الجزء الثلاثون والاخير

28.5K 1.2K 115
                                    

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

البارت الثلاثون والآخير من رواية ❤ على القلب سلطان ❤

بقلم آية العربي

قراءة ممتعة

وآخيراً تحققت اقصى امنياتى ...
آخيراً انتصرتُ وحصلت على اغلى مكافئاتى
انتِ وقطعة رائعة منكِ يا كل حياتى

&&&&&&&

قالها الطبيب الخبير بسعادة وترقب فلتفت سلطان بانظاره ببطء الى سيلين التى تبخرت آلامها وقد لمعت عيناه ببريق الفرحة يردف بتعجب وكأنه يتأكد مردفاً _ حامل ؟

اومأت سيلين بسعادة وعيون ملأتها الدموع بينما اردف الطبيب وهو يقف ويجمع اغراضه _ ايوة حامل ... مبروك يا شعنونة ... هتبقى ماما زى القمر .

كان سلطان يقف مكانه متجمداً يستوعب عقله الخبر بينما نظر الطبيب لها واردف _ طبعا لازم تيجي المستشفى وانا هحولك على طبيبة نسائية ممتازة هتابع معاكى وممنوع اى مجهود ومش لازم اقول كدة اصلا انا عارف ان الجدع ده بعد اللحظة دى مش هيقومك من مكانك ... وطبعا التعذية السليمة .

اومأت سيلين وهى تتطلع على سلطان الذى ما زال مكانه بينما ضحك الطبيب علي هيأته مردفاً بمرح _ ايه يابنى مالك ... اتصنمت ولا ايه ؟

اقترب منه سلطان وعانقه بشدة يردف بسعادة وتخبط من شدة فرحته _ متشكر جداا ... متشكر جدااا يا دكتور ... انت قولتلي اجمل خبر فى حياتى كلها .

ربت الطبيب على ظهره بتفهم ثم ابتعد ينظر الى سيلين ويردف _ هستناكى ... وعلى فكرة ... ادم حالته بتتحسن ... وقريب هيقدر يتخطى المرض ..

اومأت سيلين براحة وسعادة وخرج الطبيب وتبعه سلطان يوصله حتى غادر مع رأفت فأسرع سلطان يأخد درجات السُلم بسرعة وكأنه يحاول اللحاق بقطار رحلته الي السعادة قبل ان يذهب .

وصل آخيراً بعد وقت احسه طويل ودلف الغرفة يتطلع عليها وكأنه يراها للمرة الأولي ... دلف ببطء يقترب منها بحذر ويتسائل بترقب للمرة الثانية _ حامل !

اومأت له وهى تشير بيدها الاثنين فأسرع اليها يضمها بعشق وقوة حنونة وعيناه تذرف دموع السعادة وهو يدفن رأسه بين خصلاتها وعنقها يقبله قبلاً متعددة وهى تربت بكفيها الرقيقتين على ظهره بحنو بينما هو مازال يحتفظ بها بين ذراعيه .... لا يريد ان يخرجها ... بل لا يريد ان يخرجهما من عناقه ...احساسه لا يوصف ... عاش حياته وحيد وآخيرا سيرزق بطفل من صلبه .... قطعة من روحه ... قطعة جميلة ورائعة كحوريته التى يعشقها ... زهرة حبهما وعشقهما ... هل يمكن ان يحصل المرء على سعادة اكثر من هذه ..

ابتعد عنها قليلاً ثم حاوط وجهها بكفيه يتطلع على عيونها بعشق وسحر ثم مال على شفتيها يسرق منهما قبلة شغوفة حنونة متملكة يبارك بها ويهنئها عن هذا الخبر .

على القلبٍ سُلطان   "بقلمى آية العربي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن