النهاية ليست سوى خدعة تافهة

738 28 2
                                    

قبل عدة ساعات....

تجلس مايا بهدوء،

تبعد دموعها بين الحين و الآخر،و تحاول أن لا تصدر صوت،

بينما آلكس يجلس على مقعد الراكب و يقود السيارة بصمط

لا ترغب باثارة شفقته،
اذا ما لاحظ انزعاجها و بكائها،

تفكر بآدم و تشعر بالاسف على المنظر الذي كان فيه،
و مدى عجزها عن مساعدته، و عن مساعدة نفسها،

فجأة يرن الهاتف في جيب آلكس، ليقاطع الهدوء

ليحرك آلكس ذراعه، دون أن يبعد نظره عن الطريق،

يخرج الهاتف و يقربه من اذنه بقوة،

يظهر الصوت، بعيداً و ضعيف،
لكن تتمكن مايا من سماع الحوار و الصوت يبدوا مألوفاً بعض الشئ،

"سيدي أن الآنسة كيم في الفندق، أصبح آدم بحوزتها...."

"حقاً...."

يتسائل اكس ببرود، و ينظر إلى مايا بطرف عينه،

ليلاحظ أبتسامة متفاجأة على شفتها،

"و ماذا أيضاً؟؟"

يتابع ليجيبه الرجل عبر الهاتف،

"و هناك سيارتان مضللة تتناوب في تعقبك، منذ خروجك من هناك"

ينظر آلكس عبر مرآة السيارة الامامية،

يحدق عبرها بهدوء و يرصد إحدى السيارتين بالفعل،

يعيد نظره إلى الطريق،

و يلاحظ تحديق مايا به،

"أخبرهم بتحضير المكان، سننهي الخطة اليوم.."

ينهي كلامه و يبعد الهاتف عنه،

يلتفت إلى مايا ببرود،

" هل انتِ سعيدة؟؟"

"أذا فشلت خططك فساكون اكثر من سعيدة"

تجيبه مايا بابتسامة خفيفة، و تعيد نظرها إلى الطريق،

ليتكلم آلكس بانزعاج خفيف، يكشفه صوته و نبرته الغاضبة قليلاً،

" اتعلمين، أحياناً إنقاذ الشخص لأكثر من مرة امر سئ،
ليس علينا أبقائه بقربنا و حمايته طوال الوقت،

يكفي ان نعلم انه على قيد الحياة"

تعقد مايا حاجبيها بعدم فهم،
"" هل يقصد مينا، و انها لم يجب أن تجازف و تتبع خطواته لأنقاذي""

تلتفت إليه بتوتر، و تراه يضع هاتفه على اذنه مجدداً،

"ما الذي ستفعله؟؟"

"أهلاً، ارسل لي موقع آش حالاً..."

يقول و يحدق بها لثانية،

يدقق بالصدمة التي علت وجهها،
عينيها المتوسعة بخوف

Secure my heart💜💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن