«انا اتيت لاجلك، اتيت لانتشلك من هذا الظلام»
بعد قولها لتلك الجملة نظرت لعينية حالكة السواد كسواد الليل، لقد كان مشتتاً ينظر إليها بنظرات ضائعه، اعينه كانت حزينه خائفه وربما بائسه، لابد انه عاني كثيراً، لقد ظلوا في ذلك التواصل البصري لبضع لحظات الي ان قطعه هو برحيله دون نبس حرف واحد!!
رحل غرابي الشعر وهو يشعر بشعور غريب، هو مشتت كل تفكيره في هذه الفتاه، كيف انها ظهرت من العدم، كيف قامت بتشتيت تفكيره وقامت بانقاذ حياته وجعلته يتراجع عن قراره رغم اصراره سابقاً علي انهاء حياته.
تنهد بضيق مردفاً بسخرية لاذعة محدثاً ذاته:
«حتي الموت فشلتَ به أيها الاخرق»
هو مرهق، مرهق كثيراً يشعر بالشفقة تجاة ذاته واحياناً ينبذها بعنف، بينما يسير واضعاً يديه بجيب معطفه الاسود، شعر بأن أحد يتعقبه، نظر خلفه فوجدها هي تنظر الي مكان اخر:
'انها هي!! ولكن لماذا هي تسير خلفي؟'
اخذ يفكر متسائلاً وهو ينظر إليها لقد كان من الواضح انها تتعقبه، تجاهلها واكمل طريقه وهي مازلت تسير خلفه، كلما نظر خلفه كانت هي تتظاهر انها تنظر لأي مكان، تنهد بصوت مرتفع مرجعاً شعره إلي الوراء بيده، التفت ذهباً إليها، وقف امامها ناظراً بعينية الخاملة إليها ثم كتف يديه قائلاً بهدوء:
«لماذا تتبعيني؟»
ن
ظرت هي له بالمقابل وفركت يديها بتوتر واضح للذي امامها وفكرت قليلاً تبحث عن عذر لقوله :
«ما الذي تعنيه؟ انا؟ ا.. انا لا أتبعك كنت فقط اعني ا.. ان طريق منزلي من هنا»
تلعثمت في حديثها مشيرة إلي الكطريق، فرفع احدي حاجبيه بمعني"حقاً" ورد عليها قائلا بنفس نبرته السابقة :
«حقاً منزلك هنا؟ ولكني لا أذكر انني قد رأيتك هنا من قبل؟»
ابتلعت ماء جوفها نافخةً وجنتيها ثم تحدثت بصوتاً عالي متذمر:
«حسناً لقد كشفتني لقد كنت أتبعك فقط لأتاكد أنك لن تفعل شيئا بنفسك»
اخفضت مبرتها بنهاية حديثها، رمشت العديد من المرات تنظر هنا وهناك تحاول تجنب النظر إليه بينما تارجح يديها من التوتر، نظر اليها متسائلاً بينما الدهشة تعتلي ملامحة:
أنت تقرأ
MY HOPE ♡.
Historia Corta«انتَ السبب في كل هذا» «إذاً لماذا فعل كل هذه الاشياء انا لم افعل شئ ليحدث معي كل هذا؟ حقاً لم افعل شئ!» «لأنه يحبك» «من انتِ بحق الجحيم؟، لماذا اتيتِ إلي هنا؟» «انا اتيت لأجلك اتيت لانتشلك من هذا الظلام» «وداعاً» «احبك لا تتركيني» «شكراً لكِ...