أعرف أنني سيء في الحب،
لكنني أحببتك بكل ما أملك من سوء
- دوستويفسكي -
❀❀❀
إنها هنا..
مجددًا..
الإضاءة الضئيلة ذاتها..
الجو الخانق..
والقضبان ذاتها..
إنها القلعة!!
كيف أتت.. كيف عادت.. كيف قبلت حتى لم تكن تدري، ولكنها هنا فعلا!!..
الأمر كان حقيقًا.. نعم، هي مَن تركع هنا، الاصفاد تقيد يديها إلى مقبض مثبت بالأرض.. الأرض ذات الملمس البارد والحجري الخشن على ركبتيها العاريتين.. الحقيقة أنها بالكامل كانت عارية إلا من ملابسها الداخلية!!
الخوف ذاته.. يا إلهي، مهما مضى عليها لن تتجاوز أبدا رهبتها من ذلك المكان المقبض.. كانت خائفة، تبا ترتعش خوفًا.. ولكن في نفس الوقت، ثمة جزء خبيث بها كان يألف ذلك، بل ومستسلمًا استسلام أقرب للاسترخاء..
ماذا يحدث؟!
صوت مزلاج الباب الحديدي وهو يُفتح لتصطك مفصلاته الصلبة ببعضها البعض معلنةً عن قدومه كان أسوأ عُقدها التي لم ولن تتعافى منها.. وقع اقدامه تضرب السلالم الاسمنتية لتهز بنيتها وجسدها منبئة إياها بقدومه.. تبا له، فقط صوت أقدامه كافيًا ليُميت أنفاسها.. مع ذلك، لم تجرؤ أن ترفع رأسها ابدًا وكأنها ستموت في تلك اللحظة.. وبدى أن ذلك راقه كثيرًا، فحينما وقف أمامها أطال في تأمل وضعها الذليل قبل أن يقبض على شعرها برفق ليرفع رأسها له، ولترى أسوأ نظرة يمتلكها أدهم.. تلك النظرة الشيطانية ذاتها التي دمرت كل شيء من قبل:
- ماذا أفعل بكِ صغيرتي؟.. كنتِ فتاة سيئة جدًا!
بينما يتحدث أحاط عنقها بما يشبه الحزام الجلدي ليُضيّقه حول رقبتها حتى بدأت تعاني الاختناق.. اجبرها على رفع رقبتها من طرفي الحزام في يده كشيء يحمله ولا كأنها بشر يختنق هنا.. ثم بدأ يقيم مدى تحمل قدرتها على الاختناق لثواني وهي تعاني في قبضته، وجهها بدأ يتصبغ باللون الازرق بينما يديها لا زالتا مقيدتان إلى الارض، حتى بدأ جسدها في انتفاضة الموت هنا فقط تركها.. لتخرّ كالذبيحة أرضا تعاني لاستعادة أنفاسها من جديد بينما يتملكها سعال حال.. وفي سرعة غير ملموسة، كان يحيط عنقها من جديد بطوق معدني هذه المرة كان يحمله في يده متصل بقيود يديها ليثبت رأسها إلى أسفل ويمنعها من التحرك والالتفات..
أنت تقرأ
After Burn بعد الاحتراق
Romance⚠️محتوى الرواية NC-18: غير مسموح لمَن هو بعمر 18 أو أقل من ذلك! حاصلة على المركز الأول 1️⃣ في تصنيف #علاج #نفسية ____________________ ماذا بعد الحرب؟؟ بعد الدمار؟؟ بعد الحريق؟؟ ماذا بعد النهاية؟؟ أحيانًا تكون النهاية في حد ذاته...