رائد لما شاف تمسك وائل فيه شد عليه أكثر حس بإحراجه و كسر خاطره
عن وائل كان رائد واحد من الطلاب إللي من ملابسه و جزمه باين أنه غني
أما عند رائد كان وائل شخص ما يكتمل يومه إذا ما شافه شي في وائل كان
يجذبه و يدري عدل شنو هو ، ضل فترة وائل يصيح في حضن رائد لين
هدى شوي و بعد عنه ..
رائد : ما قلت لي الحين أطلب منك ..
وائل و هو يمسح دموعه : شنو تبي ؟
رائد ما عنده شي يبيه بس كان يبي يكلم وائل : أممم ما شاء الله عليك درجاتك
في الإنجلش مرة كويسه شرايك تدرسني ؟
وائل عقد حواجبه : و أنت درجاتك ما هي سيئة ..
رائد توهق : أنت قلتها مو سيئة .. أنا أبي الأفضل ..
وائل و هو يحرك شعره : طي..طيب ..
رائد مسك يد وائل : أنسى إللي صار في الفصل سكرنا السالفة ..
وائل أنحرج و بعد يده عن رائد .. و طلعوا للفصل ..
شوي شوي و مع الأيام صار وائل صديق عبود و رائد المقرب منهم ..
يوم من الأيام ..
ناصر : منو منكم إللي كسرها ؟
الأولاد أشروا عليه ..
كرم بخوف : لا مو أنا هذا عمر ..
ناصر : بلاش كذب وين أبوك ؟
كرم دمعت عينه : مو أنا أقسم مو أنا ..
الأولاد أصروا أنه هو و دق ناصر البيت و طلع أبو وائل ..
ناصر : يا أبو وائل ولدك كسر زجاج السيارة الجديدة ..
أبو وائل : أي ولد ؟
ناصر : كرم كل العيال قالوا هو و ينكر بعد ..
أبو وائل : حسبي الله و نعم الوكيل كم تكلفت التصليح ..
ناصر : ما أدري بس هذي ماهي سيارتي تراها لأبو خالد ..
أبو وائل : لا حول و لا قوة إلا بالله خلاص شف لي كم تصليحها والله يعين..
في البيت ..
وائل بعصبية : قال لك مو هو الأولاد تبلوا عليه ليش ما تدافع يوم عن حقنا ..
أبو وائل : خلاص الكل قال هو يعني أكذب الجميع و أصدق ولدي ..
وائل و هو مقهور : أي كذذذذذب الكل وصدقه ..
أبو وائل : توه من شوي كلمني ناصر و قال لي التصليح ب 10 الآف ..
أم وائل بحسره : يا ربي أستغفر الله من وين لك 10 ألاف ..
وائل : مو كرم إللي كسرها ليش أحنّا اللي ندفع الثمن ..
أبو وائل : خلاص سكر السالفة بروح لأبو خالد و بطلب منه السماح و بخليه
يقتص من راتبي ع شان الثمن ..
وائل بحده : يبببه بتذل نفسك بعد ..
أبو وائل بحزن : خلاص لا تزيدها عليّ ..
في المدرسة كانوا جالسين في السطح و باين الحزن على وائل ..
عبود : أوف أبوك يقهر يعني لازم يصدقهم ليش ما تمسك بصدق أخوك ..
وائل و هو يتذمر : مو ككفاية كذا و بيروح الليلة لأبو خالد يترجاه أنا خالد
يالله أبلعه و الحين .. أستغفرالله ..
رائد كان ع الصامت و ما علق كان وده يطبطب على وائل يكره الأيام إللي
يشوفه فيها متضايق ..
في عصر نفس اليوم باس راس أمه و أبوه و جلس قبالهم .
رائد و هو يحرك شعره : وين سفرتكم نهاية الأسبوع ؟
أبو رائد : قلنا لك كندا ..
أم رائد : أي شي تحتاجه أتصل على طول ..
رائد : أمممم طيب أبي منكم طلب ..
أم رائد إللي كانت على الآيباد و أبوه إللي كان يقرأ جريده رفعوا راسهم له ، مع
أنهم دايم يتركونه و موفرين له كل شي بس ما يطلب منهم الشي مباشر ..
أم رائد بإبتسامة : آمر يا قلبي ..
رائد : واحد من ربعي طايح أبوه في مشكلة و يحتاج مبلغ معين ، كان بيتسلف
من واحد بس.. بس راح يذله لذا ما هان عليّ صديقي .. تقدرون تعطونه أنتوا؟
أبو رائد : وصرت تأثر ع شان ربعك بعد ههههههه كم المبلغ و بعطيك إياه ..
رائد بسعادة : جد !!
أم رائد : و لا راح نطالبه فيه بعد ..
رائد راح لأبوه وباس يده : الله لا يحرمني منكم ..
أم رائد : ههههههههه مع أنك مو مستفيد من الفلوس بس فرحتك تكفينا ..
ــ
ناصر : و منو أنت بعد ؟
أبو رائد : وش يهمك يعني ؟ هذا فلوس تصليح السيارة كلم أبو وائل و قل له
فاعل خير دفعها الحين قل له ..
ناصر : لا آسف لازم آخذ أسمك ع شان أبلغ صاحب السيارة .
أبو رائد قال أسمه بتذمر و مشى و كلم ناصر أبو وائل قبل ما يروح لأبو
خالد..
أبو وائل لما سكر من ناصر : الحمدلله رب العالمين ..
أم وائل : شفيك ؟
أبو وائل : مدري عن إللي صار بس يقول ناصر أن واحد دفع ثمن التصليح..
أم وائل : الحمدلله ..
وائل : هذا أكيد أبو واحد من العيال حس بالذنب و صلح السيارة ..
أبو وائل : يمكن مع أن أسمه غريب عني ..
أم وائل : شنو أسمه ..
أبو وائل قال اسمه و أنصدم وائل شوي و تسحب و طلع برى البيت ..
أتصل على رائد و قال له يبي يشوفه حس رائد أنه درى بالسالفة و راح له
كانوا مآخذين لهم زاوية في الكورنيش ..
رائد بإبتسامته المعهوده : شفيك متصل ؟
وائل كان محقون : ليش سويت كذا ؟
رائد : شنو ؟
وائل : لا تستهبل رائد .. ليش دفعت الفلوس ؟
رائد بحدة : أجل تبي أبو خالد يدفعها ؟
وائل : أنا ما شكيت لك الحال ع شان أسترجي شفقتك و عطفك ..
رائد قرب منه : من قال شفقة ؟ أنا ما حبيت خالد يضايقك بنظرة أو كلمة ..
وائل و دموعه بدت تنزل : عندي مضايقة خالد و لا أني أحس بالإحراج منك ..
رائد قرب أكثر منه و قام يمسح دموعه بس وائل نزل راسه و غطى بيده على
عيونه ..
رائد : ليش تنحرج مني ؟ وائل طالع فيني ..
وائل ما رفع راسه حتى ضل يدمع .. قرب منه رائد أكثر وشده له لين لصق فيه ..
رائد بعد يد وائل عن عيونه و رجع يمسح دموعه ..
رائد و هو قريب من وائل همس له : وش أسوي فيك ؟ ليش فهمتني غلط كذا ..
وائل رفع راسه لرائد إللي كان أطول منه : ش..نو ؟
رائد لما صار قريب من وجهه وائل قام يدق قلبه بقوة ، ضل يتأمل عيونه
بدون كلمة ، وائل قلبه ما كان أهون و هو الثاني بدا يدق بقوة بعد عن رائد ،
بس رائد مسك يده ..
رائد : آسف إذا حسيت أني جرحتك ..
وائل و يده بدت ترجف .. صدييييقك ليش قلبك يدق كذا .. لأنه ساعدك لا ..
رائد شاف رجفة وائل و راسه إللي كان منزله .. يعرف شنو مشاعره اتجاهه
وائل من السنة الماضية ، ما كانوا سوا في الفصل شكله المنعزل أجذبه بشكل
غريب لدرجة أنه تعرف على أولاد من فصل وائل ع شان يجي و يروح ع الفصل
و إللي خلى قلبه يدق أول مرة كانت إبتسامته إللي أسحرته إللي ما يرسمها
على وجهه إلا نادراً جداً .. بس تفكيره العميق بأوضاعهم أولاً كونهم أولاد
و ثانياً صغر سنهم هل تفكيره ناتج عن شي في داخله أو رغبة في شكل وائل
ضل يتأمل فيه و ما يبي يخلص اليوم على كذا ..
وائل فلت يد رائد لأن حس أرتفاع حرارة جسمه و أحمرار وجهه راح يفضحه ..
وائل : ش..شكراً رائد و آسف على ردة فعلي ..
رائد كان ماسك نفسه بس شتت أفكاره و سحب وائل له و باس شفايفه ، أنصدم
وائل و حاول يبعد عنه بس رائد كان شاده له أكثر مقاومات وائل إللي كانت أساساً
ضعيفة أنتهت به يكمل مع رائد لا و يشد عليه بعد ..
رائد بعد شوي عن وائل و قالها له مباشرة من دون لف او دوران أو مقدمات ..
رائد : وائل .. أحبك ..
وائل أنتفض و عيونه على رائد ايه قلبي يدق له بس مو حب .. شنو الحب أصلأً..
رائد : ما يحتاج ترد عليّ الحين ، بس أبيك تفكر فيني عدَل و رجاءاً لا تفكر
لي بأي شي ثاني مثل أنو أحنّا أولاد أو عمرنا أو الفرق بينا .. أبيك
تفكر فينا كــ رائد و وائل و بس ..
وائل نزل راسه و ما رد على رائد .. يوم .. يومين .. ثلاثة و تصرفاتهم و خجلهم
أتجاه بعض زاد أكثر و أكثر .. لين أستسلم وائل لقلبه و نسى كل شي و أتجه لرائد.
كانوا في السطح و كان الشتاء ..
عبود وهو يآكل : أحسن حل للدفى ..
رائد : أحسن حل للدفا وأحسن حل لتبرد على قلبك و وو الأكل معاك لكل الفصول..
عبود : من دون الأكل س نعيش في عالم يفقد متعة الحياة ...
وائل : ههههههه مو من جدك أشعر في الأكل بعد ..
عبود : شفيه وجهك كذا وائل ؟ شكلك بردان ترى إللي لابسه ما يدفي ..
وائل : مو بردان حييل كان الجو دافي شوي الصباح لذا ما ثقلت ..
رائد إللي كان لابس بلوزة شتويه و فوقها جاكيت فصخه و حطه على وائل ..
عبود : ما عرفناك يالشهم النبيل ..
رائد و هو يطالع في وائل : نقول له ؟
وائل : ايه قلت لك نقول له رايه ما راح يأثر فينا ..
عبود : انت وياه شصاير ..
وائل توه بيتكلم بس سحبه رائد له و باس شفايفه قدام عبود إللي فتح عيونه
على أوسعها و أحمر وجهه ..
عبود : ي..ي يا تبببببببببن شتسوي ؟
رائد بعد عن شفايف وائل و طلع لسانه لعبود : ح ب ي ب ي وبكيفي ..
عبود فصخ الوشاح إللي كان لابسه أحتر من الحركه : ش.. شنوو ؟
رائد و هو يسند وائل له : بارك لنا صرنا كوبل رسمي عبود ..
عبود سحب علبة الموية و رماها على رائد : مو من جدكم ؟ تمزحووون ؟
رائد و هو يطالع في وائل : ليش قايلين له ؟
وائل أبتسم بعفويه : ههههه لأنه صديقنا ..
رائد شاف ابتسامته و باس جبهته : أحبك ..
ــ
وائل و هو يتذكر كل شي بعد عن رائد ..
وائل : رائد ..
رائد : يا عيونه ..
وائل باس شفايف رائد : أحبك ..
رائد سحب وائل وخلاه فوقه : مجنووووونك أنا ..
وائل أنحرج : شتسوي أحنّأ في السيارة ..
رائد : كم مرة قلت لك أنور يعررف ههههههه ..
وائل : ههههههه مجنوون و ربي ..
ــ
محمد : وين بتروح ؟
عبود : ألف مرة قلت لك مع ربعي ..
محمد : أوف يعني و خالتك ؟
عبود : ليش سويت نفسك تستحي و أنت تكلمها هاه تحمل السالفة و رح و
أنتبه للعيال بعد ..
محمد : ما راح أتحمل شي بتصل عليها و بقول وافي مشغول و عبود مع ربعه..
عبود و هو جهز تماماً : مع نفسك أقول بعد ما حمستها على رافي و غالية الحين
تقول مانيب رايح أنسى ..
طلع عبود من الغرفة و رسل مسج لهشام يبعد شوي عن بوابة البيت ..
ضل عبود يمشي لين وصل سيارة هشام و ركب و تأمل في هشام و أستحى ..
هشام كان لابس برموده بيج و بلوزة بلا أكمام بنيه و مسرح شعره لورى و لابس
نظارة شمسيه .. كاااشخ ..
عبود بعد عيونه عنه و جلس و مشى هشام ..
هشام : قلت لهم أنك بتتأخر ؟
عبود : لا ..
هشام و هو يطالع يدين عبود : و لا جبت لك ملابس ؟
عبود دق قلبه و ألتفت له : ل..ليش ؟
هشام بخبث : ليش؟ طيب يا عبود بنتظر نروح السوق قبل .
عبود فهم عليه و أنحرج : م..ما يحتاج ..
هشام : ليش ما يحتاج ؟ بعد ما تسبح يبي لك ملابس ثانية ..
عبود أحمر وجهه بس مع ذلك حب يمزح مع هشام : ليش أسبح ؟
هشام و هو يطالع في الطريق : براحتك إذا بتسبح بعد ما .. و إلا ما تسبح ..
عبود ببلاهة مصطنعة : بعد ما .. أيش ؟
هشام : هههههههههههههه طيب طيب يا عبووود استمر بالتصنع ..
عبود كاتم ضحكته : تصنع ايش ؟ ماني فاهمك ..
هشام وقف السيارة : وصلنا السوق أنزل ..
نزلوا و ضلوا يتمشون و دخلوا محل ..
عبود مع أنه معتاد يلبس ملابس فخمه بس دايم وافي يحدد لهم أماكن معينه
ما تخل بمزاينة حاطه هو من راسه لسيف ..
و هو يطالع في الملابس سحب وحده يشوف سعرهااا و أنصدم مستحيييل
يشتري تيشيرت ب 1000 وشوي على أي أساس هالمبلغ أصرفه على شي
عادي اللهم عليه علامة ماركة ..
عبود و هو يرجع التيشيرت : ما عجبني شي ..
هشام : أفاا تراه محلي المفضل أدخل أكثر و شوف أكيد بيعجبك شي ..
عبود وش محله المفضل هذا و هو لسه متوظف و راتبه يطيره ع الملابس..
هشام و هو يرفع تيشيرت له : شرايك هاللون بيبرزك أكثر حبيبي ..
عبود أنحرج : خفض صوتك ..
هشام و هو يهمس : طيب طيب .. حلو ؟
عبود و هو بيطالع في السعر بعده هشام : عبود حلو و إلا ؟
عبود : ايه حلو ..
هشام : طيب رح هناك و أشتر لك ملابس داخليه ..
عبود خلاص أحمر وجهه : ش..شنو ؟
هشام قرب منه : كم مرة قلت لك وجه الطماطه هذا لا تبينه كذا رح أشتر
و إلا قل لي حجمك أشتريهم لك ..
عبود بسرعه : لا لا أنا بشتري ..
هشام : ههههههههه طيب حبي ..
عبود راح و شرى له مع أن السعر مبالغ فيه بس دام هشام عادي عنده ما راح
يرفض أكثر و هو رايح له لفت أنتباه قميص لونه توبازي جميل مسك القميص
و تخيل هشام فيه كان وده يشتريه له بس شاف سعره و تحطم حس فيه واقف وراه
و ألتفت له ..
هشام : أعجبك ؟
عبود و هو يرجعه : أ..أيه ..
هشام : طيب ليش رجعته حلو أخذه ..
عبود : مو ..لي ..
هشام : لمين ؟ أخذه مو مهم ..
عبود و هو مستحي : ل..لك ..
هشام : لي.. !
عبود : ايه.. تخيلتك فيه ..
هشام دق قلبه و سحب القميص : راح أشتريه ..
عبود و هو يمسك القميص : لا مو الحين ، أنا كنت بشتريه لك .. بس لين
أجمع مبلغه .. رجعه هشام ..
هشام غطى بالقميص عبود وباس شفايفه بدون ما ينتبهون الناس ..
هشام : يا قلبي أنت .. ثمنه تم الحين ..
عبود : هاه ؟
هشام و هو يلمس شفايف عبود و غمز له : هالبوسه ..
عبود دق قلبه بيضل يهزني ألف مرة مهما تعودت عليه ..
خلصوا مشترياتهم شربوا له عصير و بعدين توجهوا للشقة ، إللي كانت
ذات طابع شبابي و باين من الاثاث أنها مو قديمة ..
عبود و هو يتأمل المكان : مرتب ..
هشام و هو يجلس ع الكنب : ههههههههه وش متوقعني ..
عبود و هو يجلس جنبه : عايش بروحك تقوقعت بشوف المكان أممم للعزابية ..
هشام : هههههههههههه لا عندي نظام معين ..
عبود : يالله يستمر هالنظام ..
هشام : تشك في نظافتي ههههههه
عبود عقد حواجبه : قايل أنك كله تضحك ..
هشام : ههههههههههههههههههه مو عاجبك يعني ؟
عبود وهو منزل عيونه : إلا عاجبني ما أنحرم من ضحكتك ..
هشام سمع كلام عبود و قرب منه و همس له : حبيبي ..
عبود رجف : نع.. نعم ..
هشام : يقولون يا عيونه يا قلبه لبيه يا كلي أنت ..
عبود دق قلبه : طيب.. يا قلب حبيبك ..
هشام : هههههه قايل لك راح تموتني ..
تحرك هشام و سدح عبود ع الكنب و باس شفايفه : وين يريحك أكثر ؟
هنا أو ع السرير ؟
عبود و قلبه يدق بقوة .. رجع ليوم أمس مع رائد و وائل ..
وائل و الحماس مآخذه : واااااااه عبود أخيراً ..
رائد : شفيك متحمس كذا و تراهم توهم شفيه هذا هشام مستعجل ..
قتل رائد حماس وائل ولف له : يعني شنو توهم ؟ ع بالك هشام بزر يعني .
رائد : كأنه التلميح لي هاه .
وائل ببراءة : أنت يا رئودي بزر ؟ أفاا شفيك فهمتني كذا .
رائد سحبه له : أنت جايني جايني راح أرويك بعدين ..
عبود بعدهم عن بعض : شفيكم تستغلون أي شي ع شان تتلصقون ..
وائل لف لعبود : لا تخاف عبودي هشام حتى لو أنه ما سواها من قبل يضل
ناضج و كبير و محترف فهالشي ف مراح يألمك راح ي م ت ع ك ..
عبود دق قلبه و أحمر وجهه : مشكلتي غبي ..
رائد : ليش غبي ؟
عبود لوائل : ما ترددت و خفت أنت ... ؟
وائل : لا بالعكس ..
رائد : هههههههه لأني يا حبيبي ما أستعجلت معاه شوي شوي لين أرتحنا أكثر..
وائل حس بإحباط عبود من كلام رائد : أكيد مو من يوم أنه حبينا بعض
بدينا لا شايف أعمارنا حزتها لو صاير أي شي ذاك الوقت يمكن كرهت نفسي
و أبتعدت عنه .. بالضبط ما تجاوزنا البوسات إلا بعد سنة ع الأقل تغيرت
أجسامنا شوي ..
رائد أنحرج : وائل شتخربط له أنت الحين ..
وائل : لذا عبود هشام حبك و هو ناضج و أنت تعتبر في سن مناسب نوعاً
ما لذا لا تبين له ضعفك ، إذا ما تبي قل له من البداية مو توقف في النص ..
رائد تحمس هو الثاني : ايه ايه مو يندمج و تثيره بعدين تسحب عليه ..
عبود خزه : مجرب مسحوب عليك مرة أكيد ..
