–" هل يمكنني سؤالك شيئا ايليت" اردفت وانا اقود، فقد جلسنا هكذا لبضع دقائق في صمت مزعج
خرج من شروده في الطريق اثر سؤالي ليقول
–" اجل بالطبع اي شيء"–" أنا لا اريد ان اتطفل ولكن الامر يثير فضولي، هل امه تعمل ايضا؟ لهذا لا تجلس معه"
–"امه؟ من تقصد لم افهم" اجاب ايليت بحيرة
–" اقصد ام طفلك فيليز، هل هي ام عاملة ؟"
اعدت سؤالي بتوضيح اكثر–"اوه لا هههه هل تقصد ذلك، لا لا الامر ليس كذلك ولكن انا اب عازب"
–"ماذا؟!" اردفت في دهشة واوقفت السيارة سريعا عند الاشارة الحمراء التي لم انتبه لها لتركيزي على النظر الى ايليت
–" مابك ماثيو كدت اصطدم بزجاج السيارة! فلتنتبه" اردف يوبخني، كان يبدو مرتاحا معي الان اكثر من قبل ليتكلم بطريقة غير رسمية وهذا جعلني سعيدا
–" اسف" تمتمت
–" لا بأس، قصدت ان فيليز لا يمتلك اما، انا من توليت رعايته وحدي، لقد واجهت صعوبة في تبنيه لانني غير متزوج ولكن عندما اثبت قدرتي على رعايته واوفائي جميع شروط التبني وافق الميتم على ذلك، كان فقط منذ اقل من سنة عندما اصبحت اباه بالتبني حقا وكتب باسمي" اردف وقد سرح في خياله بابتسامة دافئة تزين وجهه، يبدو ان فيليز يعني له الكثير حقا
–" انا سعيد لاجلك، اذن هذا يعني انك لست متزوجا؟ ماذا عن المواعدة هل يوجد احد تواعده حاليا او تتسكع معه؟" سالت واعلم انني تخطيت الحدود ولكني حقا اريد ان اعرف
–" لا، منذ ان كان لدي فيليز كنت مشغولا به ولم اتمكن للالتفات الى امور المواعدة والعلاقات الجادة، رغم انني كنت ادخل في بعض العلاقات لشهور ثم ننفصل، لم اكن جادا حقا مع احد، وماذا عنك؟ هل تزوجت السكرتيرة ؟" سأل والتفت لينظر لي بعد ان كان يوجه نظره الى الطريق
–" اي سكرتي– اه امممم ....... لم ينجح الامر معا لذا انفصلنا" اردفت، لقد نسيت بالكاد عما يتكلم، في وقت من الاوقات قبل ان انفصل عن ايليت لقد اخبرته انني اواعد السكرتيرة وانني جاد معها وساتزوجها بعد ان ننهي الوسم، شيء احمق قد فعلته دون داعي، لقد كانت كذبة ولكنني اردت ابعاده عني فقط حينها
–" اوه هذا مؤسف، كنتما تبدوان ملائمين لبعضكما، اسف لذكر الامر يبدو انني جلبت ذكريات سلبية لك " اردف بهدوء وسلاسة، بدونا ملائمين لبعضنا؟!! مالذي يتحدث عنه، نظرت في وجهه بتمعن اريد ان ارى اي علامة على كذبه ولكنه بدى مرتاحا جدا وهو يقولها
–" لا بأس كان هذا منذ وقت طويل الان نحن فقط اصدقاء وهي سكرتيرة جيدة بالفعل"
–" اذن هل تواعد احدا الان؟" سأل ببساطة، اعتقد انه يرد الي سؤالي فقط ولم يقصد ان يكون فضوليا، بل بدى اكثر الى عدم الاهتمام
أنت تقرأ
شيء ما 𝙎𝙊𝙈𝙀𝙏𝙃𝙄𝙉𝙂 (إيليت)
Romanceلا لا يمكن أن يكون هو بعد كل هذا الوقت، كم مر من الوقت أنا خائف ألا يكون هوولكن مازالت تلك الرائحة تميزه، ماالذي يفعله هنا، هل هو بخير، هل يعيش جيدا، وبلا وعي مني تقدمت قدماي حتى وصلت اليه وبت اقف وراءه لايفصل بيننا سوى بضع خطوات، ماذا افعل هل التف...