في عمق الحطام دقق،
وأخبرني ماذا ستجد؟؟
إذا عثرت على بقايايّ فاعلم أن اللعبة لم تنتهي
لا تغتر، لا تضحك، لا تظن أنك الفائز
وأستعد، فقد حان دوري في اللعب!!•¤•¤•¤•
*أتمنى النشر في الموقع لا يقصر في التفاعل هنا ❤️معزوفة موسيقى هادئة أدفئت هذا البيت الصغير، لتعلن عن فرحة إنتظرها الجميع طويلا، واجتمعوا من أجلها اليوم ليباركوها بسعادة.
أقبلت منى بردائها الأسود الأنيق، وعلى وجهها إبتسامه غناء لا توصف حجم سعادتها لتتقدم من الأريكة البيضاء التي يتجمع حول المدعون ليتقطوا أجمل الصور التذكارية مع العروسين:
- مبارك لكما ابنائي .. لا اصدق حقا أنني اخيرا أشهد على حفل خطوبتكما!!
إتسعت إبتسامة مراد ليحتوي يد فريدة بدفئ، هو أيضا لا يصدق أنها اليوم أصبحت له، بعد كل هذه السنواو، وكل هذا الشقاء في بعدها .. لا يستطيع التوقف عن مطالعة طالتها الملائكية التي يهيم بها عشقا، خاصة وهي تبادله الإبتسامة بأخرى عانى لسنوات ليحصل على واحدها منها .. تكون من أجله هو، هو فقط!!
يتأمل بعيون حالمه عبثها بالحلقة التي إحتلت بنصرها الأيمن لأول مرة .. تسدل شعرها البني بنعومه ليعانق كتفيها، وتضع مسحة من مساحيق التجميل التي تلائم رقة ملامحها، وتلائم ذلك الثوب الوردي شاحب اللون الذي ترتديه، ليغطي كامل جسدها فيما عدا رسغيها.
لم تغب الإبتسامه عن مراد حينما همس ل(منى):
- خالتي، أين أمي؟؟
- دخلت شقتكم لتستريح قليلا، فهى غير معتادة على هذه الأجواء .. ولا تقلق، معها سارة!!
إرتاحت نفسه، ليعود بأعينه لتلك الحاضرة الغائبة بجانبه فيدنو منها مهمهما:
- أين ذهبتي حبيبتي؟؟
توترت إبتسامتها لثانية:
- أنا معك!!
إبتلع إختلاج مشاعره التي تعث داخله:
- وهذا ما لا أصدقه فريدة .. أخيرا انتِ هنا معي .. طالما اعتقدت أنه حلم صعب المنال!!
علت جانب ثغرها إبتسامه صادقة .. حقا، أنه لطيف .. مَن تجد شخصا مثله يجبها بهذه الطريقة، وترفض الإقتران به؟! .. همست له بكلمتان أوقفوا دقات قلبه:
- لكنه تحقق!!
على الفور كان يرفع كفها ليلثمه برقي وشغف:
- سأظل ما بقي من عمري أشكر الله من أجل هذا!! .. أنا وإبنتي (فريدة) محظوظين بوجودك معنا!!
خرجت منها تنهيده خافته حين ذكر ذلك لتسأله بتوتر من حساسية هذا الوضع:
- هل أخبرت والدة (فريدة) بأنك ستتزوج؟؟
- هي ليس لها الحق لتعترض، فهي أيضا ستتزوج فريدة نهاية هذا الشهر .. ولا تقلقي، أخبرتها اليوم .. وأخبرتها أيضا أن حضانة إبنتي ستكون معي، فأنا لن اسمح لرجلٍ غريب أن يربيها!! .. ثم أنها رغبة الصغيرة ذاتها، فهي تعشقك، وتعشق إهتمامك بها الذي تفتقده مع والدتها!!
لمعت عيون فريدة، فهي أيضا تعشقها .. تعشق وجود تلك الصغيرة في حضنها، ولا تعرف ماذا كانت لتفعل اذا لم تكون موجوده بحياتها .. تحمحمت قبل أن تردف:
- وماذا قالت؟؟
إمتعض وجه مراد فور تذكره لتلك المشاداه الهاتفية التي نشبت بينهما صباح اليوم، ليربت على يد فريدة:
- إتركي لي هذا الأمر، ولا تشغلي بالك به!! .. هذا ليس بالوقت المناسب لمناقشته، أنسيتي؟؟ هذه حفلة خطوبتنا حبيبتي!!
أنت تقرأ
After Burn بعد الاحتراق
Romance⚠️محتوى الرواية NC-18: غير مسموح لمَن هو بعمر 18 أو أقل من ذلك! حاصلة على المركز الأول 1️⃣ في تصنيف #علاج #نفسية ____________________ ماذا بعد الحرب؟؟ بعد الدمار؟؟ بعد الحريق؟؟ ماذا بعد النهاية؟؟ أحيانًا تكون النهاية في حد ذاته...