••
1780
France
3 Aprilفي حاضِر ريجين وهيَ تنظُر إلى ابنتها الوحيدة تقِف أمامها بِصدمة..
اقتَربت اليرون بِبُطئ بينما تهطُل دموعها دونَ إدراك ، تجرّعت غصّة الحُرقة على والِدتها التي ظنّت أنّها لقت حتفها تحتَ دمارُ الحرب.
..-أُمّي؟.
*دَنت إليها لِتتمعّن في وجهُها المليئ بكدمات لا تبدو مِن فترة طويلة ، أحتوت وجنتيّ والِدتها بيديها ومسحت على رأسها ، احتضنتها بِشدة ، وتسقُط دموعها دونَ توقّف.- أنا لا أفهمُ شيئ مالذي حصل مالأمر ومن فعل هذا بكِ؟.
*خرجت الكلمات بصعوبة من بينَ أنفاسها المُنقطِعة.- اليرون-.
*لم تُكمِل ريجين كلامها فقد مسحت اليرون دموعها ونهضت بِهدوء يتبعُه غضبًا ساحِق ، توجَّهت إلى جيسكار ولم تُعطيه الفُرصة ليفعل شيئ فَلقد لكمتُه على وجنتِه بِكامل قوّتها..- اليرون!!.
*صاحَت والِدتها مِن خلفها تطلُب مِنها أن تتوقّف ولكِن لا جدوى مِن ندائِها ، رُغم ذلِك لم يُبعد جيسكار اليرون عنه ولم يُدافع عن نفسِه بتاتًا حينَ انقضّت عليه وباتت تضرُبه بعشوائية وتتمتِم بكلِمات مُبعثرة.
افرَغت اليرون نِصف غضبها عليه ثُمّ جثَت على رُكبتيها مُجاوِرة لجيسكار المُستلقي على الأرض والكدمات تُغطي وجهه ، انفرَطت بُكاءًا على حالِها وهيَ تنظُر إلى يديها التي تأذّت جِراء ذلِك ، عادَت إلى والِدتها لتفُكّ عنها السلاسِل الحديدية التي تربُط يداها لِترى أثرَهما مطبوعان على رسغيها.
..
- لا أُصدّق أنّكَ تفعلُ شيئًا كهذا ، ك-كيف تأخُذ والدتي منّي وما دخلك بِها أساسًا ، مالذي تُريده مني!؟ أنتَ لا تستحِق كونك وزيرًا لقد خدعتني بِالكامل وكنتُ على وشك الوثوق بِك ، ولا يُهمّني إن أردتّ مقتلي ولكنّي لا أتشرف أنّك من سيُقتلني.
*وجّهت اليرون كلامها إلى جيسكار باهتياج.- اليرون أنتِ تفهمين الموقِف بشكلٍ خاطِئ ، ولا أُصدّق أنّكِ تعتدين على شخصًا هكذا بغضّ النظر عن كونه وزير ، لِما لم تُنصِتي إليّ!!.
- م-ماذا!!! أنتِ لا تعلمين ماذا واجهت بعدَ موتكِ الزائِف ، أنا مصدومة بِشدّة لِما أنتِ هُنا؟ كيفَ يعرفُكِ ولِما يحبِسُكِ في غُرفة كهذِه؟ أنا لا أفهمُ أيّ شيئ هوَ حتّى لم يُلمّح لي بِأي أمر ، أُمّي أنتِ من تكونين ومن صهباء الظِل هذِه!؟.
أنت تقرأ
البِند السادِس والستّون
Misterio / Suspensoألْفُ سُبعَ مائة وثَمانون - ألْفُ سُبعَ مائة ثلاَثةُ وثَمانون. تَنُص المادّة الرابِعة بموجَب المُعاهدة بيْن دَولتيَن مِن خلال البِند السادِس ، و الستُون على أنّ.. "أنني هُنا وأنت هُناك نحنُ معًا هُم لا بينُنَا بحَر و شجرٌ و مَطر بينَهُم غَضب و حسَ...