ذكـريــات

625 67 29
                                    

"وهكذا يا صغيرتي كيف تقدم لي اباكِ، لكنني رفضته بالطبع، وهو ظل يركض خلفي حتي وافقت " نبست لُوتشان بمزاح تخبر طفلتها ذو الستة أعوام كيف تقدم لها يونغي وهي تمشط شعرها القصير .

"لكن يا مَامي ، بابا أخبرني انكِ وافقتِ فورًا " ضحكت الصغيرة لتشرد لوتشان بإبتسامتها الجميلة التي تشبه أباها .

"يونغي ، انتَ معاقب كيف تخبر طفلتي بهذا الكلام الغير صحيح..ستنام علي الاريكة لمده اسبوع عندما نعود " اردفت بحده مصطنعه

ليقهقه يونغي بخفه وهو يعانق طفلته "هذة الحقيقة عزيزتي، لقد وافقتِ سريعًا ثم ارتميت بعناقي وانتِ تبكين من كثرة الفرح ، يمكن أن نسأل والدتك وستجيبنا بالحقيقة ان اردتِ " غمز لتعبس وترمي بعض الوسائد عليه وهي تتذمر

استقامت بعد عدة دقائق وامسكت يد ابنتها "رينا"

"هيا ، حتي لا نتأخر علي سُون وتاي فهما ينتظرانا منذ مدة بالفعل" اردفت ليومئ يونغي ويغلق الباب خلفهم

قاد السيارة نحو منزل سون وتاي اللذان تزوجا بعدهما بشهرين ورزقا بطفل يُدعي "ايان " وهو بنفس عمر رينا.

نزلوا من السيارة بعد أن توقف يونغي أمام منزلهم
ترحب بهم صديقتهم سون وتركض رينا نحو إيان لتعانقه بقوة

"مرحبا اياني، كيف حالك؟" نبست بلطف وهي تفصل العناق

"بخير طالما انكِ بخير لطيفتي رينا " اردف ايان يقلد والده عندما يعود من العمل ويري والدته

ليضحك الجميع علي لطافتهم المفرطة

جلسوا وشربوا عصيرًا طازجًا قد حضرته سون وتناولوا بعض الكعك

"هل حضرت كل أدوات التخيم الخاصة بك يا يونغي؟" سأل تايهيونغ يونغي

"اجل فعلت ، صحيح متي سنرحل؟"

"اظن الآن ، هل سيارتك كبيرة ستكفينا جميعًا أم نحتاج لسيارة تاي أيضًا؟" سألت سون وهي تلعب مع الأطفال

"السيارة كبيرة بما يكفي ،ونحن لسنا بالعدد الكبير لذا ستكفينا " اردفت لوتشان واومئ يونغي

وقفوا يضعون بقية الأغراض اللازمة للتخيم بصندوق السيارة .

رحلة التخيم كانت فكرة لوتشان لاعادة بعد الذكريات الجيدة كما قالت ليونغي

كان الطريق ملئ بالاشجار الكبيرة، جعلت الطفلان ينظران بإنبهار نحوها

وصلوا أعماق الغابة خصوصًا مكان تخيمهم عندما كانوا بالجامعة
وبدأوا بنصب الخيام .. بعد ان انتهوا قاموا بحفلة شواء صغيرة وناما الطفلان من كثرة الإرهاق

وضعت لوتشان رينا بالخيمه بجانب ايان النائم بعمق هو الأخر

"تايهيونغ، هل لكَ ان تعتني بالطفلان لمدة قصيرة؟ اريد ان اخذ لوتشان لمكان ما ." طلب يونغي

ليجيب تاي "اجل بالطبع ، حظ موفق يا صديق" غمز نهاية حديثه ليضحك يونغي

يمسك يونغي يد لوتشان ويتجه نحو مكان ما يبعد عدة امتار عن خيمتهم

"هل تتذكرين هذا المكان صغيرتي؟"
نظر يونغي بحب لها

"نعم انه مكان شجارنا الثاني يا قطي "
قالت بخجل طفيف

واقترب الاخر منها ليجعل ظهرها يلتصق بأحدي الأشجار ، اخذ شفتيها في قبلة عميقة ،تجاوبت لُوتشان معه. تمادي يونغي ونزل بقبلاته الي عنقها.. يقبله بعنف قليلًا ويطبع بعض العلامات عليه غير مهتمًا بكيف ستخفيها الأخري.

"بابا ، ماذا تفعل بمامي؟"

مُـــخـــيَّـــم| مين يونغي ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن