فارِسة الغسَق

47 3 43
                                    

••





April 3

تلاشَت أمالَهُا وفقَدت السيطرة لِتُخبّط قُبضان الحديد عِدة مرات بِاستياء وخيبة.

ذهَبت خُطّتها هباءً ، تنظُر إلى أيدن بِحُرقة وعيناها تتأسّفا له.

"لا بأس اهدأي اليرون ، أنظُري إليّ لا تفقدي السيطرة، يُمكنكِ التفكير مرةً أُخرى" يُحاوِل النهوض والإقتراب مِنها ولكِن الأوصاد تُعسِّره ،
"أيدن أنا.. لقد فشِلت ف-" ردَّت بإنكار ،
"لا لن يحصُل لن تفشلي ، حاولي إستعادة تركيزُكِ وسيصبِح كُل شيء على ما يُرام... لم تجدي المِفتاح في هِذه الحُزمة ، ولكِن أبحثي في جيوب المُناوبين ، واحِدًا مِنهم يملِكُها أنا مُتيقن مِن ذلِك ، لقد كانوا أخِر من يفتحوا هذِه الزِنزانة" قاطَعها يُعطيها شُعلة مِن الأمل وهوَ يلقي بِكلامته بصعوبة وتعب.

سَرحت اليرون في أيدن لِثواني ثُمّ تداركت ذلِك لتختفي مِن أنظاره بِسُرعة.

طلَبت مِن السُجناء أن يتوقّفوا عن إصدار الضجيج وعادت إلى ذلِك الشُرطي تُفتَّش جيوبه ولكِن لا جدوى.
راودتها خُطّة أُخرى ، ذَهبت إلى السلالِم تصعدُها برويّة تلقي نظرَة سريعة على عدد الأشخاص الموجودين في الأعلى، كانَ هُناك شخصًا واحِد فقط كمَا تبيّن لها.

عَادت إلى المكان وتوجّهت إلى أحدِ السُجناء النشِطين ، "كَم فرد مِن الشُرطة يوجد الآن؟" سألت لِتتأكّد ،
"يالكِ مِن شُجاعة لتقتحمي مكانًا خطِر كهذا ، سأُساعِدك إن أخرجتيني فقط" عَرض عليها ،
"إن لم تخرُج سيسَهل عليهم أن يقبِضوا عليّ في الأساس."
"أصبَح فردًا بِالفعل وهوَ من يملِك مِفتاح تِلك الزِنزانة التي حاولتي فتحها" إقتَنع ،
"اسمَع أيُّها الرجُل ، لا أعلم ما جريمتُك ولكِن رُغم ذلِك سأُخرِجك ، وبِمُجرّد خروجِك مِن هذا المكان ستنسى أمري تمامًا ، إن قبضوا عليك أخبِرهُم أنّ لم يُساعِدك أحد وأنتَ من قتلت ذلِك الشُرطي ، لن تعترِف بأنّ فتاة ما فعلت ذلِك وإلّا سأقتلِع حُنجرتك هذِه إن طرأ الأمر في عقلَك فقط ، أفهِمت؟!." تُهدّدُه بجديّة وتعهّد لها الرجُل بِتردّد لِتفتح الزِنزانة له بعدَ أن أخبرتَه مالذي يفعلُه بالحذافير.

وقفَ الرجُل في المُنتصَف يَصيح على الشُرطي كمَا طلبَت مِنه اليرون ، أتى الآخر وهوَ غاضِب يأمُره بِأن يتوقَف ليتفاجئ مِن السجين كيفَ استطاع الخروج.

تأتي اليرون مِن خلفِه تمسَك بِه واضِعة السكَّين على حُنجرتِه مِثلما فعلت بِالآخر ، رفَع الشُرطي يديه ليُفتَّش السجين جيوبِه ، أخرج حُزمة مفاتيح أخُرى وسألَه السجين أيّهم مِفتاح زِنزانة أيدن فتعجّب الشرطي مالذي يُريده مِنه لتضغطَ اليرون بقوّة على عُنقه جعلته يحتفِظ بتساؤلاتِه.

البِند السادِس والستّونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن