-21- (الجزء الأول)

16.7K 703 104
                                    

مساء الخير عليكم
موعد الجزء الثاني يوم الجمعة بإذن الله
الرواية كدا فاضل فيها 9 فصول
ان شاء الله ربنا يقدرني واخلصها قبل الشهر الكريم
ودي آخر رواية هيتم تنزيلها في شكل فصول متفرقة
وعلى هذا الأساس تم حذف روايتي روسالكا و ELEVEN ELEVEN من المكتبة
فضلا نحتفظ ببعض الهدوء والصبر لحد ما الرواية تخلص عشان منضيعش الحاجة الحلوة اللي بينا من كام سنة في الاخر على كام فصل باقي❤️
____________________
    

عليّ أن أصدق أنك وحش
ما من طريقة أخرى
الأمر أشبه بالأفلام،
عندما يفسرون لنا كيف أصبح الشخص السيئ مؤذيًا، ليمنعونا من كراهيته!
 
لا أريد أن أفهم أية شيء؛
عندما أفهم، أحبك،
وأنا لا أريد أن أحبك بعد الآن!
 
علي أن أصدق أنك وحش،
لأني لو عدت للاعتقاد في أنك لطيف وكسير فحسب
ستكون نهايتي!
 
سوف يتهامس الناس بشأن حبنا لسنوات
كيف كان مرعبًا الوجود في غرفة واحدة
مع شخصين يرغبان بشدة في تحطيم بعضهما
كيف حطم كل منا الآخر تمامًا.
 
سوف يتهامس الناس بشأن حبنا لسنوات
وهذا ما سوف يتذكرونه
كيف كنتُ شجاعة
كيف تفهمتُ وتفهمتُ حتى عجزتُ عن المزيد
كيف -وآسفة لذلك- عجزتُ عن المزيد!!
 
-فورتيسا لاتيفي-
•¤•¤•¤•

 
 
هذه الليلة امتنع عن دواءه المسائي كي يظل صاحيًا في انتظارها، كان يعلم أنها تتعمد الاستطالة داخل الحمام قدر الإمكان لحين نومه، لكنه الليلة سيفسد خطتها..!!
راقب أدهم الاندهاش على محياها عندما ولجت من حمام الغرفة ووجدته لايزال يقظًا .. وكعادتها منذ أن شد عافيته وفارق غرفة الرعاية المركزة، اتخذت مقعدًا قصيًا حتى ولو لم يكن بالغرفة سواهما.. تبقى صامتة تمامًا لا يمكن لأحد الشعور بوجودها أو حتى ملاحظتها، وكأنها خفية، غير مرئية .. ربما هذا ما رغبته، ألا يلاحظها أحد وبالتالي لن تكون مُجبرة على محادثة أحد، فأقصى ما أمكنه الحصول عليه منها بعد محادثة طويلة من طرفه كان محض همهمة لعينة!! .. وما علمه أنها كذلك مع الجميع، حتى مريم، لم تخرج كلمة من فمها منذ ما فعله بالطبيب الغبي!، الحقيقة لم يكن نادمًا أو مباليًا بأي شكل، لكنها لم تكن بخير مع ذلك، علم هذا .. وعلم أيضًا أن هدوءها وصمتها بمثابة قنبلة موقوتة يحاول تلافي انفجارها، لكنها واللعنة لا تمنحه فرصة!!

حتى بعد أن أجبرها على النوم معه بنفس الجناح الطبي بسرير مقابل له وعدم العودة لتلك الشقة الغبية متحججًا بشأن تأمينها، لكنها في المقابل تظل تحجب نفسها عنه طوال الوقت وحتى النوم خلف ذلك الكتاب ذو الغلاف الممحو عنوانه دلالة على قِدَمُه الذي خمن أنه يرجع لسنوات دراستها الجامعية، وعندما أصابه الفضول في إحدى المرات وامسك بالكتاب ليتفحص محتواه، لم يجد سوى عنوان غبي بالداخل كاد يصيبه بذبحة صدرية .. فقط لم يفهم، ما الممتع في كتاب تاريخ علم النفس حتى تدفن رأسها داخله بالساعات ولأيام متواصلة تقلب صفحاته مرارًا وتكرارًا دون ملل؟!

After Burn بعد الاحتراقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن