لا لا يمكن أن يكون هو بعد كل هذا الوقت، كم مر من الوقت أنا خائف ألا يكون هوولكن مازالت تلك الرائحة تميزه، ماالذي يفعله هنا، هل هو بخير، هل يعيش جيدا، وبلا وعي مني تقدمت قدماي حتى وصلت اليه وبت اقف وراءه لايفصل بيننا سوى بضع خطوات، ماذا افعل هل التف...
كنت جالسا في غرفتي حيث كنت عائدا من المدرسة لم اكن قد ارتديت ملابس العمل بعد، لاسمع طرقا على الباب عشوائي، فتحت الباب وقد كان الطارق هو راسيل الذي كان مخفيا يديه خلف ظهره، استنكرت طرقه فهو لم يبادر بالقدوم الى غرفتي من قبل -"اجل راسيل؟" اردفت
-"تفضل!!" اردف الطفل بانفعال واخرج من وراء ضهره وردة ذات بتلات حمراء
ابتسمت بارتباك، وقلت -"هل هي لي؟" هذا مفاجئ جدا
-"اجل قالت لي المعلمة ان نعطيها لمن نحبهم ويساعدوننا في مذاكرة دروسنا" اردف الطفل ومازال مادا يده لآخذ الوردة
-"هل انت تحبني لهذه الدرجة؟" اردفت بسعادة، انه اول ذكر في تلك العائلة يريني جانبه اللين، اخذت منه الوردة بامتنان، ان اوراقها ذابلة قليلا ومطوية دليل انها كانت في حقيبته لبعض وقت، ولكنني حقا ممتن
-"لا" كانت تلك اجابة عفوية سريعة اصابت قلبي وحطمت آمالي
-"ها؟"
-" لقد اعطتني المعلمة قطعة حلوى مع الورد ايضا واعطيتها لامي"
-"إ-إذن لماذا تعطيني الوردة؟"
-"لاني شعرت انها تناسبك اكثر" اللعنة هل يعلم ذلك الطفل مايقول؟ اشعر بوجنتاي يحمران خجلا، انه لطيف وصريح كثيرا
-"كيف يناسبني؟" سألته لاراه يشير بيديه للاعلى، لم افهم مايريد لاراه يأشر بيده لاقترب، انحنيت لاصبح في طوله
اخذ الوردة من يدي ثم وضعها بين خصلات شعري وقال -"هكذا، تبدو اكثر جمالا بين شعرك، امي واختي أدالي يمتلكان اللون الاسود لشعرهم، ولكنك تمتلك شعرا ناعما وفاتح اللون، انه يجعل من الوردة تلمع" لما يمتلك هذا الصبي لسانا معسولا هكذا؟؟
ربت على راسه بلطف امسح على شعره ذو الخصلات المشتعلة والمموجة بعشوائية، لاراه يبتسم بفرح، وجهه اللطيف والمشاكس يأسر قلبي حقا والنمش الموزع بين وجنتيه الممتلئتان يذكرني بالشمس ساطعة وجميلة
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
*
انقضت شهور هذه السنة ليست كعادتها من السنين، اكملت الان الصف الاول من المرحلة الثانوية، كان الامر صعبا ومتعبا، مررت بالكثير ولكني لم استسلم، تغيرت حياتي جذريا بعد لقاء رفيقي المقدر_ ليس بالطريقة التي اردتها ولكن لا بأس_ اصبح لدي مكان سكن جديد حتى إن كان مؤقت، ومدرسة جديدة رائعة وبها مكتبة استطيع قراءة ما اريد من الكتب فيها، بطريقة ما كونت صداقات جديدة مع اشخاص مختلفين والممتع في الامر لعب العاب الفيديو في فريق، وعلاقة وثيقة مع عائلة رفيقي، يمكن تلخيص هذه السنة في تلك الأحداث