الفصل الثاني : عودة 1

149 28 32
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

قراءة ممتعة 🦋✨

'إنه مجرد يوم بالجامعة ، لما كل هذا التوتر ... '

تمتمت بخفوت ، تعدل ربطة العنق ، تنفض الغبار الوهمي عن سترتها المنقوش عليا اسم الجامعة التي ستلتحق بها

' حسنا ، أول يوم في الجامعة لن يضر أ ليس كذلك ؟
كما أنه لن تكون مجموعة الفتيات القذرات تلك و لا الآنسة بجعة '

استطردت تحادث نفسها ، تعيد بها الذكرى ،
أيام الدراسة الشاقة ، الثانوية و ما عانته فيها ،
ثلاث سنوات من العذاب النفسي .. كان سببه المتنمرات في فصلها و مديرة المدرسة التي تمقتها دون سبب .

شعر أسود مجعد ، بشرة عادية ، ملابس أنيقة ليست بباهضة الثمن ،
هذه هي صوفيا ... فتاة في مقتبل العمر ،
ليست مثالية ، و لا ذات جسد رشيق ممشوق فهي تمتلك كرش من الصعب التخلص منها بسبب عشقها الكبير للطعام بكل أطباقه الشهية ،
و هي أيضا لا ترتدي ملابس من ماركة شهيرة
فأغلب ثيابها من أختها الكبرى بالتبني إيميلي ،

أخذت تتفحص نفسها ، تميل رأسها لليمين،
عيناها الزرقاء تتدحرج تنهش كل شبر بجسدها ،
أهو حب للذات ؟ قطعا لا .. لن تجد شخصا يكره نفسه كما تفعل هي ،

كانت تتفحص نفسها بقذارة ، تمقت ذاتها ،
شعور تخطى الكره ...

إبتعدت عن المرآة ، حملت الحقيبة ثم خرجت ،
نزلت من الدرج بروية ، رأتها إيميلي فشقت بسمة بثغرها ،

' صباح الخير فتاتي الناضجة ، هل نمت جيدا ؟
ما هو شعورك في اول يوم لك في الجامعة؟...'

همت صاحبة الاسئلة الكثيرة ، تطرح سؤالا بعد آخر ،

' لم أنم الليل كله.
عادت تلك...'

أجابتها صوفيا لكن والدهما قاطع حديثها قائلا

' عادت.! أ متأكدة ؟ لما لم تخبرينا مسبقا '

كان يتحدث بنبرة حادة لكنها تحمل الفرح بداخلها ، تبسمت صوفيا ساخرة
فهي تعني بكلامها أمرا و هن قد فهم أمرا آخر

' والدي ، لم تعد موجودة لقد اخبرتك بذلك قبلا
أنا أعاني من الارق لا أكثر '

تمتم بكلمات كأنها ذم لها ، و أعاد تركيزه للجريدة يقرأ محتواها ،

قدمت الوالدة و بيدها طبق بيض باللحم المقدد و الجبن ، وضعته أمام صوفيا .. بدأت عصافير معدتها تزقزق فرحا تهلل بقدوم الطعام ،

SILENT NIGHT: THE RETURNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن