عَابِر

92 5 0
                                    

«3»

أَيُّهَا ٱلْعَابِر  :

كُنْتَ  تَعْرِفُ جِدِيَتِي، وَقَوَتِي، وَهَيَجَانِي، ثِقَتِي، حَتَى وَنَرْجِسِيَتِي، وَمَعَ ذَلِك جَابَهْتَنِي تَمَامًا كَبَحَّارٍ لَا يَخْشَى الْأَخْطَار.

أَيُّهَا ٱلْعَابِر :

رُغْمَ كَثْرَةِ أَكَاذِيبِك وَقِلَةَ تَهْذِيبِك فِي بَعْضِ الْأخْبَار، كُنْتَ فِي قِمَةِ قَائِمَةِ الْأَخْيَار.

أَيُّهَا ٱلْعَابِر :

أَتَعْلَم لَا زِلْتُ أَتَسَاءَل عَن غَرَابِةِ حَالِك حَتَى هَذِهِ الَلَحْظَة، فَقَد كُنْتَ تَسْأَل الْكَثِير، رُغْمَ عِلْمِك الغَزِيَر.

أَيُّهَا ٱلْعَابِر  :
 

أَتَسَاءَل عَن مُغَادَرَتِك بِحَارِي هَلْ بِسَبَب أَنْهَا أَصْبَحَتْ سَاكِنَة وَآمِنَة فَجَأَة وأَنْتَ تُحِب الَأخْطَار؟!   

أَم لِأنَّكَ اعْتَزَلْتَ الْابْحَار؟

عَابِرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن