يستلقِ آدم بتعب، يحدق بالرجل و هو يجلس على الكرسي أمامه ،ينظر إليه بتعابير مخيفة و باردة"ماذا حصل؟"
يسأل ،ليحدق آدم بتوتر
"لا أعلم"
"ما آخر شئ تتذكره؟"
يجلس الفتى و يتكأ على نهاية السرير الخشبية،
"العودة من الكازينو بمفردي و الأستلقاء على السرير"
"ثم؟؟"
يسأله الرجل و وجهه بارد خالٍ من التعابير،
ليجيبه آدم بأبتسامة متوترة،
"ثم رجل مخيف يتقدم بسرعة و يدخل أصابعه بفمي لأتقيأ"
ينهض الرجل بنفاذ صبرٍ ،
ليبلع آدم ريقه، و يتسارع تنفسه،و يتابع التحديق بوجه الرجل بينما يقترب و يقف قرب سريره،
"ألا تتذكر تناول علبة الدواء المنوم بأكمله"
ينظر آدم الى المكتب بقربه و العلبة الفارغة فوقها،
"حاولتُ الأنتحار؟!!!!"
يتكلم بصوتٍ واطئ،
"هل تتذكر ماذا حصل في الكازينو؟
مَن قابلت؟"يعقد آدم حاجبيه و يحاول التذكر،
"لقد قابلت العم و تناولت شرابي، ثم صنعت الشراب مع صديقي...."
يصمت فجأة و يتذكر تاوان،
ليهمس مع نفسه،"تاوان و السياسي ،تاوان و أكس....."
يرفع وجهه و يتحدث مع الرجل الواقف أمامه،
يتذكر كل ما حصل في عدة أيام الماضية،
بين تركه للمدرسة و حصوله على عمل في مقهى أنترنيت،تفكيره يتراوح ما بين الغضب و التوتر،
و كل الأفكار التي دفعته لما فعله"أنت و تاوان تعملون مع السيد كيم، لقد تسببتم بأذيتي...."
ينحني الرجل نحوه بأنزعاج،
يجفله بنظراته الباردة و هالة الأذى تحيطهليتراجع آدم الى الخلف بسرعة و يحني رأسه،
"لا أهتم إن قمت بقتلي، لقد حصلت على انتقامي من ذالك الوغد العجوز"
يقول دفعة واحدة، و شجاعة النهاية تدفعه للحديث،
فلن يتركه يعيش بعد ما أقترفه،لكن يسمع ضحك الرجل يعلوا في الغرفة،
ما بين ضحك هستيري و إستهزاءيرفع آدم رأسه ببطئ، نظره ينتقل بين الحراس الثلاث الواقفين بأماكن متفرقة في غرفته،
ينظرون إليه دون تعابير ،لا يمكن أن تعرف بماذا يفكرون او أي مشاعر تراودهم،
ربما لا يمتلكون مشاعر اصلاً،
أنت تقرأ
Secure my heart💜💔
Romanceتعمل رئيسة فرع الأمن السيبراني لأحد اكبر شركات الأنترنت جهدها و مهاراتها على تأمين المواقع الإلكترونية و الحسابات المهمة للعملاء و تصبح هي و فريقها احد أشهر الأسماء في الأمن السيبراني... إلى ان يأتي اليوم و يحصل ما ليس في الحسبان ليتم اختراق احد اه...