البارت الخامس

77.9K 1.8K 394
                                    


قام يغلي من داخل ضل يدورهم بس ما شافهم ..
هشام سحب عبود لمخزن الكتب إللي محد يدخله و سكر الباب ..
عبود بعد عن هشام و بدا يمسح دموعه : لي..ش جبتني هنا ؟
هشام قرب من عبود وضم وجهه : شفيك ؟ ليش تصيح ؟ تتألم من شي و إلا
أحد كلمك ..
عبود و هو يطالع في هشام : م..افيني شي ..
هشام قرب أكثر و أكثر من عبود لين شبه لصق فيه و بدا يمسح دموعه ..
هشام بحنيه : ليش أجل دموعك تنزل كذا ..؟
عبود دق قلبه من قرب هشام : بتتأخر عن الحصة ..
هشام ويدينه لساته على خد عبود : مو مهمه الحصة قل لي شفيك ..
عبود تذكر كلام محمد و جاته الغصة مرة ثانية : ما فيني شي ..
هشام بحدة : لااا تكذب عليّ عبود قل لي شفيك ..
عبود وهو يطالع في يدين هشام كان عروق يده بارزه و معضل بشكل متناسق
جسمه يفتن بشكل كبير أحمر وجهه بس ما تكلم ..
هشام قرب وجهه من عبود لين لصق وجوهم ببعض ، دقات قلب عبود ما تتفسر
وأنفاسه بدت تتطلع بالعافية ، ضلوا يتأملون في عيون بعض ..
هشام نزل يده من خد عبود لرقبته أنتفض عبود لأن هشام ميل راسه وقرب
من عبود بس لأذنه و همس له : تدري أنك إذا صحت و أحمر وجهك
تفتن وجهك هذا و هو بهالتعبير لا ترويه أحد ..
عبود أرتفعت حرارة جسمه من همس هشام و كلماته إللي ذوبته ..
هشام و هو حاط عيونه في عيون عبود : فهمت الحين قصدي ذاك اليوم لما
قلت لك أنك غير عنهم ..
عبود نزل عيونه فهم ايه فهم بس ما يبي ينط بأفكاره بشي و يخيب ظنه ..
هشام مسك يد عبود : أحبك عبدالله ..
عبود أهتزت الأرض تحته ما توقع أنه بيسمع هالكلمة لا و من الشخص إللي
رفرف قلبه له لا أكيد يمزح أنا سمعت غلط ..
بعد عبود عن هشام و رجعت دموعه تنزل : لا تمزح كذا ...
هشام قرب من عبود : أمزح ! حرام عليك أنا من أول ما شفتك و أنا مو على
بعضي هزيت قلبي ...
عبود بعد عن هشام أكثر : ما نعرف بعض إلا من شهر و ..وشفيني أنا ع شان
تحبني .. بسوي نفسي ما سمعت شي ..
كان عبود بيطلع بس سحبه هشام له وضمه لصدره : من قال أني أعرفك بس من
شهر ، كل أسبوع من سنة كاملة و أنا أروح لنفس المكان ع شان أشوفك ..
عبود و قلبه يدق : أي مكان ؟
هشام : عملك التطوعي في الحديقة للأيتام ..
عبود فتح عينه بأوسعها : من متى ...؟
هشام بعد عبود عنه : قلت لك من أول يوم بديتوا فيه كنت متعود اقرأ كتبي
هناك ، جذبتني ضحكتك و براءتك و حنانك عليهم ، من بدت فعاليتكم الأسبوعية
قلت ما راح أجي لأن المكان صار فوضوي بس كل أسبوع أتراجع و أروح
ع شان أشوفك ..
عبود أحمر وجهه شافه هشام من قبل كان يعرفه من سنة بعد ...
هشام : لما توظفت و أول يوم لي شفتك و أنت منسدح من هيئتك عرفتك
ما تتصور قلبي شلون دق بقوة ، كانوا في التطوع يسمونك عبود لذا ما ثبت
شنو أسمك ..
عبود نزل راسه : ب..بس أنا ..
هشام رفع راس عبود : أنت شنو ؟!
عبود يبي يشتت عيونه عن هشام : ما...أناسبك ..
هشام فتح عيونه : نعم ! ليش ؟؟
عبود بعد يد هشام عن وجهه بس ضل ماسكها و هو يرجف : ش..شكلي ..
هشام شد أكثر على يد عبود : شفيه ؟
عبود غطى عيونه بيده الثانية و هو منحرج : يفشل ..
هشام بعد يد عبود عن عيونه ورفعه عن الأرض لين صار وجهه عبود فوق
وجهه هشام بشوي ..
هشام : يفشل !! حرام عليك للمعلومية تراني متخرفن فيك ...
عبود أنحرج وبدا يرجف على وزنه إلا أن هشام رفعه كأنه يرفع أي شي ثاني ..
هشام نزل راس عبود له وهو لسه رافعه : ما جاوبتني ...
عبود و قلبه يدق بقوة : ش..شنو ؟
هشام و هو يقرب شفايفه أكثر من عبود : جوابك على إعترافي ..و إلا تبي
تفكر ..
عبود : أفكر ..!
هشام و عيونه على شفايف عبود : تبي تفكر قدامك ثلاث ثواني ..
عبود و هو متمسك بهشام : ن..نزلني قبل ..
هشام : واحد ..
عبود و قلبه يدق بقوة : لحظة ..
هشام : أثنين ...
عبود و هو يرجف ما يدري شيقول إللي يعرفه أن عيون هشام إللي أكلته
بنظراته سحرته أكثر و يحس جسمه تخدر بين يدين هشام ..
هشام شبه لصق شفايفه بعبود : دامك ما جاوبتني بعتبرها موافقة منك ..
عبود غمض عيونه أما هشام فتح فمه وباس شفايف عبود بقوة ،
سرت الكهرباء في جسم عبود كله كل شي فيه أنوخز و خاصة قلبه ..
بعدوا شفايفهم عن بعض وعض هشام على شفايفه ..
هشام : أنت من اليوم رسمياً لي ، و مالك أي مجال تتراجع الحين ..
عبود نزل راسه ودفنه في رقبة هشام ولساته مرفوع : م..ماكنت قادر
أفسر مشاعري أتجاهك ، في البداية حسيت ضحكتك غثيثة و أنك تتصنع
المرح و تحاول تلفت الأنتباه ..
هشام و هو يحرك يده على ظهر عبود : ههههههه أجل أنا غثيث ..
عبود : بس ما طولت لين أدمنت ضحكتك و ... وشوفتك ..
هشام : طيب أرفع راسك خلني أشوفك ..
عبود تمسك بهشام أكثر : لا لا تشوفني الحين ..
هشام : طيب ..
عبود و هو يتذكر محمد : بس ما كنت حاط أي أمل أنك يوم بتنجذب لي حتى
لما قلت لي أني غير عنهم ما خليت نفسي أصدق ..
هشام : و الحين ...
عبود كان كلامه كله قريب من أذن هشام إللي أحمرت و كمل كلامه ..
عبود : قبل ما تعلقني فيك أكثر ، أوعدني أنك ما تتخلى عني و أني مو بس
مشاعر عابرة ..
هشام و هو يحرك شعر عبود : مشاعر عابرة ؟! أقول لك من سنة
و قلبي يرفرف لك .. أدري أني كبير على عمرك و أستاذك بس قلبي
سواها و طاح فيك خلاص ..
عبود خلاص تأكد مليون بالمئة من مشاعره دقة القلب و اللهفة و الحين
لما سمع أعتراف هشام ، رمى كل شي الفروق إللي بينهم من شكل و عمر و
منصب و رمى أخوه بعد أول مرة يحب و ينحب ..
و هو لساته قريب من أذن هشام : أحبك ..
هشام دق قلبه ورفع وراس عبود و باس شفايفه بس هالمرة أعمق تفحص
بلسانه كل جزء من فم عبود إللي دوخته هالبوسة أكثر .. ما أخذوا ثواني
إلا رن الجرس بعدو عن بعض و تقابلت عيونهم ..
هشام و هو ينزل عبود : الله يعيني ع هذرة المدير ..
عبود و هو لسه يتنفس ببطء حط يده على فمه كأنه توه يستوعب كل شي ..
هشام قرص خد عبود : كنت بمشي معاك خطوة خطوة و بعدين أعترف لك
بس ما صبرت ..
عبود و هو يتحسس مكان القرصة و منزل عيونه : ه..ش..هشام ..
هشام ابتسم وجلس ع الأرض يطالع في وجهه عبود إللي كان منزله : يا عيونه..
عبود شافه و أستحى : أدري بتقول وش فيه .. بس أبيك ت..
هشام فتح عيونه : تبيني أيش ؟
عبود : تصور معاي صورة ..
هشام نزل راسه و ضحك : ههههههههههههههه
عبود أستحى أكثر : ليش تضحك ..
هشام و هو يوقف : أعذر تفكيري الإنحرافي ..
عبود دق قلبه و أحمر وجهه أكثر : وش فكرت فيه ..
هشام و هو يوقف و رى عبود نزل شوي ولصق عبود فيه و رفع جواله ..
هشام : يلا ابتسم ...
