SILENT NIGHT: THE RETURN

الفصل الخامس : مقاومة و سيد العرش

هذه الروح ميتة
هذا القلب منطفأ
و هذا الجسد ليس له صوت
أنا الميت في عالم الأحياء
و الحي أنا بعالم الموتى

ڤيمي

مع تقارب عقارب الساعة من الساعة الثانية عشر ليلا ،
القمر مكتمل ليلتها ، تحيط به غيوم داكنة سوداوية ،
كائنات الليل بدأت تجول في الشوارع
و تنقض على فرائسها...

بمنزل صوفيا, والداها قد خلدا للنوم ،
بينما إيميلي لم تعد بعد ،
أما صوفيا.... فهي تجاهد نفسها حتى لا تستسلم للنيرفانا

تتوسط الغرفة ، مكبلة اليدين ، و وسط نجمة خماسية ، تتلو تعاويذ حتى تمنعها من الخروج ،
تنتفض عدة مرات ، جسدها يهتز ألما

ضوء أصفر إحتضن خطوط النجمة ،
و خصلات شعرها الغجري ترتفع عاليا مع تصاعد نبرتها ،

أنين أليم ، تئن لعجزها عن الصراخ ،
دموع حارقة تنزل بحرقة على خدها القاسي ،
و فاهها ينزف دما ،

و هي بجوفها, يتعالا صدى قهقهتها ،
ضحكة تحدي، و ابتسامة انتصار ،

ثم كانت تلك العينين القرمزية ،
نيرفانا تعبث داخلها فسادا ،

" أ تصدين شيطانا بتعويذة ؟ "

" يا لكِ من حمقاء.! "

رنين كلماتها يتبادر على ثنايا مسمعها ،
بلعت ريقها بروية فهي تعلم ما يأتي وراد هذه النبرة.!

" محاولة فاشلة منك لصدي،. أنتِ على علم بقواي، يا فتاة، فلما المحاولة ؟"

رمشت عدة مرات بسرعة تُزامن وتيرة تنفسها ،
أصدرت صوتا يدل على استهزائها ،
وسط ألمها الشديد

" خسئتِ.! سأحاول حتى أخلص العالم من شرك

و تذكري جيدا نيرفانا
هذا الجسد له مالك واحد و هو أنا "

صرخت النيرفانا بإمتعاض و سخط ،
ثم هتفت

" إنكِ لا تتعلمين من أخطائك,
لقد حذرتك سابقا و لكنكِ عنيدة "

أمالت برأسها، و تبسمت ابتسامة مريبة
تطلعت للأعلى, و هي بداخل غياهب جب عميق ، بداخل صوفيا حيث محبوسة هي ،

" صوفيا آه يا صوفيا، ترغبين في رؤية أحبائك في لوحة فنية من تصميمي ؟"