لستُ قاتلة....

646 27 0
                                    

تمر أكثر من ساعتين،
تجولت مايا بكل أنحاء الغرفة،

لتجلس اخيرا على السرير،

و عينيها تتجول بين الأثاث الرث و القديم جداً،
خزانة ملابس خشبية فارغة
مكتب جرار قرب السرير تغطيه الأتربة تماماً،

و كرسي خشبي قرب النافذة لا يقل غباراً عنه،

تنهظ و تتوجه الى حمام الغرفة،
تقف امام المغسلة و المرآة المتسخة فوقها مباشرة،

تفتح باب المرآة للخزانة الصغيرة،
فارغة تماماً،

تغلقها بأنزعاج،
و لكن فجأة تسقط الباب الزجاجية و تصدر صوت تكسرٍ
عالي في الغرفة،

تبتعد مايا بسرعة و قد امتلأت الأرض شظايا،
بعضها كبير جداً و أخرى تكاد لا ترى،

تسمع صوت أقدام يقترب بسرعة نحو غرفتها،

تتوتر و هي تتخيل دخول آلكس المخيف و كم قد يغضبه هذا المنظر،

تحاول ان تخرج من الحمام بسرعة دون ان تدوس على الشضايا او تؤذي ساقيها،

لتفتح بابا الغرفة بقوة،
تنظر مايا نحوها بخوف، ليظهر الهكر 'أم'

يتطاير منه الغضب و هو يدخل الغرفة على عجل ،
لينظر الى النافذة المطلة على الخارج،

يعقد حاجبيه و يلتفت نحو الحمام،

لينظر إلى مايا تقف في منتصفه
،و شظايا المرآة المتناثرة من حولها،

ليرخي تعابيره و تخف ظهور آثار الحروق على وجهه،

"و أنا ظننت أنك تحاولين الهروب من النافذة...."

تبلع مايا ريقها و تنظر الى الأرض بتوتر،

"كلا ،لقد سقطت مني باب المرآة، سأنظفها حالاً...."

تقول و تحاول ان لا تنظر الى وجهه لكي لا تشعر بالذنب أكثر،
و هي المسؤولة عنها

تتوجه نحو الباب بهدوء ،

لكنه يمشي إليها فجأة بخطواتٍ سريعة
" ما رأيكِ ان اساعدك بالتنظيف...."

يقول و يمسك بذراعها،

لترتعب مايا اكثر و تبتعد عنه،

لكنه يتمسك بمعصمها بقوة،
ينحني و يمسك بزجاجة كبيرة،
لينهظ و يوجهها نحوها،

"ما رأيك أن أغير تعابير وجهك بدل التنظيف؟؟..."

يقول بأبتسامة شريرة و يسحبها من ذراعها بقوة حتى ترتطم بجسده،

يقرب الزجاجة منها بغضب، و هو يمسكها براحة يده بقوة ،
لتكاد ان تخترق يده قبل ان تصل إلى وجه الفتاة،

ترتعب مايا لتدافع عن نفسها بآخر لحظة،
لتظرب بركبتها أسفل الحزام،

و تدفعه قليلاً حتى ترك معصمها مرغماً،
تتراجع الى الخلف ،
و تنحني بسرعة لتحمل قطعة زجاجٍ هي الأخرى ،

Secure my heart💜💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن