مَخرَج~11

66 10 75
                                    

-𝙞𝙛 𝙩𝙝𝙞𝙨 𝙣𝙞𝙜𝙝𝙩 𝙞𝙨 𝙣𝙤𝙩 𝙛𝙤𝙧𝙚𝙫𝙚𝙧, 𝙖𝙩 𝙡𝙚𝙖𝙨𝙩 𝙬𝙚 𝙖𝙧𝙚 𝙝𝙚𝙧𝙚 𝙩𝙤𝙜𝙚𝙩𝙝𝙚𝙧-

sehun's pov:

وعدنا بعضنا باللقاءِ يوميًا وأنا أُخصِصُ من وقتي الكثيرَ لها، لا شيءَ آخرَ لفعلهِ في الحقيقةِ مُذ إستقلتُ مُسبقًا.
لكنّي في النهايةِ إستمعتُ لِإقتراحِها بالحصولِ على عملٍ أُحِبُه وها أنا ذا أستَعِدُ لبناءِ مقهىً خاصٍ بي، أنا لا أعلمُ حقًا كيفَ تم إقناعي بسهولةٍ هكذا.

«سعيدةٌ أنَّكَ إستمعتَ لإقتراحي ولكن هذا كثير! أنتَ تُنفقُ مدّخراتِ حياتِكَ بإهمالٍ هكذا!».
تَكَلَّمت بنبرةٍ قلقةٍ وهي تجلِسُ على سريرِها بعدَ أن شرحتُ لها خٕططي وأريتُها بعضَ التصاميم، فأجبتُها بِصِدقٍ وعفويةٍ إستَقطَبتُها من نبرتها:
«لكنّي أُحِبُ هذا!».

قابلتني بإبتسامةٍ راضيةٌ وثمَّ تكلَّمت بنبرَتها المعتادة:

«هل هذهِ مَرَّتي الأولى بسماعٌ كلمةِ -أُحِب- منك؟! لا أُصدِّقُ أُذناي! لقد كان هُنالكَ أوقاتٌ ظَننتُ فيها أنّكَ روبوت مُتَكَلِم~».
بِقدرِ تفاجُئي بكلامِها أنا أَشعُرُ بالحماقة، هل أبدو لها شخصًا متبلدًا لهذهِ الدرجة؟
«ما الّذي تَظُنينَهُ بي؟!».
أجبتُ بإستنكارٍ ردًا على إبتسامتها الساخرة، هي حقًا أصبحت أكثر إرتياحًا معي! لا أظُنُّ أنًي سأكونُ بهذا التساهُلِ حتى لو كانَ شخصًا آخر وحتى شقيقي.


«ما خَطبُكَ يبدو أنَّكَ أخذتَ الموضوعَ بجديَّةٍ حقًا؟! أُنظر لقد تغيرت ملامِحُكَ بالكامل!».
قالَت وهي تَضَعُ يَدها على فَمها لِتضحك؛ الآن هل يُمكِنُني إخبارُها أنّي أُحبُ حتى عادتها الصغيرةَ هذهِ رُغمَ أنّها دومًا ما تَحجِبُ إبتساماتها عَني؟!

أنا مؤخرًا إكتشفتُ أنّي واقُعٌ لها! وما شعرتُ بعذابٍ جميلٍ كهذا في حياتي؛ لكِن كيفَ لي إخبارُها وأنا أعلَم أنّها إقتربت مُنّي فقط لأن إحتمالًا كهذا كانَ مُستحيلًا!
أنا بالفعلِ أشعُرُ أنّي أرتَكُبُ جريمة.

شعورٌ بالإختناقِ لا مثيلَ لهُ يُحيطُني كُلّما إستذكرتُ الموضوع، وكلّما نظرتُ لوجهِكِ تُراوِدُني فِكرَةُ فقدانِكِ ولأولِ مرةٍ في حياتي أُمقِتُ شعورًا لهذه الدرجة.

لكن لسببٍ ما الأمرُ مُختلفٌ هذه المرة، فأنا لا أتمنى الموت وإنمّا الحياةَ بجانبِكِ للأبد!
لو كُنتُ كالسابِقِ لتمنيتُ لنهايتي أن تأتي قبل نهايتِكِ، لكنّي الآن أتمنى أن لا تأتيَ أيٌ من الإثنانِ أبدًا.

«من غيرِ العادلِ أن تملكي أفكارًا كهذه عنّي.».
نطقتُ بعد أن تنفستُ الصعداءَ بصعوبةٍ خارجَ تلكَ الغمامةِ السوداءِ وها هي ذا تُسايُرني بنبرَتها الناعِمة:

بِلا نَبـضٍ ||  ɴᴏ-ᴘᴜʟsᴇحيث تعيش القصص. اكتشف الآن