وعُود - 10 -

66 12 15
                                    

-𝙖𝙡𝙡 𝙩𝙝𝙚 𝙩𝙝𝙞𝙣𝙜 𝙨𝙝𝙚 𝙨𝙚𝙖𝙙, 𝙧𝙪𝙣𝙣𝙞𝙣𝙜 𝙩𝙝𝙧𝙤𝙪𝙜𝙝 𝙢𝙮 𝙝𝙚𝙖𝙙-

irene Pov:

ما كِدنا نَجلِسُ حتّى لَمحتُ ويندي تُحاوِلُ التَّكَلمَ فقرصتُها بِخفَةٍ تحتَ الطاوِلة؛ أنا أعلَم ما تنوي أن تَقول!
ولِسوءِ حظّي وشِدَّةِ غبائي إنتَبهَ هوَ على تَأوهها وضَحِكَ ضِحكَةً مَكتومَة!

لا أعلَم إن كانَ يجدُرُ بي الإنزعاجُ أم الإستمتاعُ بِما تَراهُ عيناي؟!
ولا أعلَمُ ما خَطبُ قلبي عِندَ كُلِّ إبتسامَةٍ منهُ يَنتَفِض؟!

وفجأة تحَمحَمت ويندي لِكسرِ الهدوءِ الذي دامَ لِثوانٍ إثرَ غوصي في مَلامِحِهِ كما فعل هو المِثلَ، فِإستقَامَ هيون وتكَلّم بِإبتِسامَةٍ تكادُ تَصلُ لِأُذنيه نحو ويندي الّتي إشمأزت مَلامِحُها مُسبقًا:
«أنا ذاهِبٌ لِإحضارِ بَعضِ العَصائِر، ألن تَأتي مَعي أيتها الآنِسَةُ الصغيرة؟!».

«أولًا: لستُ صغيرة، ثانيًا: لا شُكرًا! أنا لَن أترُكَ شقيقَتي العَزيزَة في براثِن هذا النمرِ الجائِر!».
كانَت تَستَفيضُ حنقًا، وأنا فقط نَظَرتُ لَها بِإستنكارٍ لم يَكُن لَهُ مثيل: «شَقيقَتُكُ العزيزة؟!». هي بالغت حقًا..

نظَرت لي بِخيبَةٍ، وعيناها تَقولُ -أنا أحاوِلُ المُساعدَةَ هُنا!-
أمّا مَن رُفِضَ للتو فَعَقِدَ حاحبيهِ وتحولت إبتسامَتُه العريضَة لِعبوسٍ متوعِّد؛ فَقد ظَهرَ لَهُ ما يُعرقِلُ خُطَطَه.
قَد بَدا كَأنَّهُ يُفكِّرُ بِخطَةٍ أُخرى؛ فهززتُ رأسي بِـلا، ليسَ عليهِ المُحاوَلة؛ أنا أعرِفُها، هي لَن تتزَحزَح.

وها هوَ ذا مَن كُنتُ أنتَظِرُ كَلِماتِهِ قد تَكلَّم؛ فَلم يَنطُق بِجُملَةٍ واحدَةٍ مُذ رأيتُه:
«كلاكُما لا بأسَ، ليسَ وكَأنَّ لديَّ شَيئًا مُهمًّا لِأقولَه.».

ما قالَهُ شَوَّشني! كَيفَ لا شيءَ مُهم؟!
ألهذه الدرجة لا يهتم؟!
إنزعجتُ أجل، ولكن من ناحبةٍ أخرى عقلي يُخبرني أن أهدأ لأنّي أصبَحْتُ حَساسَةً تِجاهه؛ فحقيقةً لِمَ سيكونُ مُهمًّا حتى؟
أوَيُعقَلُ أنَّ حالَهُ كَحالي؟

أيشعُرُ بِما أشعُر أم أنّي طَرفٌ وَحيد؟!

كانَت مَعالِمِيَ واضِحَةً كما أردتُها أن تَكون، تَطلُبُ تفسيرًا منهُ؛ فلبّى: «أنا آسِفٌ آيرين، ليسَ لدَيَّ سبب مُقنٌعٌ لِألّا آتي؛ كما أوهَمتُ ذاتي أن لا سببَ مُقنِعَ لوجودي حولَكِ!».

رُغمَ أنَّ لا شكَّ لي بِإعتذارِهِ وبِما قال، إلّا أن جُزءًا مِني لَم يَرضَ عَمّا يحصُل وَيريدُ المزيد؛ فَسألتُه بِبرودٍ أُخفي علُّوَ ووجيبي وتوتُرَ أنفاسي:
«أوَلَدَيكَ سَببٌ لِمجيئِكَ الآن؟».

بِلا نَبـضٍ ||  ɴᴏ-ᴘᴜʟsᴇحيث تعيش القصص. اكتشف الآن