الفصل الثاني عشر : سر هامافيت 2

55 5 24
                                    


جائز قتلك و جائز حبك
محرم على فؤادك التفكير بما هو محبب لنفسك
و مباح لك ما هو مكروه عند رغباتك
بليد ، ذليل ، ضئيل ضامر و عاجز
أمام مبتغاك ،
و شديد، صلب ، بطل جبار
أمام المحجور ،

ڤيمي

« هامافيت.! »

« هامافيت.! هذه أنا والدتك »

« تعالي إلي صغيرتي »

صدى الكلمات تتردد بمسامعها ،
صوت مألوف ،
يغلبه طابع الحنية ،
فيه نبرة محببة لعزيزتنا هامافيت ،

« أمي..؟»

تساءلت بريبة ، توجست في نفسها ،
رعشة و رهبة امتلك اطرافها ،
و الوجس اعترى سيماء وجهها ،

« أجل ،
اقتربي صغيرتي, اقتربي لأزيل عنكِ هذا الألم..! »

اجاب الصوت لكن لا طيف يلوح في الافق ،
صداها يتردد بمسمعها ،
اقتربت كما أمرها الصوت ،
لم ترى الخط فاصل بينها و بين الصوت،
تخطته دون دراية و حين فعلت ...

فتحت عينيها على حين غرة بعد أن شعرت بكف احدهم حضن خدها،
فأضاء نور ابيض لامع انعكس بريقه على غشاء عينيها
كان كقبلة حنونة قبلت عينيها, لكنها خشية أن يصيبها مكروه
فاغلقت عينيها بسرعة لانها تحسست الضوء.!
لم تكن سوى ثوينات قليلة حتى سمعت صوتا غليضا
يناديها

« هامافيت »

فتحت عينيها ، فابصرت ما حولها.!
إنه حلمها المعتاد ،
استشعرته جوارها...
و ابصرته!! اجل هي ترى بعينيها.!!!
غير مدركة في اي نعمة هي ،
أصابها الذهول مما تراه ،
حسبته حلما يضم أمانيها ،
لكنها رأته جوارها... طيفها ،
لم تخف ولم ترتعب بل سكنت مضجعها ،

تبسم الطيف برضى قائلا

« استرددتي بصرك.. »

التفتت اليه تفترسه بنظراتها ،
و لأول مرة ترى من كان يرافقها طول الثمانية عشر عاما ،
هذا سرها الذي لا يعلم بوجوده أحد ،

« أجل لكن من كان السبب؟ »

أجابته تشيح بنظرها بعيدا ،
منتظرة منه الجواب عن سؤالها
لما انتظر كل هذه السنوات حتى يرد بصرها اليها ؟

« لست الفاعل ولا اعلم من هو ،
لكني أظن أن وراء فعلته سبب »

إجابته، كانت صادمة لها ،
اصابتها الدهشة و الحيرة ،
تمتمت مستطردة حديثها بعد ان بلعت ريقها

SILENT NIGHT: THE RETURN حيث تعيش القصص. اكتشف الآن