الفصل الثامن

930 58 32
                                    

نوفيلا تزوجت أخي... ولكن؟!

بقلمـ الكاتبتان إيمان كمال 👯 ابتسام محمود الصيري.
بوسي👯 ايمووو

الفصل الثامن

يافرحة ماتمت يا ياسمينا خدها جاسم وطار، وباظت ليلة العمر يا منحوسة، أنا أكيد حد باصصلي في ام الجوازه دي، مفيش غيرها؛ هي عين ام هبه جارتنا، منك لله ياشيخه يعودلك في بتك المنحوسة هبه، اااه ياني منه يافرسني في ليلة دخلتي.

نظرت للطعام المرصوص أشكال وانواع بخيبة امل، ثم دخلت واستلقت على فراشها تلعن حظها، وفرحتها التي كسرت ودهست تحت اقدام من الواجب عليه اسعادها، زوجها المبجل، تساقطت العبرات من عيونها دون إرادة، ولم تجد يد تجفف تلك العبرات، استندت على وسادتها، لتغرقها بحورًا من دموعها تتشرب منها وتقول لها هل من مزيد، اطفأت بيدها مقبس الكهرباء، كما انطفئت فرحة عمرها التي طالما حلمت بها، واغتيلت  بيده بكل قسوة.

عندما بزغ ضوء الشمس ووصل شعاعها الذهبي لمقلتيه اللتان لم يتذوقا طعم النوم من كثرة التفكير فيما إصابة في مقتله، نهض وعزم المحاولة مجددا، فهو متأكد أنه كان لايعوقه شيئاً فيما قبل، ذهب بخطوات بطيئة يدعي الله أنه لا يخذله هذه المرة، دق على باب الغرفة، سمحت له بالدخول، افتح الباب وأقترب منها وهو مبتسم:

- معلش يا سمسمه امبارح كنت تعبان اوي.
- الف سلامة عليك يا عمري، عامل ايه دلوقتي؟
- احسن شوية.
قالها وهو يجلس وسحبها من يدها اجلسها على قدمه وهو يتأمل جمالها ومفاتنها الظاهرة، رفعت يدها حاوطت رأسه بحب وهي تدفن رأسها استحياءٍ من عيونه التي تريد افتراس كل انش في جسدها، مسد يده على شعرها جعلها ترفع وجهها وتقابلت الأعين المليئة بالاشواق، أقترب من شفاتيها وظل يتبادلان المشاعر وقتً حتى شعر جاسم بأنتفاض جسده ورعشه شديدة هزت كل اوصاله، وغثبان نهض سريعًا وكاد أن يوقعها وتوجه على الفور إلى المرحاض، استمر يفرغ ما داخل معدته، فلم يبقى بداخلها شيء إلا عصارتها العلقم كمثله، تعب وجلس أرضاً متعبًا لم يقدر على أخذ أنفاسه، وحين اقتربت منه "ياسمينا" بمنشفه حتى تمسح وجهه نهض بسرعة ولم يعطيها فرصة وحبس نفسه داخل الغرفه الصغيرة، ينظر لنفسه بالمرآه مستعجب لما اوصله لهذا الحال، ظن انه ربما يكاد أن يكون برد شديد، لكن البرد ترك العالم اجمعه واختاره هو وفي هذا الوقت، فماذا يقول لزوجته حتى يبرر لها ما يحدث، لم ينتهي من التفكير إلا ما سمع صوت رنين هاتفه نظر على الشاشة المضيئة وجدها امه، ضغط على زر الاجابه وحاول خروج صوته الاجش، لكن والدته سألته بصرامة:

- أخبار العروسة ايه يا ولدي؟ ها اجي اخد الأمانة ميتا؟
تلألأة حبيبات العرق كالؤلؤ المتناثر على وجهه، واجابها بتلعثم:

- ياماي ياسمينا مكسوفه بس شوية....
قطعته بحد وهي تقف تعلن الحرب عليها:

- وه وه وه!! مكسوفه إللي هو كيف؟!
جاسم عتخلص الموضوع اللي مسخ ده، ولأچي اخدها للحكيمة تكشف عليها مش فاضيه أني لكهن الحريم عاد.
مسح عرقه وهو يحاول بلع ريقه ولم يجد ما يرطبه الا المرار العلقم:

تزوجت أخي ولكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن