الفصل السابع : ساحر الصحراء

63 6 27
                                    


هناك حيث يسكن الشر ،
يتخفى بلحاف الليل و ظلامه الدامس
لكن سواد قلبه كان أحلك من عتمة السماء،
الشر مكنون بمقلتيه ،
و الحقد مدفون بين قبضتيه ،
خطواته مفتاح الجحيم السابع ،
مخالبه وصال المأسات ،
قرونه تتخللها قساوة الحياة ،
و بين نجديه شرور صناديق الباندورا المحرمة

-ڤيمي-

تحت الخيام الزرقاء ، و قنديلها المتوهج ،
يقبع قصر فاخر يتوسط الكثبان الرملية ،
بناية من طوب و تراب ، يحاوطه سور كبير ،

وقفت صوفيا مقابلة إياه تناظر المكان بريبة و شك ،
لمعت عينياها دون ان تنطق و بداخلها غرست جذور الشك و الخوف ينبض بوصالها ،
يجاور صوفيا الرجل الذي وجدها سابقا ،
رفع يديه على حين غرة فقفزت رهبة ،
تلى تعاويذ و كلام مبهم مزامنة مع تحريكه ليديه ،
دائرة يتوسطها مربع تتوسطه دائرة أخرى.!
و بين زوايا كل شكل حروف متقطعة
وقف يجاورها قائلا
« بعد إذنك ، لنذخل للقاء سيدي »

« هل لي بسؤال ؟»

« تفضلي »

« من أنت ؟ و أين أنا ؟ و لما اخذتني من وسط الصحراء ؟ و من هو سيدك ؟ و لما يريد لقائي ؟ »
وضع كلتا يديه فوق البوابة الكبيرة ، لتفتح بعد مدة، تبسم فاتسع ثغره بتقاسع و مال برأسه بخفة ثم  قال بخفوت

« أظنني أخطأت حالما تركت لك باب الأسئلة مفتوحا .. أليس ذلك صحيحا آنسة صوفيا »

رفعت بصرها إليه ، و الدهشة أخذت مجراها بزوايا ملامحها

« و تعرف إسمي أيضا.! لا الوضع أصبح مخيفا اكثر مما كان عليه »

نطقت بنبرة تخللها الرعب ،
تبسم هو دون أن يجيب ،
ولج أولا ثم تبعته هي و حالما اخترقت الجدار الخفي الذي كانت بوابته هي نفسها بوابة القصر الحجري ،
حتى ولجت لعالم آخر
قصر عملاق ابيض من القرميد ،
و سواري ضخمة تستند جدران القصر الخارجية ،
مشاعل تضيء المكان و الغريب أنه لا قاعدة لتلك النار إنما هي تتراقص في الهواء ،
بألوانها الحمراء و شراراتها الذهبية التي تتطاير فوقها ،
صوفيا و فاهها الذي لامس الأرض من كل تلك العجائب التي رأتها ،

فجأة ،

ظهرت مخلوقات من العدم ، ازداد عددها كلما خطت صوفيا خطوة للأمام ،
أقزام و جان و أصناف أخرى ،

SILENT NIGHT: THE RETURNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن