الفصل الحادي عشر

863 61 9
                                    

نوفيلا تزوجت أخي... ولكن ؟!

بقلمـ الكاتبتان إيمان كمال👯 ابتسام محمود الصيري .
ايمووو👯بوسي

الفصل الحادي عشر

لم تجد منه رد الا أنه سحبها من خصلات شعرها يجرها ارضًا، صرخت وتألمت بشده متسائلة عن السبب، وهو يضرب بها بكل ما أُوتي من قوة في كل اجزاء جسدها هاتفا بغضب عامر يحتله:

- أنا بتخونيني يا فاجرة؟
وحامل من مين ياسافلة ياوسخ..

كان اصواته عالية، تكلمت عند اتهامها بهذه التهمه الشنيعه قائلة بنبره مبحوحه:

- اية الكلام التخريف ده، جبته منين؟ مين اللي قالك الكلام ده بس؟ بقى دي اخرتها ياجاسم بعد كل اللي مستحملاه معاگ وأنا ساكته، ومش عايزة اتكلم.

قالت كلامها والدموع تنهمر من مقلتيها، ونزيف انفها يسيل من كثرة ما تلقت من لكمات منه، استغلت سماعه لحديثها ونهضت بصعوبه، ووقفت وقدماها تعلن عليها العصيان بالوقوف، ترتجف من شدة الوجع، ابتلعت لعابها وقالت:

- والله العظيم مش حامل، ولو عايز تتأكد ابعت هات تست حمل من أي صيدلية عشان اثبتلك ان كلامگ ده ملوش اي اساس من الصحه.

ثم قيدت يدها على صدرها وقالت وهي تقصد أن توجعه كما أوجعها:

- ولا ليه ده كله تعالى نروح حالا لدكتورة تقولك المدام فيرجن.

ارتمى بثقل همومه على المعقد واخذ يزفر انفاسة عاليًا ثم قال بحده:

- امال البنت فاطمة جابت الكلام ده منين؟
- معرفش؟ يمكن خمنت لما لاقتني برجع وماسكة بطني بوجع.
- تقوم تقول كده؟
- عادي هو ده طبع الناس، أول مايشوفوا واحده متجوزة بترجع ونفسها غامه عليها يقولوا كده، وأنا بطني فيها برد جامد ومقلوبه.

نهض محاول إصلاح مابدر منه، لكنها ابصرته بحزن وخذلان منه، رفضت بشدة أن يقترب أو يلمس جروحها، ونظرات العتاب واللوم تجلده بسواط على جسدة كما فعل بها منذ قليل، ودلفت داخل غرفتها ترتمي فوق فراشها، محتضنه وسادتها التي تؤنسها طوال وقتها.
شعر بتأنيب الضمير، وتوعد للعامله بأقصى جزاء لما تسببت فيه من غباءها في فعلته هذه.
            ********
حاول كثيرًا "جاسم" ارضاءها بكافة الوسائل، حتى يعوضها بالنزهه والخروجات التي، وايضًا العزومات، لا تنكر انه عرف يراضيها، لكن هناك احتياج لا يمكن ان تطيبه بكلمات، او هدايا، ومر شهر أخر والحال كما هو عليه بينما يحاولان التأقلم والتعود، وكل الذي جد انهما ينامان في احضان بعضمها، فهذا كل ما يتمناه، وهي ايضًا مثله.
كان "جاسم" يباشر عمله في الصالة الرياضية جاءه اتصال، وحينما سمعت زوجتة صديح رنينه، تقدمت نحوه وامسكته لترد على والدته قائلة بحب:

- ازيك يا ماما الحجة، صحتك عامله ايه؟
- ازيك يا ياسمينا يابتي، أنا زينة طول ما ولدي الغالي زين وياكي، مع إني نفسي تيچي تبشريني بالخبر اللي عيشرح چلبي ويچعله يفط تنطيط من مكانه.
قبضت بين حاجباها، وعبس تقسيمات وجهها مستدعية الغباء للتو رادفة متسائلة:
- خبر اية اللي تقصيده ياماما الحجة؟
- وه وه معرفاشي خبر اية كيف؟ خبر أنك تبجي حبله يامرت ولدي !!
- حبله !!
رددتها بهمس، فهي لم يخطر ببالها هذا المأذق، فكيف تتهرب منها؟ وكيف يحدث ذلك وهو لا يقترب منها، وإذا اقترب اصابته الرعشه وتقلب معدته؟ وعندما طال صمتها افاقتها الاخرى فردت عليها:
- معاكي يا ماما، وكل حاجة بتيجي في وقتها ولما ربنا يريد بإذن الله هيحصل اللي يفرحك.
- يارب يابتي، هو فين ولدي؟
- ثواني اديله التليفون حاضر.

تزوجت أخي ولكنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن