واحِد اثنان ليس الآن

88 6 25
                                    

••




Aleron

ظننتُ أنني في حالة هلوسة و لم أستطع أن أنزاح عن مكاني.
لم أكُن أعلم لِما جسدي مُتعب بشكل مُفاجئ لقد حدث كل شيء بشكل سريع.
ثُم أدركت أنني أُصِبت بُرصاصة ، كشفتُ الغِطاء عَن مِعدتي و كانت قد ضُمدت بإحتراف
من هذا ؟ و لما أحضرني إلى مكان كهذا و ليس منزِل عاديّ ! هل يُعقل أنه فقد منزله نتيجة الحرب ، شيئ مؤسف.

استرجعت ما حصل في ليلةِ أمس ، الإجتماع ! لقد فاتني و أشعُر بالغضب. أتساءل من الذي حاول قتلي ، هل كان يراقبني؟ وما كان هدفه؟ هناك الكثير من الأسئلة التي لا أجد لها جوابًا.

و في مدة قصيره ، رأيت جُزء مِن الجدار يرتفع ، واو وهُناك دَرَج كذلك.

ظهر رجُل طويل القامة و بدا شابٌ يافع في أواخر العشرين من العمر ، لِأكون صادقة لا يبدو وسيم جدًا لكنه جذاب بشكل كافي لكي أسرح بملامحه ، لم يبدو فرنسي الأصل تمامًا.


أنف كالسَهم ، عيناه مِن النوع الذي ترى لمعتُه في العُتمه ، جسدٌ رياضي و ذو أكتاف عريضة.

يبدو رائِعًا ، ولكنني قد أتوهم أنا لا أشعر بِأني أملك كامِل عقلي.
أتساءل إن كان صوته يُناسب مظهرُه.

يحمِل الكثير في يديه وكأنه يحصل على مؤونة تمتد لِشهر.

عِندما اقترب رأيتُ الإرهاق في وجهه و عيناه تخفي الكثير.

يلفّ قماش عليه آثار دماء حول منطقة فوق العضد الأيمن ، يبدو أنه جّرح حديث.

ولفتت انتباهي شامة جميلة تحت شفتيه في الجزء الأيسر.



Eiden

لحسن حظّي لم يُقبض عليّ أثناء حصولي على كُل هذه الأشياء.

فتحتُ باب السرداب أو ما شابه ، سأسمّي هذا المكان الرائع " مخبئ شجرة رادون " تيمنًا بِموقع تواجدها.

قد أستيقظت كما توقعت ، بدت أنها ليست بكامل وعيها ، أطالت النظر إلي و كأنها تدرُسني ، شعرتُ بالتوتر قليلًا لديها عينان كأعين الذئب.

اقتربت إليها ووضعت الأغراض بجانب السرير الخشبي العتيق.

كنت أظن أنها تملك عدستان قرمزيتان ، لكن كانتا بلونٍ أكحل بدا مُنطفِئ.

تبدو أنها تتألم.
تبدو حذِرة بشدة،
تخفي سكينًا في يدها اليسرى.
جاهِزة لِمُهاجمتي حتّى وهي على وشك أن تفقد وعيها.

البِند السادِس والستّونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن