سيجار رخيص(45)

268 28 19
                                    

في مكان آخر حيث وصل ايليت الى المطعم

كانت الغالبية هناك جالسين يدردشون فيما بينهم حتى يصل الطعام، جلس ايليت بين اصدقائة على يمينه ساكورا ويساره ايكويا وانسجموا مع البقية في أحاديث عشوائية حتى وصل ماثيو الى المطعم وسكرتيرته معه، كان مقعد ماثيو مقابل إيليت على نفس الطاولة وهو ماكان حظا سعيدا لماثيو

بدأ الموظفين بالقاء التحية على رئيسهم تزامنا مع وصول الطعام الى الطاولات وهكذا بدا عشاء العمل
-" لنرفع نخب نجاح المشروع " أردف نائب الرئيس يرفع كأس نبيذ الارز خاصته

-" اجل!" قال الموظفون وفريق ايليت ليصدموا كؤوسهم ببعضها البعض وكذلك الحال لايليت الذي ابتلع كأسه كاملا

مع الكثير من الاصوات، اصوات الشواء واصوات الضحك وتخبيط كؤوس المشروبات ببعضها البعض شعر ايليت بالحرارة لذا استقام وتعذر بانه ذاهب للحمام، خرج من المطعم ليستنشق القليل من الهواء وقد لاحظ حركاته ماثيو بطبيعة الحال ليخرج وراءه بعد لحظات
-" اوه الرئيس اين تذهب!" سأل نائب الرئيس الذي استقام من جانبه ماثيو

-" ساخرج لأستنشق بعض الهواء اكملوا العشاء انتم" اجاب ماثيو ليومئ نائب الرئيس كموافقة وعاد للحديث مع اللذي بجانبه

فتح ماثيو باب المطعم ليجد ايليت واقف على شرفته وبين يديه سيجارة يدخنها، اقترب منه ووقف بجانبه بهدوء ، من الواضح أن إيليت لاحظه ولكنه لم يظهر اي رد فعل يذكر فاكمل استنشاق سيجارته وهو ينظر للا شيء من شرفة الدور الثاني للمطعم

-" هل تعيرني واحدة؟" سأل ماثيو لينظر له ايليت

اظهر ماثيو يده يشير باصبعيه الفارغين لايليت، فهم ايليت مايعنيه ليخرج سيجارة من جيبه ويضعها بين اصبعي ماثيو

-" انها من النوع الرخيص، اتمنى أن تناسب ذوقك" قال ايليت بسخرية بسيطة

-" لا بأس فقط اقرضني ولاعتك" اجاب ماثيو يضع السيجارة في فمه ويقرب وجهه من ايليت

اخرج ايليت ولاعته وحاوط سيجارة ماثيو بيده الاخرى ليشعلها، اخذ ماثيو نفسا من سيجارته ونفثه في الهواء ينظر الى الامام الى اين ينظر ايليت

-" اذن " تمتم ماثيو في جو الدخان الذي يحيطهم بعد دقائق قليلة

-"همم" همهم ايليت كاستفسار وهو ينفث الهواء المسموم من فمه

-" كيف تشعر "

-" بالنسبة لماذا؟"

-" غالبا لكل شيء، نجاح مشروعك والعمل في شركة والدي"

-" لا أعلم، جيد اعتقد" اجاب ايليت يهز كتفيه

-" جيد؟"

-" أقصد أن الامر كالوهم لا استطيع تصديقه للآن، لقد عملنا على المشروع لاكثر من سنة ظننت أنه عندما ينجح سأطير من الفرحة وسيلعب الادرنالين والدوبامين دورهم في جسدي، كان كالحلم والهدف الاول لي بعد تخرجي ولكني فقط اشعر اني مخدر الان، قد يكون بسبب ان كل شيء حدث بسرعة فلم استوعبه بعد، رغم اني وثقت في فريقي ومشروعنا وكنت اعلم امكانياتي ولكن مازال الامر يبدو خياليا عندما يتحقق" اجاب ايليت واراح مقدمة رأسه على يديه المطوية على الدرابزين

شيء ما 𝙎𝙊𝙈𝙀𝙏𝙃𝙄𝙉𝙂 (إيليت)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن