عَابِر

«21»

بَوحك أَيُّهَا ٱلْعَابِر كَانَ كَثِيرًا عَلَي

فَلِم قَرْرَتَ الْوَدَاع بَعْدَ بَوحِك

ولمَ بُحْتَ بِذَلِك بَعْدَ أَنْ طَلَبْتُ أَنَا الْوَدَاع.

أكُنْتَ تَرْغَب فِي تَعْذِيبِي

أَم أَنَّكَ رَغِبْتَ بَعْدَم تَرِكِي دُونَ بَعْض الحقيقة

أَم أَنَّكَ كُنْتَ تُرِيد أَن تَتَخَلصَ مِن بَعْض حِمْلِك

ءَأَشْفَقْتَ عَلَي أَمْ عَلَى نَفْسِك؟

لَا أَعَلْم صِدْقًا.

فَيَا أَيُّهَا ٱلْعَابِر مَا الَذِي جَعَلَكَ تَعْبُر بِحَارِي

أَتَمْتَحِنُهَا؟

أَهِي تَقْدِر عَلَيك، أَمَ أَنْتَ تَقْدِر عَلَيهَا؟

رُغْمَ كُلِّ تَحْذِيرَاتِي لَكَ لَعِبُورِهَا

فَقَدْ

أَخْبَرْتُك أَنَّكَ سَتَخْرُج خَاسِرًا

أَخْبَرْتُك أَنَّكَ سَتَخْرُج مُنْكَسِرًا

أَخْبَرْتُك أَنَّكَ سَتَخْرُج مُخْتَلِفَلًا.

فَمَا الْذِي جَعَلَكَ تَخُوضُهَا؟