القشة التي قسمت ظهر البعير...

640 25 6
                                    




تجلس مايا أمام المكتب ،تحدق بالساعة الموضوعة برتابة فوقه ،بينما تشعر بالتعب و الأحباط،

طوال يومين تبحث هي و سام على ساعاتي يمكنه إصلاح الزجاجة في ساعة مينا البلانبان،

و لكن بلا فائدة، الساعة غالية و راقية جداً، لا يقبل اي ساعاتي بالتقرب منها دون وجود القطع الأصلية،
و التي احضارها يكلف كثيراً

لا تعلم مايا كيف اقنعت سام بعدم اخبار رأيسته بأي شئ،

و يبدوا ان مينا قد تناست امر الساعة أيضاً،
او انها تنتظر مايا ان تتقدم و تسلمها لها بنفسها

تتقدم مايا و تمسك بها لتقلبها للأسفل،
"إلى ابنتي العزيزة،انا فخور بكِ"

محفور عليها من الاسفل،هذا ما كتبه السيد كيم إلى مينا،
ساعتها الثمينة ،اغلى على قلبها بكثير،
تشعر مايا بتأنيب الضمير اكثر كلما تتابع التحديق،

حتى تسمع صوت الباب
"تفضل.."
تقول ليفتح آش الباب و يدخل ببطئ،
يحمل في يده جهاز الحاسوب،
و يتوجه إلى مكتبها،

"مرحبا زعيمة، لا جولات تفقدية في المكتب اليوم؟"

تبتسم مايا بلطف و تخرج نضارتها الطبية الكبيرة،

"لست متأكدة ،لكني أشعر بالوهن...."
تقول و تنظر إلى شاشته التي وضعها امامها

"ما الذي انظر اليه؟؟...."

تتسائل و تحدق بالكود أمامها، و خوارزمية(مربعات و أسهم، تترتب بداخلها كلمات توضح طريقة العمل من اول خطوة إلى آخرها)
ملونة كبيرة اسفل الشاشة،

تبتسم مايا بتعابير متفاجأة و سعيدة ،

"البنك الدولي يرغب بتنصيب برنامجنا؟؟"

"نعم، و قد وضعت الآلية الأولية لتنفيذ ذالك.."

يقول بفخر و ابتسامة واسعة،

"أحسنت صنعاً آش،لا يبدوا انكم تحتاجون جولات تفقدية او ما شابه"

تتكلم بابتسامة خافتة،
ليلاحظ آش ذالك مباشرة،

"هل انتي بخير يا رئيسة؟"

يسأل تاركا جهازه و العمل جانبا

" نعم، لا تقلق علي"

يبتسم آش بتكلف ،
" هل يحق لمايا فقط ان تقلق علي، على الفريق و على كل عائلاتنا....."

" توقف آش انا حقا بخير"

يحدق بها الفتى بتعابير مستمتعة و ابتسامة تكاد لا ترى،
لتعلم مايا انه لن ينهض ابداً،
تنزع نضارتها بنفاذ صبر،
و ترميها على مكتبها،

ليتحمس الفتى و يقترب من المكتب اكثر، يعلم انها ستتكلم عن ما بداخلها،

لتخرج مايا يدها ببطئ و تضع أمامه الساعة اليدوية التي أرقتها طوال يومين،

Secure my heart💜💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن