3-2

159 15 4
                                    


والان استمعي، هل تعلمين السر الذي يجعل أحداً يخبرك بالاشياء؟ هيا اخبريني.

نظرت اليه بعدم اهتمام لكن رفعت راسي بأبتسامة جانبية.
المال.

ابتسم مامون بحماس وأشار بيده الي.
تماماً! الان هذا ما أتكلم عنه! اعتقد انك تفهمين الامر، ان اردت اخذ معلومات ذات قيمة من احدهم عليك عرض عليه تعويض ذا قيمة.

توقف قليلاً بتفكير ثم اكمل.
انتظري لحظة اعلم ما كل ذلك، حاولت الصعود الدرج ولكن لوسفير اوقفك اليس كذلك؟ انا محق تماماً صحيح؟

ادرت بوجهي بحسرة لانه اكتشف.
قد لا تكون احمقاً دائماً اتعلم.

أجاب مامون.
ما اللعنة التي تعنين بهذا، حسنا هناك امر عليك ان تفهميه جيداً، ان كنت تضنين ان عرضك على مامون هنا القليل من المال وسأفشي السر لك، فأنت مخطئة كالحمقاء، اعني تخيلي ان اخبرتك بشيء لا يجب علي قوله، لوسفير سيركلني لنصف الموت.

انزل بنظرته للأرض بأكتأب وقال بخوف.
في الحقيقة سأكون محظوظاً ان ذلك ما فعله، انِ لن اكن محظوظا سيتم اقصائي، سيأخذ مني مئة مليون سنة لاتعالج من ذلك...

تنهدت بقلة حيلة وعدت بوجهي للامام بتفكير..

اردف مامون مجدداً....
حسنا ان كنت مصرة على الدفع لي لاجل المعلومات، حسنا.... عليك ان تعرضي لي...دعنا نرى، ماذا عن مكافئة نقدية لاجمالي انتاج النفط في العالم، مائتي مليون سنة، ذلك سيفي بالغرض، عدى ذلك لا توجد طريقة لاخبرك، فهمت يا فارغة الراس؟

ابتسمت ابتسامة جانبية وكتفت ذراعي بهدوء.
اهاا، خائف من لوسفير اليس كذلك؟

استدار مامون الي وضرب يده على الطاولة.
ماذا؟ ما الذي قلته لتوك؟! اتضنين حقاً انني خائف من لوسفير؟ انا رمز الجشع؟! لابد انك تمزحين! لست خائفاً منه ولا حتى قليلاً!

عدت للخلف وجعلت نبرتي متعبة ومزعجة قدر الإمكان.
فقط كن صريحاً،... انت خائف الست كذلك؟

شعرت بغضب مامون يرتفع لازيد الامر اكثر قليلاً.
لا بأس انا أيضا أكون خائفة منه في بعض الأحيان.

صرخ مامون.
لا تجعلينني معك! لست خائفاً! هذا جنون! انا فقط لا اضهر كامل قوتي للناس! ما أقوله حتى وان واجهت أحدا مثل لوسفير، ليس علي ان اخرج كل قوتي لافوز، فهمت؟

ضربت ضربتي الأخيرة.
تعرف ان ذلك لا يعتبر دليل كاف، ان لم تكن حقاً خائفاً اخبرني ما الامر مع ذلك الدرج؟

اوما مامون قبل ان يجيب دون تفكير.
حسناً، سأفعل، لا يمكنك الصعود لتلك الدرج لان لوسفير يقف في الطريق صحيح؟ عليك فعل شيء للتخلص منه صحيح؟ حسناً خمني ماذا، تشتيت لوسفر سهل كالفطيرة، استمعي جيداً لانني سأقول ذلك لمرة واحدة فقط، لذا نضفي الشمع من اذنيك!

صرخت.
فقط ابصقها أيها الجبان!

اردف مامون.
لست جباناً! حسنا تعلمين تلك السلسلة التي يحبها ليفي؟ ماذا كانت تسمى...قصص السبع.... السبع.... سبع طرق لتصبح ثريا بسرعة...لا انتظر هذا الكتاب الذي كنت اقرأه انا.

ضربت وجهي وقلت.
قصص الحكماء السبع!

صفق مامون بيده بحماس وقال.
نعم تلك! على أي حال عليك ان تحصلي على النسخة المحدودة من اصدار الموسيقى التصويرية لتلك السلسلة، ان حصلت على ذلك يمكنك تشتيت لوسفير بلا أي مشاكل!

وضحك بأنتصار، لاسال بحيرة.
لماذا الموسيقى التصويرية؟ هل هي عالية مثلا؟

رفع كتفيه بالهواء.
لا، لانني لا املك أي فكرة لماذا لوسفير مهتم بشيء كذلك أيضاً، ولكن ان كنت تريدين الصعود لذلك الدرج عليك البدء بالحصول على قرص الموسيقى..

فكرت قليلا.
" من اين لي شيء كهذا ..."
ساعدني بذلك مامون.

نظر الي بعدم فهم.
هااه؟ لا افهم لماذا علي انا ان اساعدك؟ ان كنت تريدين القرص الموسيقي، اذهبي الى ليفي واخبريه بنفسك، حمقاء.

نهض مامون من مكانه وتحرك مغادراً وهو يلوح.
حسنا الرحيل لي، بمقدار ما اكره الذهاب للمدرسة، ولكن لا املك الوقت...

تنهدت بتعب وقلت وانا انظر اليه بنظرة حادة.
مامون... تعال لهنا...

استدار مامون مباشرا وتحرك بصعوبة.
هيي! ماذا يحصل؟ سحقا جسدي يتحرك من تلقاء نفسه! ليس مجدداً!

نهضت من مكاني وضرب كتفه بأصبعي بقوة.
انت لا تريد تكرار ما حدث مجدداً اليس كذلك؟ قد افعل ذلك امام اخوتك او امام المدرسة هذه المرة!

ضغط مامون على اسانه وأجاب.
تششيه، حسناً! فهمت سأساعدك حسناً؟! اشعر ان هناك سلكا مخفيا حول رقبتي! توقفي! قلت توقفي!!

ضحكت مجدداً بهسترية.
سحقا هذا مضحك في كل مرة! ولكن سأقف هنا هذه المرة.

وطرقت بأصبعي ليتحرر مامون ويحدق بأعين وكأنه ذئب شرس يحاول الانقضاض على فريسته..

حسنا ولكنه لا يستطيع! اهاهاها..

obey me!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن