البارت ال ١١

72K 1.6K 225
                                    

فتح عينه إللي ملتها دموع و جلس ع السرير يمسحها يكره الكوابيس إذا
خالطتها أحلام سحب جواله و على رقمه اشتاق يسمع صوته بس تذكر
أنه ما عنده جوال قام من سريره بالعافية و نادى جهاد ..
دخل جهاد : صباح الخير ..
هشام و هو لاف وجهه ما يبي يشوف دموعه : جهزت إللي قلت لك ..
جهاد : ايوه الشقة جاهزة ..
هشام : أجل أنقل كم لبسه لي هناك ..
جهاد : ممكن سؤال ؟
هشام ولسه عاطي جهاد ظهره : اسأل ..
جهاد : وش سالفة الشقة ؟
هشام : بعدين أقول لك ..
جهاد قبض على يده و طلع ما يدري وش يفكر فيه هشام ...
جلسوا و كانوا يجهزون للمدارس و قام ابوهم يعطيهم الفلوس للإستراحة..
آدم و كرم ( ثالث ابتدائي تؤم ) : أووه زدتنا اليوم ..
أبو وائل و هو مبتسم : طول هالأسبوعين راح تحصلون زيادة ههههه..
أم وائل وهي حامله ولدها الصغير: و غدانا اليوم دسم ..
أبو وائل و هو يمد الفلوس لوائل : أخذ أنت أكثر منهم ..
وائل قبض على يده ولف وجهه : ما أبي ..
أم وائل بعصبية : شفيك أنت ؟
أبو وائل سكتها : خليه على راحته ..
طلعوا و ركبوا السيارة و شاف أبو وائل سيارة فخمة تقرب منهم كان في سايق
هندي أستغرب بس مرور وائل من جنبه ..
أبو وائل : منو هذا ؟ ما تبيني أوصلك ..
وائل : لا ما يحتاج يبه بروح مع صديقي ..
أبو وائل عقد حواجبه : منو هذا ؟
رائد طلع من السيارة و بإبتسامة عريضة : صباح الخير عمي ..
أبو وائل ابتسم له : أهلين أهلين رائد شخبارك ؟
رائد : الحمدلله على كل حال ..
أبو وائل : جاي تآخذ وائل ؟ عكست الطريق للمدرسة ..
رائد و هو يقرب : مو مشكلة أنا جاي ع شانه و عازمه على الفطور ..
ابتسم أبو وائل و ركبوا السيارة ..
على طول رائد تسند على وائل و مسك يده : قل لي يا قلبي منو ضايقك ؟
وائل و هو يشد على يد رائد : حاجات كثيرة وقت ثاني أقول لك ..
رائد ابتسم له : وش ودك تفطر ؟
وائل : أمممم أي شي ..
رائد نزل السايق يشتري فطور لهم و لعبود ، طلع رائد من السيارة و فتحها من
ورى طلع علبة و فتح جهة وائل ..
وائل مستغرب : شفيك ؟؟
رائد لف وائل و خلاه ينزل رجوله برى السيارة و هو للحين جالس و جلس
على ركبته قباله و فتح العلبة ـ كانت عبارة عن جزمة رياضية جديدة ..
رائد و هو يفصخ جزمة وائل : شرايك فيها ؟
وائل و هو منصدم : ليش ؟
رائد رفع رجل وائل كان بيبوسها بس بعدها وائل..
وائل و هو منحرج : ش..شتسوي ؟
رائد عقد حواجبه : شفيك ؟
وائل سحب جزمته القديمة كان بيلبسها بس أخذها رائد ورماها بعيد ..
رائد و هو يوقف أشر على رجله : شريتها ع شان نطقم سوا حبيبي ..
وائل أستحى و نزل راسه : أ..أنا بلبسه ..
رائد و هو يحرك شعر وائل نزل و لبسه هو .. دخل من جهة وائل وسكر الباب
وباس شفايفه ..
وائل : شكراً حبيبي ..
رائد و هو يضم وائل له : كم مرة قلت لك لا تشكرني على أي شي ؟ و ايه
اللي قلت لي البارحه تدري كم فكرة طارت في بالي ..
وائل و هو يبعد عن رائد و هو منحرج : لا تذكرني سكرت من عندك
و أنا قلبي يدق وش أحس فيه لما قلت كذا ..
رائد حط يده على خد وائل : أنا كلي لك متى ما بغيت تجيني بيتي مفتوح لك ..
وائل ابتسم : أح
ما كمل كلمته إلا دخل السايق و مشوا .
رائد : كمل ..
وائل مستحي : لا خلاص ..
رائد قرب شفايفه من وائل : كملها ..
وائل و قلبه يدق بقوة و همس : لا أفضحنا ..
رائد باس شفايف وائل و بعد عنه و بصوت عالي : يدري انك حبيبي صح أنور ..
أنور و هو يضحك ما يفهم عربي بس فاهم رائد : ههههههه يس ..
وائل أنحرج و بعد عن رائد و رائد منفجر ضحك عليه ..
ــ
دخلوا الفصل و كان خالد وشلته هم الوحيدين الموجودين في الفصل ..
كان وائل في دورة المياه دخل عبود و رائد إللي كان شايل شنطة وائل معاه
و جلسوا اماكنهم ..
دخل وائل و ابتسم خالد : يا صبااااح الجمال ..
لفوا عبود و رائد له وشافوا وائل إللي داخل ..
رائد قبض يده و همس لعبود : وش سالفته هالخالد ..
عبود : طنشه ناوي يتسبب ..
مر وائل و سفهه خالد إللي وقف وسحبه له قدامهم ..
خالد : ع الأقل رد ..
عبود غمض عيونه جات المشاكل ، وقف رائد و اتجه له بسرعه و بعد
وائل عنه ..
رائد : بلاش ظرافة من الصبح خالد.
خالد عقد حواجبه : أنت شدخل ؟ و بلاش نزعل على بعض ها ..
وائل و هو يشد رائد : تعال نجلس ..
جلسوا و شوي وشوي و امتلأ الفصل و بدت الحصص ، في الإستراحة
كان وائل متجهه للسطح لعبود و رائد و شاف خالد وشلته ع الدرج ..
خالد و هو يطالع جزمته : شريت لك جزمة جديده وئولي ..
وائل متنرفز : مالك شغل ..
خالد ضحك : ههههههههه يعني الهدية أمس جابت مفعولها و شريت
لك ابها جزمة ..
وائل بعصبية : هديتك القذرة هذي ما لمست منها و لا قرش و لا راح ألمس ..
خالد : دام أبوك أخذها يعني خلاص صارت لكم ههههههه..
ضحكوا شلة خالد معاه ..
وائل و عيونه على خالد : الجزمة هذي هدية من رائد ..
خالد فتح عيونه و بحدة : وش معنى هدايا رائد تنقبل و هداياي لا ..
وائل بضحكة سخرية : هههههه لا تقارن نفسك فيه ..
قرب خالد منه و سحبه له : نعم ؟ و من هو ؟
وائل و هو يبعد عن خالد : لا تضحكني خالد لو تسوي إللي تسويه ما تسوى
ظفره عندي ..
مروان سوى نفسه هو الفزعه و كان بيتكلم مع وائل بس خالد سكته ..
بعد خالد يده عن وائل و سحب جواله من مكان جلوسه و مشى من دون
أي كلمة وسط دهشتهم ..
لحقوه ربعه و وائل مو مستوعب أنه ما رمى عليه كلمة تغثه قبل ما يمشي ..
و صعد لربعه ..
ــ
في الفصل كانوا جالسين و هو متردد ..
سمير : أوف منك بتروح أو لا بسرعه قرر ..
محمد بتردد : ما قط رحت كذا أماكن ..
مشاري : لأنك غبي ما راح يآكلونك هناك و ما فيه بنات بعد ع شان
تتفلسف ، بس كذا رقص و تعارف ..
محمد : بس بيدخلونا و أعمارنا كذا ..؟
سمير : هههههههههه يدخلون إللي أصغر بعد لو عقله عسل فهمتني ؟
محمد و هو يحرك شعره : بس ساعتين مقدر اتأخر ..
مشاري : هههههههه أخيراً أقتنعت ( غمز له ) ألبس مضبوط ما أوصيك ..
محمد : مو رايح أضبط لي أحد بس بروح أشوف وش سالفة هالفلة إللي تقولون..
ــ
في مخزن الكتب كان جالس و متسند وضامه لصدره ..
هشام : لااا و لا تفكر أبداً ..
عبود وراسه مدفون بصدر هشام : ليش طيب ؟
هشام : أنا أحبك كذا ..
عبود : بس أنا مو عاجبني شكلي كذا معاك ..
هشام رفع راس عبود : وش قلت لك أنت ملكي الحين يعني اسمع الكلمة ..
عبود بإحباط : بس كم كيلو ..
هشام : و لا ربع كيلو أنتهى النقاش ..
عبود نزل راسه : طيب ..
هشام رجع رفع راس عبود و قرب شفايفه منه عبود لا إرادياً فتح فمه بس هشام
بعده عنه ..
عبود و هو يبعد دق قلبه : شفيك ؟
هشام : لا بس تذكرت أنا إللي بادرت مع أني قايل ما راح ابوسك إلا لما تقول
لي أبي ب و س ه ...
عبود أحمر وجهه : م..ما را..ح أقول ..
هشام : براحتك أجل ..
ضلوا فترة ساكتين لين رن الجرس ..
هشام : انتهت حصة الفراغ إللي عندك يلا ..
عبود كان قلبه يدق بقوة وقف و فتح هشام الباب بس رجع عبود وسكره ..
هشام ابتسم في داخله : شفيك ؟
عبود و منزل راسه : ا..اب ...
أحمر وجهه بزيادة و مقدر يكمل رفع راسه لهشام ونزل راس هشام
له وباس شفايفه ، هشام أنصدم من الحركة سحب عبود أكثر له وتعمق
في بوسته أكثر ، ضل يقلب في لسان عبود لين أختلط ريقه فيه ، بعد
عنه و طلع لسانه : عبود بموت في النهاية على يديك ..
عبود إللي كان يتنفس بسرعه و مستحي وشلون جرأت كذا و سحبته لي ..
هشام و هو يلمس في خدود عبود نفخ على وجهه : ههههه مصيييبة وجهك الأحمر.
عبود لف وجهه : بسبب مين أحمر ..
هشام : ههههههههه مين إللي بدا البوسة ؟
عبود و قلبه يدق بقوة : أ..ن ... ما راح ابتدي من جديد ..
هشام عض خد عبود : لا تبتدي يا قلبي خلاص أنا بآكلك حبة حبة ..
عبود كل مرة يعض خده هشام كان يذوب أكثر ..
هشام وهو يفتح الباب : و تقول تبي تغير جسمك ؟ ما يشبعني إلا هو .
عبود إللي هدى شوي رجع قلبه يدق من جديد متى راح أتعود على غزله ..
ــ
وافي و هو متسدح ع الكنب و فوقه رافي : كم بترجع ؟
محمد : ع الساعة 10 ..
وافي عقد حواجبه : واجد عشر على ليلة مدرسة ..
محمد : 9 ونص طيب .. وافي اهاا ربعي متجمعين كلهم ..
وافي : طيب طيب 9 ونص تذكر ..
محمد ابتسم : تسلم أخوي حبيبي ..
وافي : جب محفظتي من فوق سريري..
سيف و هو يطلع من المطبخ متجه لهم : أخذ محمد ..
محمد راح أخذ الفلوس من سيف : تسسسسسلم بعد عمري أنت ..
وافي : ما يحل المدح إلا حزة المصالح ..
محمد : ههههههه بروح أغير ملابسي ..
دخل محمد غرفته و جلس سيف جنب وافي إللي رفع راسه وحطه على رجول
سيف ..
سيف : ترى رافي نايم ..
وافي : ايه أدري بس ما حبيت أتحرك و أصحيه ..
سيف : شوي شوي على محمد لا تحكره يرجع يتمرد من جديد..
وافي : أدري عنه بس ما أبيه يآخذ راحته بعد ..
سيف نزل راسه بيبوس وافي إلا سمعوا صوت الغرفة و بسرعه رفع راسه
سيف ..
وافي و هو يطالع ملابس محمد : راح تطلع كذا ؟
محمد : شفيها ؟
سيف ابتسم : ما فيها شي يلا رح مع السلامة ..
طلع محمد و جلس وافي و سدح أخوه ع الكنب ..
وافي : ما فيها شي ؟ شفته لابس شورت و ضيق شوي بعد لا أكمامه
عاريه ريحة العطر وصلت لعندي ..
سيف : مراااااهق متى بتستوعب أن المراهقين يسوون كذا ..
وافي بنص عين : حتى أنا فيني نبض مراهق بلبس مثله و بطلع ..
سيف سحب وافي له : أنت لا ..
وافي : ليش يعني ؟
سيف : أنت ألبس كذا لي مو للناس ..
وافي أنحرج : و ..ش تبني ألبس للناس ..
سيف : المصيبة كل شي تلبسه يفتن ..
وافي قرب أكثر من سيف لين لصق فيه : ايه و في النهاية ؟
سيف : في النهاية أمممم شرايك ما تطلع من البيت ؟
وافي : هههههههههههههههه خووش حل ..
سيف و عيونه على رافي إللي في سابع نومه وقف وحمل وافي ..
وافي و قلبه يدق : ش..شتسوي ؟
سيف و هو يدخل غرفته قفل الباب وسدح وافي ع السرير ..
سيف و هو يبوس شفايف وافي : قلت لك لا تغريني أكثر ..
وافي استحى : م...متى أغريتك ؟
سيف : تقرب مني و تسحرني بضحكتك و تقول متى أغريتيني؟
وافي بعد عيونه عن سيف كل ما قرب منه تزداد رغبته فيه ..
سيف دفن راسه عن رقبة وافي و نطق : أعذرني وافي بس ما عاد فيني صبر ..
ــ
دخلوا الشاليه وكان صوت الموسيقى عالي و واحد كان ماسك المايك و يغني
كانوا الموجودين في مختلف الأعمار ما بين مراهقيين لين رجال في نهاية
العشرين ..
سمير : يلا أنتشروا نلقتي محمد عند الباب بعد ساعتين ع شان أرجعك البيت..
محمد : وين ننتشر ما أعرف أحد ..
مشاري : بتتعود يالحب بتلقى شلةة تسولف معاهاا يلا سي يو ..
بعدوا عنه و هو ضل يتمشى فجأة حس بالندم أنه جه حس بيد تمسكه ..
مالك : مع مين جاي يا حلو وجهك جديد ..
محمد و هو يحرك شعره : مع ربعي ..
مالك : أمممم شكلك ضايع شرايك أمشيك في المكان ..
محمد و هو يطالع فيه مبين أنه في العشرينيات و ملابسه و أكسسوارته
ماركة من فوق لتحت وافق و ضلوا يتمشون ..
من جهة ثانية دخل و هو يتذمر يكره يجي هالأماكن بس ربعه التبن
مقرهم هالمكان عادة لذا يجي يتسلى شوي ، كان متوجه لهم ولفت أنتباهه
ضل يركز لين أكتشف محمد إلا هذا محمد كان مع ملك الصياعه و متجه
للغرفة المعهودة ركض بسرعه من بين الشباب إللي يرقصون له ..
وقفوا عند باب الغرفة ..
محمد بخوف : شنو هذا ؟
مالك سحب محمد له لين لصقه فيه : شنو ههههههه هنا يا قلبي راح تريحني شوي.
محمد مو غبي و فهمها و حاول يبعد عنه : أنسى أنا مو جاي ع شان كذا ..
مالك : تؤ تؤ تؤ لا تزعليني عليك راح أعطيك شي حلو ..
محمد زاد الخوف في قلبه ولعن نفسه أنه جا : ما أبي شي بعد عني ..
مالك : مو بكيفك ..
قرب أكثر و سحب محمد من حضن مالك لين حضنه يدري أن مالك قذر
بس ما يبي يلفت الأنتباه ..
مالك مستغرب : شفيك سحبته كذا ؟
ياسر و هو يبتسم : سوري مالك بس هذا الولد ملكي أنا ..
ــ

وافيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن