ارشدتني ماري إلى الغرفة التي سأمكث بها، للاسف لم تكن بجانب غرفة ماثيو فهي كانت بالطابق السفلي، واحضرت ملابس نوم، اعتقد أنها تخص ماثيو لانها ليست جديدة ولكنها نظيفة ودافئة ، ملابسي واغراضي سانقلها بعد دفع الايجار الذي لم ادفعه لمدة ثلاث شهور رغم كونه سكن رخيص جدا
غيرت ملابسي في الحمام الذي بجانب غرفتي فيبدو أن تلك الغرفة كانت أحد غرف الضيوف، خرجت من الحمام بعد حمام سريع أراح اعصابي من ضجيج اليوم-"من أنت" اردف طفل صغير قبل أن اخطو داخل غرفتي، اعتقد أنه الاخ الاصغر بالعائلة
-"مرحبا ياصغير، أنا ايليت، تشرفت بلقائك"
-"أنا لست صغيرا!! وماذا تفعل في منزلنا ياغريب" اردف الطفل، حاولت امساك اعاصبي من الانفلات على طفل وقح مثله، كيف ينعتني بالغريب!! يبدو أن رجال هذه العائلة خارج عقولهم حقا
-"حسنا أيها الفتى الكبير، ساخبرك أنا خطيب أخاك ماثيو" اردفت محاولا الابتسام في وجه الوقح الصغير
-" ولكنك لا تبدو جميلا، أخبرني أخي أنه عندما يتزوج سيتزوج فتاة جميلة وذكية، أنت لاتبدو جميلا ولا ذكيا سيد غريب" آه إن هذا الطفل وقح لأبعد حدود
-"أيها الفتى الكبير، اسمي هو ايليت وأنا ذكي جدا وطويل لدي شعر ناعم وعيون كبيرة حادة وجفون مزدوجة، امتلك تفاحة آدم وعضلات خفيفة ، كيف لا اكون جميلا مع كل هذا" اردفت وبدى على الفتى التفكير لذا ابتسمت بانتصار كوني ساضم طفل العائلة إلى صفي
-"امم أنت تبدو جميلا كذكر ولكنك لست ناعم وجميل كالفتيات،أيضا هناك شيء حولك يبدو حلوا ولاذعا في نفس الوقت، لذا أنت تظل قبيحا وغريب"
-"ولما قد أبدو كالفتيات إنني ذكر !" اجبته بانفعال طفيف
-"لان أخي يحب الفتيات اللطيفات، الذين يبدون ناعمات وذوات شعر طويل وبشرة صافية، وإلا كيف سينجب منها الاطفال" من علم الطفل تلك الكلمات، تشه بالطبع أخاه الاحمق
-"ومن قال أن الحمل والولادة مقتصر على الفتيات فقط؟" اجبته بابتسامة، رغم أن الحمل بالنسبة لاوميغا ذكر صعب ولكنه ليس مستحيلا
-"وهل يوجد أشخاص يحملون وهم ليسوا فتيات" سأل الطفل فقهقهت على براءته
-"اجل هناك، خذني كمثال، إنني اوميغا ذكر لذا أستطيع الحمل"
بدى على الطفل الاندهاش واردف بانفعال
-"وكيف ذلك؟!!"-"ستتعلمه عندما تكبر في المدرسة، الان اذهب للنوم لتكبر بسرعة" اردفت احاول تهريبه بعيدا عني، إن بقي معي أكثر لا أعلم ماذا ساخبره أيضا
-"حسنا سيد غريب، أنا راحل" اردف الطفل ثم رحل مسرعا بإتجاه السلالم، يبدو أن جميع غرف العائلة في الطابق العلوي،اشعر ببعض الانزعاج ولكن لا يمكنني الاعتراض، يجب أن اكون شاكرا لسماحهم لي بالمكوث في منزلهم
أنت تقرأ
شيء ما 𝙎𝙊𝙈𝙀𝙏𝙃𝙄𝙉𝙂 (إيليت)
Romanceلا لا يمكن أن يكون هو بعد كل هذا الوقت، كم مر من الوقت أنا خائف ألا يكون هوولكن مازالت تلك الرائحة تميزه، ماالذي يفعله هنا، هل هو بخير، هل يعيش جيدا، وبلا وعي مني تقدمت قدماي حتى وصلت اليه وبت اقف وراءه لايفصل بيننا سوى بضع خطوات، ماذا افعل هل التف...