الفصل الرابع : رزمة القش

91 18 94
                                    

كلمات نقشت على مخارج الحروف
لتكتب قصيدة حزينة تربعت بقلبي

ڤيمي









« كونك شرطيا هو بحد ذاته تحدي لنفسك.! »

صرخت بوجهه ، يقف أمامها الطفل الصغير ،
ينتظر عقابه عقب اقترافه لـ خطأ ،
بينما توجهت إلى مكتبها ، تجلس فوق الكرسي ،
ممسكة بجبينها و أناملها تشكل دوائر فوقه ،

« توقف عن الحراك فأنت تصيبني بالدوار ،
اجلس و دعنا نفكر في حل للمشكلة العويصة التي أسقطتها فوق رؤوسنا يا جاك »

وجهت كلامها لجاك الذي يجاور ستيفن الرفيق الآخر لهم و زميلهم في العمل ،

إيميلي ذات الثلاثين عاما ،
شقراء الشعر ، بعيون خضراء زمردية ،
أنف مستقيم و شفتان ممتلئة وردية ،
بملامح حادة و نظرات مميتة نظرا لطبيعة عملها الصعبة و التي صنعت منها شخصية قوية ،

« أنا حقا أسف إيميلي... لم يكن علي التهور و أخذ التحدي ضد فرقة النسور »

تمتم جاك بتأسف ، مطأطأ الرأس ،
ستيفن نهض بقوة ، ضرب بيده المكتب
مكشر الوجه ، مقتضب الحاجبين

« الويل لك و لأفعالك, ورطتنا مع أقذر فرق المركز »

يتنفس بسرعة ، و اضطربت وتيرة تنفسه ،
رفع بصره للأعلى بحيرة ،
تحنحنت إيميلي بصرامة ، تلملم كفيها فوق بعض ،
لتعيد كل الانتباه لها

« الوعد وعد و نحن لسنا من يخلف به ،
هذه المرة وقع الخطأ و سنتقبله بصدر رحب
متمنيين ألا يتكرر و إلا ستكون العواقب وخيمة»

« تقصدين أننا سنرافق فرقة النسور إلى الملهى الليلة ؟ »

تحدث ستيفن دون تصديق ،
أومأت بالايجاب ، ثم رمت فوق المكتب ملفا أزرق اللون ،
أخذه ستيفن و جاك مد يده هو الآخر لكن نظرات ستيفن جعلته يعيد يده دون أن يرد ،

« في الملف عناوين المشبه بهم و كل معلوماتهم الشخصية ،
إضافة إلى التسجيلات الصوتية التي تدينهم
و أفعالهم القذرة »

أردفت إيميلي ، بجدية و عزم ،
بينما نظرات ستيفن و جاك كانتا تشرح مدى شعورهما بغرابة الوضع

« الملف قدمه لي الأعور ألفريد,
و لا تناظراني بمثل هذه النظرات و إلا سحبت شارتكما لأجل غير مسمى »

« شيء آخر, مهما حدث هناك لا تظهروا هويتكم»

استقامت محدثة إياهما ، ثم همت مغادرة
المكتب متجهة إلى منزلها فهي يجب أن تستعد لهذه الليلة جيدا...

SILENT NIGHT: THE RETURN حيث تعيش القصص. اكتشف الآن