ضَيف البلدة الصغيرة

39 3 32
                                    

••








Aleron

بدا على أيدن القلق و لا يرتاح في جلستِه وكأنهُ سيفِرُّ في أي لحظة.

ابتسَمت بِضحِك و همَست قليلًا بِأن يهدئ فإن وبيير ليسَت صارِمة كما يتوقّع فرأيتَ ملامِحه الحرِجة لِلمرّة العاشِرة في اليوم.

قدَّمت خالتي الشَاي وبَعض الكعك المُجفَّف فشَكرها أيدن بِشدَّة.

طَلبَت منَّي خالتي وبيير أن أخبِرُها بِما حصل مُنذ أن هَربت في تلك الليلة ولِما استغرَقت وقتًا طويلًا ، و كذلِك لما يبدو عليَّ التعب هكذا وأنها لاحظَت طريقة مشيتي العَرجاء.

أخبرتُها أن كان هُناك اشتِباك بينَ الشُرطة والمُعارضين لِلأنظِمة وفي طريقي أُصِبت بِالخطأ ، لكنَّي بِالطبع لم أخبرها بِسبب هُروبي الحقيقي وتسلُّلي إلى مَركز الإجتماعات.

..

تحدَّثت خالتي وهيَ تنظُر إلى أيدن.
" وما دَخل هذا الشاب؟."

- اسمُه أيدن ميلتون ، إنهُ الرجُل الذي أنقَذَ حياتي.

- حقًا!!.

- أجَل.

- سيّد ميلتون أنا أسِفة بِشأن تصرُّفي في الخارِج.

- لا بأس سيّدتي ، نادني بإيدن فقط أرجو منكِ ذلِك.

- شُكرًا لَك بِصدق أنا مُمتنَّة بِأنك رعيتَ هذِه الفتاة وإلا لخسرتَها.

- لَم أفعلً إلا واجبي يا سيّدة ، لا زالت آنِسة اليرون تحتَاج لِلرعاية فالطبيب مَنعها مِن الخروج ولكِنَّها هَربت.

- أنتِ حقًا حمقاء.

- لِما تُخبِرها بِذلك الآن!؟.

- تعاملي مَعها يا سيّدتي لَقد فعلتُ ما أستطيعه.

- أنتَ رجلٌ كُفؤ يا أيدن ، شُكرًا لك.

..

باتَت خالتي توبَّخُني و أيدن ينفجِرُ ضاحِكًا في داخِله عليّ! ، لقد أغضبني و أريدُ أن أصرُخ في وجهه فبِسَببه خالتي ستحبِسُني في هذا المنزِل الخانِق لِفترة طويلة.

انتهَت خالتي من توبيخي بَعدَ نِصف ساعة تقريبًا إضافة إلى إنها أجبرتني على أن أُريها الجُرح ولِكن أيدن ساعدني في منعها عن ذلِك.. كانَ منظرُه مُخيف وقد يُسبِّبُ الهلع لها.

البِند السادِس والستّونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن