ماثيو*
صوت المنبه العالي في الصباح الباكر ايقظني من نومي آه كم اكره يوم الاثنين انه اليوم الذي تكثر فيه المحاضرات، اخذت هاتفي من على المنضدة بجانب السرير واغلقت المنبه لارى تلك الرسالة المرسلة من دقيقتين فتحتها عالِمًا محتوياتها سابقا
" صباح الخير ماثيو اتمنى ان تكون قد حظيت بحلم جميل، انه وقت المحاضرة الاولى اجتهد!"
تنهدت وضبطت المنبه على نصف ساعة اخرى، اعتقد انني سأفوت الفطور اليوم
انني الان في سنتي الثالثة في الجامعة وقد مضى على وجودي في هذه الجامعة سنتين حتى الان، كم اريد ان اقتل ذلك الذي قال ان الحياة الجامعية ممتعة واخنقه بيدي هاتين
لايمكنني المرح مع الاصدقاء طوال الوقت كما كنت افعل في الثانوية ولايرحمنا البروفيسور من المشاريع دائما لا اكاد انهي واحدا حتى يظهر الاخر من حيث لا اعلم، كنت امتلك الكثير من الاصدقاء في الثانوية في كل مكان وكان من السهل تكوين الصداقات اما عن الجامعة فلم احظى سوى بصديقين وابن عمي الذي سافرت معه الى هنا وايضا رفيقَيْ سكني
*
"لقد انتهت المحاضرة الاولى اليس كذلك؟ هناك نصف ساعة بينها وبين المحاضرة الثانية، اعتقد انك ستتناول فيها الغداء، اتمنى ألا تكون قد تخطيت الفطور😥، وجبة شهية😋"
قرات تلك الرسالة الظاهة على شاشة قفل هاتفي الموضوع على الطاولة اثناء جلوسي في مطعم القسم لأبتسم بجانبية واغلق هاتفي واضعه في حقيبتي
شعرت بالهدوء يعم الطاولة بعد ان كان رفاقي يتحدثون في امور عشوائية واصواتهم تعلو المكان لانظر لهم لأراهم يحدقون بي
-"ماذا؟" سالت بتعجبرفع احدهم حاجبيه واشار بعينيه الى هاتفي ثم قال
-"معجبك السري؟"لأبتسم بخفة ثم اقول
-"اجل، يمكنك تسميته هكذا"انه ليس معجباً سريا او شيء ما انه فقط ايليت، ذلك الطفل المزعج لا اعلم كيف حصل على جدول محاضراتي ولكنه يرسل رسائل مشابهة كهذه يوميا في مواعيد محاضراتي وعندما استيقظ، اعتقد حقا انه وضع كاميرات مراقبة حولي ليعلم اين انا واين ساذهب
-" فلترد عليه" اردف احد رفاقي
لانظر اليه بتعجب واقول
-"ماذا؟"-"اجبه ماثيو هيا~ لقد كان يراسلك كل يوم طوال السنتين الفائتتين، لدي فضول لاعرف من هو فقط اسأله من هو ولما يراسلك دون كلل هكذا" اردف غابرييل يتذمر بطفولية
أنت تقرأ
شيء ما 𝙎𝙊𝙈𝙀𝙏𝙃𝙄𝙉𝙂 (إيليت)
Romanceلا لا يمكن أن يكون هو بعد كل هذا الوقت، كم مر من الوقت أنا خائف ألا يكون هوولكن مازالت تلك الرائحة تميزه، ماالذي يفعله هنا، هل هو بخير، هل يعيش جيدا، وبلا وعي مني تقدمت قدماي حتى وصلت اليه وبت اقف وراءه لايفصل بيننا سوى بضع خطوات، ماذا افعل هل التف...