- سيهون
كَيفَ لَكَ أن تُوقِفَ فَتاةً عَنِ البُكاء؟!
أنا لَستُ السَبَب لِكَي أعتَذِرَ وَينتَهي الأمر كالسابِقِ
«بِحقِكِ إن كُنتِ سَتَندَمين، لِمَ هَربتي مِن الأصل؟!».
سَألتُها وأنا أعلَمُ أنها لن تُجيب. ولم تخيب ظنًي فَلَم أحصُل إلّا عَلى إعتذاراتٍ وشَهَقاتٍ وبُكاء.«لَيسَ عَليكِ الإعتِذار!».
«أنا هيَ الأسوَء!».
وما زالَت تبكي!«لا يَهُم، إمسَحي دُموعَكِ ولِنُكمِل القَهوَة، وتَبًا لأخيكِ ذاك.».
زادَ عُلُّوُ بكاءِها من كلامي فبالطَبعِ لَعنُ شَقيقِها لَن يَحُلَ شيئًا.«سأترُكُكِ وأذهب، لقد ظننتُ أننا سنحظى بِمُحادثةٍ لائقة لا نوبة بُكاء!».
مَسَحَت دُموعَها، شَهيقٌ فَزَفير، تُحاوِلُ لَملَمَةَ شُتاتِها، أخَذَت رَشفَةً مِنَ القَهوَةِ وَأردَفَت بِنَبرَةٍ مَرِحة، كَأنَّ شيئًا لَم يَكُن «لا بُدَّ أن حديثنا أعجبكَ لتقولَ هذا!».
إنَّ هذهِ الفتاةَ تُصيبُني بالجنون!«لا ولا قليلًا.».
تعالَت ضحكاتُها فجاريتُها. في مُحاوَلَةٍ فاشِلة لِتَجاهُلِ القادِم، فَبِنَظرَةٍ لِعَينيها تَذَكَّرتُ المُقدَّرَ لها، فتَلاشَت إبتِسامَتي، وتَغَيَّرت لِعُبوسٍ مِن دونِ أن أشعُر.
ألا بأسَ بِالتَقَرُبِ مِنها هكذا؟!
رُغمَ إرتِباكِها الواضِحِ مِن نَظَراتي إلّا أنها أكمَلَت حَديثَها «حَسَنًا، السُؤالُ الأول، ما رأيُكَ بالقَهوَةِ هُنا؟»
«إنَّها لذيذة نوعًا ما.».
وَضَعَت يَدَها عَلى خَدِها مُتَكِئةً عَلى الطاوِلَة تتكلَّمُ بإبتسامة، أحقًا هي نفسها الّتي كانت تبكي قبلَ ثوانٍ؟
«أرأيت؟ إنّها تَستَحِقُ العَناء، أليسَ كَذلِك؟
والآنَ السؤالُ الثاني.».أوقفتها عن الحديثِ، فأنا سآخُذُ كما أُعطي.
«ألَن نَتَناوَبَ بِالأدوار؟».إنَّهُ مُجرَّدَ فضولٍ عابِر.
«أتَقصِدُ أنّ لَديكَ بَعضَ الأسئِلَةِ لي؟
حَسَنًا، فَالنَفعَل هذا، لَقَد تَحَمَّستُ أكثر الآن!».
قالَتها بإبتِسامَةٍ، فإبتسمتُ بدوري، إبتسامَتها مُعدية.ولكِن لا لَم تَعدِني بل أعادتني.
«سَنرى إن كانَ حماسُكِ سَيَبقى كَما هوَ حَتّى النِهاية.».
أنت تقرأ
بِلا نَبـضٍ || ɴᴏ-ᴘᴜʟsᴇ
Roman d'amour- مُكتَمِلة. كأروراقٍ صَفراءَ ذابِلة تَتَهاوى في الخَريف "فصلِ سقوطِها" كُلٌّ مِنّا لَهُ وقتٌ مَحَدد. من متجر أفكار ورقة صفراء | أفكار بالية للكاتِبة اللطيفة : @AamneSia00 𝒔𝒕𝒂𝒓𝒕𝒆𝒅 ♡ 18 / 8 / 2021 ៹ . 𝒆𝒏𝒅𝒆𝒅 ♡ ៹ .