«16»
أَيُّهَا ٱلْعَابِر
لَمْ يَكُن يُومُنَا الْأخِير
مُخْتِلفًا عَن أَيَامِنَا السَّابِقَة
كَكُلِّ الْحِوارَاتِ الْتِي خُضْنَاهَا تَمَامًا
وَلَكِنّي لَن أَبْخَل عَلِيَكَ الْأن الْمَعْرِفَة
أَنَا ذَلِك الْيَوم اعْتَزَمْتُ قَطْعَ عَلَاقَتِنَا
وَكُنْتَ تَعْلَمَ السَّبَب.
تَعْلم أَنَنِي مَن تَرَبَتْ كَالَأَمِيرَات.
لَمْ أَكُن لِأَسْتَحْمِل مَن يَكْسُر شُمُوخِي
وَمَن يَدُوسُ عَلَى ذَيلِي..
وَأَنْتَ فَعْلَت.
وَلَكِن فِي دَاخِلي كَنْتُ أَخْشَى الْحُبَ كَمَا الْمُوت
كَنْتُ أَخْشَى أَنْ أَمُوت ذَبُولًا كَمَا تَفْعَلِ الْأزْهَارُ حِينَ قَطْفِهَا .
وَأَنْ أَتَحَطَم بَلَا رَجْعَة
بَلَا عَودَة
سُقُوطٌ بَلَا قِيَام.
أنت تقرأ
عَابِر
Short Story-مُكْتَمِلَة- - لَقَدْ كَانَ كُل شَيءٍ حَقِيقِيًا سَوَاك. _ لِأنَّكَ لَمْ تَكُن سِوى عَابِر. الكتاب الأول من سلسة مشاعر واقعية.