عبود ابتسم وقام يعدل في شعره ..
هشام باس عبود في خده و ألتقط الصورة ..
عبود و هو منحرج : ص..صورتها ..
هشام يروي عبود جواله : أيه شفها ..
عبود : أم..أمسحها ابي صورة ثانية ..
هشام عقد حواجبه : راح نصور ثانية و ثالثة بعد بس هذي ما راح أمسحها ..
عبود : طيب صور بجوالي ، و بسرعة بيقتلني الأستاذ ناصر ساحب على ثلاث
حصص له ..
هشام و هو يقرب من عبود ع شان الصورة : يسترجي يكلمك أصلاً ..
عبود ابتسم للصورة إللي كانت بجواله و ألتقط هشام صورة طبيعية لهم ..
طلعوا من المخزن و كلن راح في طريقه و اليوم إللي ابتدى بشي أنتهى بشي
ثاني ، كانوا طالب و أستاذه و صاروا حبيبين ...
في السيارة كان محمد جنب وافي أما عبود كان جالس ورى و البسمة ما رضت
تفارقه طول الوقت و هذا إللي لاحظه وافي ..
وافي و هو يبتسم : تصدق عادتني إبتسامتك ما ننحرم منها عبود ..
عبود وقلبه يرقص : يخليك لي حبيبي ..
محمد و هو يتذكر الموقف مع هشام و بيسأل عبود بس يدري وافي بيحس
عليهم لذا انتظر لين رجعوا البيت ..
في المجلس كان عبود يركب البلايستيشن ع شان يلعب بشاشة أكبر ، دخل
عليه محمد ..
محمد : وين رحت مع هشام شفته ماسكك بس لما أتجهت لكم أختفيتوا ..
عبود و هو يكمل تركيب : شدخلك .. و أسمه أستاذ هشام ..
محمد بحدة : هو قال لي عادي أقول له هشام ..
عبود : طيب مبروك ..
محمد : ما راح تجاوب !
عبود قبض على يده ولف لمحمد : وش تبي تسمع ..
محمد بسخريه : غرك أنه دايم يضحك في وجهك ؟ لا يروح فكرك بعيد ..
عبود ما رد على محمد بس سمع رنة جواله محمد و عيونه على جوال عبود
كان المتصل الأستاذ هشام أنتفض : ليش متصل عليك ؟
عبود أتجه لجواله : مدري ..
محمد سبق عبود وسحب الجوال بس أنتهت المكالمة وشاف الصورة ـ
كانت صورتهم سوا ..
ثارت أعصاب محمد و صرخ عليه : ووووش هذي الصورة ..
عبود أخذ جواله من محمد : شي ما يخصك ..
محمد ما تحمل أكثر دف عبود للأرض و جلس فوقه و وهو يشد على قميصه..
محمد و هو يصك أسنانه : أبععععد عن هشام ..
عبود ما حب أبداً أنه يتهاوش معاه يدري أن محمد يحب هشام بس تضحياته
السابقة إللي كان يضحيها ع شان محمد تنتهي في حدود هشام إلا هو ما راح
يتنازل عنه أبداً ..
كانت في دخلة رافي وشافهم وكل واحد مشدود للثاني لا و شاف لكمة محمد
القوية على وجهه عبود و أنصدم ...
محمد بصرخة : لا تفكر حتى فيه تفههههم ..
عبود إللي مسك أعصابه فلتت ما ضرب محمد بس صرخ عليه ..
عبود بصوت عالي : أنت شنوووو مخلوق من أيش كل شي تبيه لازم تملكه
مو أنت إللي تقول لي أنساه أنت إللي ابتعد عنه ..
محمد ويصارخ بإستهزاء : تتوقع أنه بيطالع حتى فيك ؟ الصورة
كل الطلاب يصورون معاه و كلهم عندهم رقمه لا تتوقع أن شخص مثلك بيهز
شي فيه ..
عبود و هو يصرخ بعد : شخص مثثثلي ؟ و أنا شفيني ..
محمد : ههههههه لا تقتلني ضحك متين و يفشل همه الأول و الأخير بطنه
لما يبتسم لك أو يضحك فهذا أكيد نامي عن شفقته عليك ..
عبود توه بيتكلم بس إلا محمد ما راح يقول له : بعد عني محمد ..
سمع هزة جوال عبود جنبهم و من جديد كان هشام محمد و هو لسه فوق عبود
سحب الجوال و علا على صوت الرنة و كانت نفس نغمة رنين جوال هشام ..
محمد رمى جوال عبود بقوة بعيد واصطدم بالطاولة و تكسر كل هذا تحت عيون
رافي إللي ما أنتبهوا لوجوده ..

وافيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن