قِـــط

854 86 42
                                    


"ارجوكِ ارجوكِ ارجوكِ" تَرجت لُوتشان والدتها لتسمح لها بالذهاب الي الرحلة

"لا لُوتي، انتِ دائمًا تصنعين مشاكل بكل مكان تذهبين اليه. اخشي ان تحرقي الغابة وانتِ تلعبين مع أصدقائكِ" رفضت والدتها معبرة عن مدي تشاغُب طفلتها الوحيدة


"اعدكِ امي ، لن اسبب أي مشاكل ..فقط سأمرح مع أصدقائي، وافقي رجاءً " أمسكت بقدم والدتها تتعلق بها كالقرد

لتقهقه والدتها علي منظرها
"ححسنا. اذهبي وجهزي اغراضك" نبست بتردد

لتصرخ الأخري بحماس

"شكرا لكِ امي"

.
.
.

تصعد الحافلة وهي تبتسم بسعادة

"مرحبًا يا رفاق ، لنحرص علي عدم حرق هذة الغابة"قهقهت لوتشان

لتضحك مينجي
"مرحبًا لوتشان، يونغي سيتقلنا ان سببنا مشاكل "

"يونغي..يونغي ، الن تكفوا عن ذكر اسمه
هو ليس مخيفًا لهذه الدرجه لا اعلم لما تخافون منه ، الجو جميل والسماء صافية لا تعكروا مزاجي بذكر اسمه" نبست بعبوس وجلست بالمقعد الذي يقع بجوار النافذة

يجلس بجانبها بعد ان رأي ان كل المقاعد ممتلئة

يضع سماعته ويشغل احدي الاغاني ثم يسند رأسه علي كتفها لينام

"ياا ..ابتعد حتي لا احطم رأسك " اردفت بعصبيه

ليضع الاخر أصبعه علي فمها وهو يقرب وجهه منها جعلها تتوتر

"شش اصمتِ قليلا ،اريد النوم " قام بوضع رأسه مره آخري علي كتفها وغط في نوم عميق

لتعبس لوتشان لكنها تتجاهل الشخص الماكث بجوارها والذي بالمصادفة يضع رأسه علي كتفها

وتركز علي تأمل الطريق.

.
.
.

"يجب أن نُقسم أنفسنا، كل اثنان يجب عليهما ان يقوما بفعل شئ ما حتي ننتهي من العمل سريعًا قبل حلول الليل "قال شيومين بعد ان توقفت الحافلة ليومئ الجميع

"مينجي وهوسوك اذهبا واعدا المخيمات .."ظل يخبر كل اثنان بما يجب ان يفعلانه

" يونغي ولوتشان اذهبا لجمع الحطب لاشعال النار ،الجو سيصبح بارد للغاية ليلًا "اردف لتتذمر لوتشان

"لمَ يجب ان اكون معه هو!" تذمرت وهي تنظر نحو يونغي ولكنها لم تجده

استدارت حول نفسها تبحث عنه لتراه قد بدأ بالدخول في أعماق الغابة ليبحث عن الحطب

تركض خلفه "مين يونغي ، انتظرني "


بعد خمسة عشر دقيقة من البحث

تسير بجانبه وهي تنفخ خديها من الملل

هو لا يتحدث ابدا بل يجمع الحطب بكل هدوء

"لمَ انتَ هادئ جدًا ؟" سألت بتملل فهي تشعر بالضجر من هدوءه المبالغ به.

"وماذا في ذلك؟ الا يمكن للمرء أن يكون هادئًا لبعض الوقت؟"سأل بعجرفة

"كنتُ اسأل فقط، لأنني لم اري قطي هادئ بهذا الشكل ابدًا. يبدو انكَ نوع آخر من القطط."
قالتها بسخرية ثم فرت هربًا

يركض خلفها بعد ان شعر بالسخريه من حديثها

يراها تتعركل بأحد أفرع الأشجار، كادت ان تقع لولا يده التي احتضنت خصرها قبل أن تقع

"لا تلمسني يا احمق"صاحت ليتركها يونغي
تقع علي الأرض بكل برود

لتصرخ الأخري بألم

"ايها اللعين، كدت ان تكسر اضلُعي"

"انتِ من قلتِ ان اتركك" نبس ببرود ثم اكمل بتلاعب


"لمَ شعرتِ بالذعر عندما قمتُ بلمسك ،هل وبالصدفة انتِ معجبة بي؟!"

.

مُـــخـــيَّـــم| مين يونغي ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن