نوفيلا تزوجت أخي... ولكن ؟!
بقلمـ الكاتبتان إيمان كمال👯 ابتسام محمود الصيري .
ايمووو👯بوسيلم تعطي ردا وظل يترجاها ويبكي في حالة انهيار لم تشهدها من قبل، لم ترآه هكذا في شدة اوقات ضعفة، كم ارادت ان تنهض وتدفنه داخل احضانها، وتزيح كل الامه وتطيبه؛ لكن كيف تفعل هذا وهي في امس الحاجة لمن يربت على قلبها ويداوي نزيفه... ؟!
لم تجد رد فعل ابلغ من الصمت والدموع هي من تجرفها في كل الاتجاهات وتلطم بأوجاعها بكل قسوة.
كان الوالدين جالسان بالداخل، قص عليها كل ما حدث، بينما بالخارج صوت شقهاته يصل إليهما، لامت عليه زوجتة واشفقت على المذبوح خلف جدران غرفتها، نظرت لزوجها بعتاب ثم نهضان نحوهما، حين شاهد حالة بكاء ابنته لم يهتم بأي شيء غيرها فقال بغضب:
- مش قولت الكلمتين اللي محشورين في زورك، ممكن بقى تتفضل توريني عرض كتافك، وكفاية بقي اللي شافته بنتي معاك.
- عبده اية اللي بتقوله ده؟ ميصحش الراجل في بيتنا.
- والراجل ده وقفت اطلب منه يطلق بنتي مرضاش، بس مبقاش راجل من ظهر راجل اما طلقتها منه وجوزتها لراجل بجد يسعدها.طأطأ رأسه ولم يرد، لكنه انتظر منها اي رد لم يجد إلا بحور دموعها، تمنى ان تبدي اي رد فعل يشعره انها متمسكة به مثله لكنها خذلته، فما كان منه إلا أن ينصرف فكفى له مهانه لحد هذا الحد، لكنه قال أخر كلماته لها بصعوبه:
- انطقي قولي لوالدك ميدخلش بينا، وأنك لسه عايزاني وهتكملي معايا تحت أي ظرف، متخلهوش يخرب بيتنا اللي ملحقناش نعمره بحبنا، تعالي معايا يا ياسمينا نحل مشاكلنا مع بعض، ومتديش فرصة لحد يوقع بينا، يابنت الناس أنا عشانك لأول مره وقفت قدام أمي وخالفت كلامها واختارتك أنتي، ولساني مقدرش ينطق ويطلقك، اشتريتك لابعد الحدود، قولي اي حاجة بلاش تسكتي كده !! دافعي عني.رأت والدتها مدى الحيرة التي بأعين ابنتها، فهي تنظر له تارة، وتنظر لوالدها الغاضب تارة اخرى، ما اصعب لحظات الاختيار بين اقرب اثنين غالين على القلب... !!
اشفقت الأم لحالتهما، واقتربت من "جاسم" وربتت على كفته بحنان ثم قالت:
- معلش يا جاسم، أديها بس فرصة تخرج من صدمتها، عشان تفكر صح، اصل اللي حصل مش هين، وان شاء الله ربنا يصلح حالكم ويهدي النفوس.اومأ لها بعيناه وانصرف وبداخله لعن غباءه وكبرياءه الذي لم يجعلاه يعترف بوجود مشكلة، ولابد من حلها والتوجه للطبيب منذ اول ليلة. فما فائدة الكبرياء التي اوصلته لهذا الموقف المشين الذي جعل حياته تنتهي قبل ان تبدأ.
قاد سيارته ولا يعلم إلى أين هو ذاهب.في أعلى تنظر الأم لأبنتها وهي تضرب كف على الاخر تشعر بغليان في دمها اقتربت منها وصاحت في وجهها رادفة:
- طول عمرك مجنونة، ومستحملين جنانك، لكن يوصل الجنان بيكي انك تروحي لحد بيت أهله في عقر دارهم يامفترية، وتفضحي الراجل بالشكل ده، وتعريه قدامهم بكل بجاحه، ده اللي مش قادرة اصدقة ؟!
وأنت ياعبده إزاي تسمحلها تعمل كده؟
رد مدافعًا بحده:
- مكنتش أعرف، بنتك مقالتليش حاجة غير انه هيكتب كتابه بس، ولما قلبت الطربيزة عليه اتصدمت انها لسه بنت بنوت، وكانت صابرة ومستحمله، ومكنتش هتقول ياكوثر، بس بعملته اللي عملها اضطرت تتصرف كده؛ عشان ترد كرامتها.
- ولو برضو الست الأصلية تحافظ على سر جوزها ومتفضحهوش مهما يعمل.
نهضت واقفه بغضب ردت:
- يعني يدبحني ويتجوز عليا واسكتله، ومصرخش واقول آه، بأي حق وفي عرف مين مردش الصاع اثنين؟
- في عرف الدين ياياسمينا، في حكم ربنا لما قال سبحانه وتعالى
"هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ" وبتشمل هنا الاية معاني كتير اوي، منها القرب والملاصقة والستر والتجميل والغطاء والمتعة، يعني بيأمرنا ان الزوجين يكونوا ستر وغطا على بعض، عمرك شوفتيني في مره بفضح سر لابوكي، طب بلاش تعرفي لو ابوكي فتح الباب عليكي وكنتي عريانه، وكان واقف هو وجوزك واخوكي، اول ما هتجري هتروحي تستخبي في مين؟
هقولك من غير تفكير؛ هتجري تستخبي ورا ظهر جوزك، لانه منك وانتي منه، وهو اللي هيسترك، مش هيفضك زي ما عملتي.
أنت تقرأ
تزوجت أخي ولكن
Mystery / Thrillerاحبته قبل ان تراه عيناها في واقعها؛ وحين رآته انساقت وراء عواطفها الجياشة... فـ اقتحمت كل حصونه ولم تعي بأنها دخلت معه في متاهه صعب الهروب منها... !! ياترى ماذا سيكون مصيرها مع من أحبت ؟! كل هذا واكثر سنعرفه من خلال متابعتنا لنوفيلا شقية، كوميدية، ر...