيءٍ حَقِيقِيًا سَوَاك. _ لِأنَّكَ لَمْ تَكُن سِوى عَابِر. الكتاب الأول من سلسة مشاعر واقعية.