وداعا

22 10 2
                                    

أخذ غرابي الشعر يفتح ويغلق عيناه الي ان اعتاد علي الضوء، ظل ينظر الي السقف الابيض قليلاً الي ان استوعب انه ليس في غرفته، جاءت احداث الليله السابقه الي عقله فانتفض جالساً ونبض قلبه رعباً:


«سيدي لقد استيقظت!، هل انت بخير؟»

اردفت الممرضه متسائله بعد دخولها الي الغرفه، فنظر اليها جونغكوك وتجاهل سؤالها قائلا بخوف:

«ما.. ماريسيا اين هي؟»

توترت الممرضه بسؤاله فحاولت تهدئته:

«سيدي اهدئ من فضلك»

«كيف تطلبين مني الهدوء؟ اخبريني ارجوكِ هي... هي بخير صحيح؟»

نظرت اليه الممرضه ببعض الشفقه وتنهدت بحزن ونظرت الي الارض قائله:

« ل.. لقد توفيت ليله امس سيدي»

حل الصمت علي المكان فاتسغربت الممرضه صمته ورفعت راسها ناظره اليه وجدته ينظر الي الحائط بشرود وكانه يحاول استيعاب ما قالته:

«سيدي؟ سيدي هل تسمعني»

اقتربت منه الممرضه وهزت كتفه بهدوء ولكنه لم يسمعها، هو لا يصدق ما يسمعه الان لا يمكن، يشعر بانه يحترق من الداخل يريد الصراخ والبكاء ولكنه لا يستطيع، قلبه يؤلمه كثيرا يريد دفع هذه الممرضه ويخبرها ان تصمت وتتوقف عن هزه ولكنه لا يقدر كأن جسده شُلَ عن الحركه، نظر اليها اخيرا قائلا ببرود شديد مفاجئ:

«اين هي؟»

نظرت اليه وقالت بتلعثم:

«ف.. في نفس الغر.. الغرفه سيدي»

وقف جونغكوك من علي السرير وكاد ان يسقط فأقتربت منه الممرضه محاولةً مساعدته ولكنه ابعدها عنه واكمل سيره و سار متجهاً الي غرفتها يشعر بقدميه لا تقدر علي حمله، يشعر بانفاسه تثقل مع كل خطوه يخطوها يشعر بانه ضائع لا يمكنه تصديق ما يحدث.

وصل جونغكوك الي غرفه ماريسيا وسمع اصوات نحيب و بكاءً عالياً من الداخل، فتح الباب بهدوء و وجد امرأة ورجلاً في منتصف الاربعينات من عمرهم كانو يحتضنون جسد ماريسيا الشاحب ويبكون مرددين:

«ماا... ماريسيا ابنتي هيا انه... انهضي لنعد الي المنزل»

«ما.. ماريسيا انا اباكِ هيا جاوبيني ار.. ارجوكِ يا طفلتي لا ترحلي هكذا ماذا سافعل بدونك ها اخبريني كيف اعيش بدونك؟ ارجوكِ افيقي»

MY HOPE ♡.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن