بِداياتُ فَصلُ الرّبيع

32 3 28
                                    

••










England
March 29

- ساحة التدريب في الأسطول الشرقي للقوّات البحرية في بريطانيا -

"إذًا اسمعوا أيُها الجنود ، كما آلت الأوضاع وفي خضم التوتّر الأهلي الذي يواجِهُه مُعسكرنا جميعُه ، ومِن خِلال مُحاولاتنا في إنهاء هذِه الحرب التي بدأتُها فرنسا للإستيلاء على ما نملِكُه مِن الأجزاء المائية ، أتقدَّمُ أنا النائِب الأول لرئيس أركان الجيش الشرقي لبريطانيا كقائِدِ الجيش الذي سيخوض هذِه المعركة البحرية لِأجل نَيل الهيمنة على ما يلي مِن الأراضي ، جُزر الهِند الغربية و غرب أوروبا و وبَحر المانش ، وسيتولّى أمرُ تدريباتكُم المُجهِدة الضابِط توماس هونز كما تعرِفونَه بلياقِته وسُرعتِه ، سيقود فريقًا آخر جِنرال الجيش جورج فليكور في حالة الحرب هذِه فقط كما تعلمون رُتبته ، أخيرًا ، استعدّوا جيدًا لِهذِه الوليمة الكبيرة لديكُم أربعةِ أشهُر لتكونوا في أهبةِ الإستعداد ، بِالطبع الفوز في أيدينا ولم تكُن يومًا فرنسا ندًا لنا ، إرفعوا معنويّاتكُم وتحرّكوا الآن."

" أمرُك أيُّها القائِد!."
اندَفع الجميع جَامعين ما يملِكُون مِن صوت لِيردُّوا على حديثه بقوة دليلًا على حماسِ روحهم المُحارِبة.

أبتسَم السيّد كافيندش بِفخر لهُم ويُعطي إشارة إلى توماس الذي يقف بِجانبِه أن لا يرحم أحدًا حتّى يصبح كُلُّ جُنديّ كالفولاذ ، أبتسَم توماس بِذهول وإعجاب على قوّة هذا النائِب الذي لا يُنقصُه شيئًا لِيكون عميد حتّى.

..

في مساءِ اليوم حيثُ السماء تقطُنها السُحُب..

- ما قُلتُه صحيح تمامًا أيُّها الوغد أليسَ كذلِك؟.

- أنا لا أعلمَ شيء أرجوك أترُكني.

- لا تعلمُ شيئًا إذًا تفضَّل.
يجلِب السكّين الصغير ويبدأ بِقطعُ إصبَعهُ السبّابة ، يصرُخ الآخر ويوقفه قائِلًا.

- حسنًا أُقسِمُ لك بِأنني سأقول الحقيقة بِالحرف الواحد.

- تحدَّث.
أمرُه بِحدّة وهوَ يضغط بقوّة على فكَّه. 

- نَعم لَقد كان جورج فليكور ، إنهُ الشخص الذي طَعن إدوارد حتّى الموت... لقد كانَ جورج يخدَعه بِالتقرُّب إليه إلى أن أصبَح يثِق بِه حتّى أنهُ أعطاه مُفتاح قبو الموارِد وأسلِحتنا التي كانَ ريتشلد يُخبَّئها غرَض بيعها إلى إسبانيا ، كانَ ريتشلد يعقُد إتفاقية مع أحدهُم في إسبانيا لِأجل المال.

- هل هذا سببُ جورج لِفعلتِه؟.

- جُزءًا مِنها ، كانَ يُريد الحصول على منصِبه ، أنّهُ حتّى ينوي أن يتخلَّص مِن أي شخصٍ يُعيقه مِثل الجِنرال ميلتون لِأنهُ أكثَر شراسة ومن قد يسلُب الإهتمام مِنه ، لقد حرّض إدوارد عليه وهوَ من ضغطَه ليجعَل ميلتون يُهاجم حدود فرنسا.

البِند السادِس والستّونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن