الفصل الثامن : حاكمة العالم السفلي

61 6 41
                                    

كلمات كتبت على ديجور غور عينيها ،
و الوهن أهلك نجديها،
ظلام الليل يلوح بوصال ليلها
فلما بان النور و لاح شعاعا ينير بصيرتها
طغت عليه دجنة قلبها
فصار رمادا بين كفيها...

ڤيمي

هنا و في اللحظة هذه
قامت من غياهب الظلمات التي رميت اليها،
استقامة و كلها غضب دفين ،
شرارة قرمزية بعينيها قد اشتعلت
و شعرها صار وهج نيران الجحيم ،
جحافل حانقة من سيل غضبها تسيري بعروقها نابضة بالانتقام ،

تمتمت من بين نجديها ،
و السخط مبدٍ طيفه بوجهها ،

« كيف لعبد ذليل أن يوقظ براثين غضبي ؟ ،
يا من غره علمه فارتغب امتلاكي...
بأي حق وجب لك التفكير بما هو محرم على فؤادك الرغبة به ؟ »

حدقتيه اتسعت في جحرها لشدة هوله ،
فرح و شعور بانتصار قد غمره ، - رفائيل -
هتف مهلالا ، و مهرولا ناحيتها

« هذا العبد الذليل خادم تحت أمرك مولاتي ... لعله يستسقي ما يشتهيه بعد رضاكِ »

لمعت عيناه وسط حديثه ،
تخيل عدة سيناريوهات بعد امتلاكه أكبر أمانيه ،
النيرفانا... هي الآن صوب عينيه ،
بقوتها و عظمتها تتمثل أمامه بهيئتها ،

« أدعى رفائيل ... ساحر من أعتى سحرة هذا القرن ،
و أنا مبارك بلقياك حاكمة العالم السفلي »

استطرد رفائيل بعد صمت دام ثوينات قليلة ،
التفتت إليه نيرفانا بجسدها المهلك ،
ضعيفة القوى بسبب تعويذة القتها صوفيا قبل مدة ،
ما تزال تلك البشرية تكبل معصميها بتعويذات ضعيفة لكنها كانت تستنزف قواها مع طول المدة .

أقبل رفائيل مهمهما بحديث مبهم،
ثم اقترب منها, يخطوا باتجاهها مهرولا ،
مقوص الظهر يلملم كفيه قائلا

« لم أرغب أن يكون اللقاء هكذا و تفهمين مقصدي لك بالغلط.. »

أشارت إليه بمتابعة حديثه

« غايتي العظمى هي التبرك منك ،
و خذيني كـ أجير حتى تتوفني المنية »

لفت معصميها خلفها ظهرها ،
تستند سورا قرميديا ،
ثم سردت ما يخالجها من شك حوله

« تبعث وفدا من أطيافك للإطاحة بي،
و تجلبني من أقاصي الأرض لقفر قاحل خالي ،
ثم تطمع أن أتخذك خادما عندي دون شروط ؟ »

« أعرب عن مبتغاك يا رفائيل »

استطردت تكمل حديثها ،
و ما إن حط كلامها لمسامع المقصود
خر أرضا يتباكى قائلا

SILENT NIGHT: THE RETURN حيث تعيش القصص. اكتشف الآن