في اليوم التالي
كانت الساعة السابعة والنصف صباحا ولم يتبق الكثير على بداية المدرسة لتستاذن أدالي أن تصعد لتوقظ ماثيو، غير أن ايليت اوقفها وقال انه سيفعل ذلك هو، اندهشت أدالي من اصرار الاوميغا وسمحت له في النهاية بالطبع بنظرة الشفقة عليه التي تعلو وجهها، اكثر مايكرهه ايليت
طرق ايليت الباب لبعض الوقت لا يستطيع فتحه لانه مغلق بالمفتاح، حتى فتح ماثيو الباب بنعاس وتثاؤب
دعك عينيه بكسل وقبل أن يفتحها جيدا انقض عليه ايليت يعانقه، صدم ماثيو مما فعل وكاد يدفعه عنه ولكنه تذكر حديث الطبيب، لايعلم هل هو اشفق عليه ام؟...ان عناقه لم يكن بهذا السوء، ام انه فقط لم يكن لديه الطاقة لابعاده عنه، ولكنه في النهاية تركه يعانقهمرر الاوميغا انفه على عنق ماثيو ليرتجف ماثيو اثر ذلك ويقول الاوميغا
–"ماثيو انشر فيرموناتك، رائحتك جميلة"طفح كيل ماثيو ليخطو خارج الغرفة وهو يقول لايليت المتعلق به كالقرد
–"ابتعد عني"تذمر ايليت بطفولية ولكنه ابتعد عن ماثيو، فقد كانت تلك أكثر خطوة جريئة فعلها منذ دخوله هذا المنزل، لن يظهر ذلك ولكن قلبه تخطى نبضة لخوفه من ردة فعل ماثيو التي كانت غير متوقعة فقد ظن انه سيدفعه بعيدا واستعد لالم السقوط ولكنه فقط وضع يديه في جيوبه وحاول الابتعاد
نزلا معا الى الطابق السفلي ليذهبوا الى المدرسة، كان ايليت مستعدا لذلك ذهب لركوب السيارة قبل ماثيو الذي كان متاخرا فارتدى ملابسه سريعا ولم يتناول فطوره
–"تفضل" أردف ايليت معطيا ماثيو صندوق البينتو
اخذه ماثيو كالعادة بصمت ليقول ايليت
–"تناوله في المدرسة، انا لا اضغط عليك ولا اجبرك ولكنك لم تتناول الفطور ،اتمنى أن تاكل جيدا فنحن في فترة اختبارات"ليس وكأنه سيفعل ففي نهاية اليوم لمح ايليت الصندوق في القمامة كالعادة وبدلا من ذلك قد تناول ماثيو خبزا من المدرسة
*
في الايام القليلة الفائتة كان يسمح ماثيو لايليت بالالتصاق به، ليس تماما فهو لايسمح له بامساك يده ولكن على الاقل أن يبقى بجانبه دون أن يبعده عنه
انتهت ايام الامتحانات بشكل جيد نوعا ما، فقد استطاع ايليت النجاح بمعدل جيد واخيرا اخذوا الاجازة، ولكن السعادة لم تكتمل فقد أعطاهم المعلم اوراق تدريبات ليحلوها في المنزل ويحضروها الى المدرسة في الفصل القادم وايضا أخبرهم أن يشاركوا بنشاط من الانشطة المختارة حتى انتهاء اسبوعي الاجازة
وهذا كان اصعب شيء بالنسبة لايليت، فهو لم يكن يعلم عن تلك الانشطة شيئا وتفاجأ بها نهاية الفصل الدراسي لذا فلم يتبق له سوى نشاط واحد، ألا وهو مساعدة الاطفال في دار الايتام التابع للمدرسة، فهي قائمة عليه وتشرف على الاطفال فيه وتخصص له الكثير من النقود للتبرع

أنت تقرأ
شيء ما 𝙎𝙊𝙈𝙀𝙏𝙃𝙄𝙉𝙂 (إيليت)
Romanceلا لا يمكن أن يكون هو بعد كل هذا الوقت، كم مر من الوقت أنا خائف ألا يكون هوولكن مازالت تلك الرائحة تميزه، ماالذي يفعله هنا، هل هو بخير، هل يعيش جيدا، وبلا وعي مني تقدمت قدماي حتى وصلت اليه وبت اقف وراءه لايفصل بيننا سوى بضع خطوات، ماذا افعل هل التف...