وائل : هههههههههه ايه آخر مرة ..
رائد : لذا قررت أسحبه يومين عندي تعويضاً على إللي سواه فيني ..
عبود و هو يحرك شعره : ط..طيب مو معقوله هو يسوي كل شي ..
وائل : اتركه يسوي كل شي و أنت ما عليك إلا تثيره بصوتك و تكلم معاه
بشويه غزل مثل أحبك .. و محتاجك و أبيك و من هالقبيل .
عبود أحمر أكثر و أكثر : أن..ا ليش سألتكم ..
رائد : بعد ما ساعدناك الحين بديت تتسحب هههههههه بنسألك عن كل دقيقة
و كل نفس ههههههه ..
وائل : ايه وشي ثاني أول مرة لك خلها في السرير لا يتهور معاك في الحمام
أو ع الكنب أو في السيارة .. السرير ثم السرير..
رائد سحب وائل من جديد له : متأكد أجيك بكرة مو الليله من نقاشكم هذا
صرت أ ب ي ك ..
عبود وقف : تبببببن خلاص ما أبي اسمع شي ..
وائل : هههههههه شفت شلون يستحي الله يعين هشام بس ..
ــ
عبود و هو يحرك شعره : في ... السرير ..
هشام ابتسمم له و قام من الكنب و بيقوم عبود بس هشام رفعه ..
عبود : ن..نزلني ..
هشام و هو يمشي لغرفه النوم همس له : ابي أريحك يا قلبي ..
سدحه ع السرير و باس شفايفه : أكمل ؟
عبود أحمر وجهه يا ايه يا لا ما فيه وقوف في المنتصف : ا...ايه ..
ــ
وافي و هو مجهزهم : بيمر خالي الحين لكم ..
محمد : أوف أكره هالجمعه ليتني مو متلقف ، وافي وش عندك الليلة أنت ؟
وافي و هو يخره : مشغول ، أنا كنت أسحب على جمعتهم ليش ما قلت لخالتي
أنو أحنّا مشغولين أو أي شي ..
محمد و هو يكش شعره : أوف خالتك و هي تتكلم تمسكنت لي أنها أشتاقت لهم
لذا كسرت خاطري و قلت لها بنجيبهم لك ..
وافي مد يده و عطى محمد فلوس : إذا صار أي شي و طلبوا أكل من المطعم
مثلاً أدفع لا تخليهم يدفعون عنك ..
محمد و هو يآخذ الفلوس : أكيد ..
راح يلبس و طلع ..
وافي : غير ملابسك محمد تعرف خوالك الديانه زايدة فيهم حبتين ..
محمد إللي كان لابس شورت بس شوي طويل يعني فوق ركبته بس مو بين
فخذه و تيشيرت ضيق شوي ..
محمد : مع نفسهم ما راح أغير ع شانهم ..
وافي : أوف تبيهم يتكلمون و يهذرون على راسك يعني ..
سمعوا صوت هرن السيارة ..
محمد : يلا بنطلع وافي و قلت لك برد على أي واحد يتفلسف ..
طلع محمد و ركب جنب خاله و العيال ورى ، خاله شاف ملابسه بس ما علق
يمكن يتكلم مع وافي أو عبود بس محمد معروف بلسانه ..
خلوا عليهم و سلموا بحرارة على غالية و رافي ..
في المجلس كانوا متجمعين كلهم دخل محمد و سلم عليهم و طاحت عينه
على ياسر، جلس أبعد ما يكون عنه ..
لما دخل محمد و رافي شبه عم الصمت المكان ، كانوا كلهم لابسين ثياب ما عدا
ياسر و كم واحدد بس لابسين بنطلون طويل و تيشرتات واسعه ..
أبو حازم : محمد يا ولدي ..
محمد تأفف من داخل بدينا محاضرات : نعم خالي ..
أبو حازم : ما جاوا أخوانك ؟ ليش ؟
محمد : وافي عنده شغل ضروري يخلصه و عبود يذاكر مع ربعه عنده أختبار
الأحد ..
أبو حازم : أممم طيب الله يهديك وش إللي لابسه ..
محمد : وش فيها ملابسي ؟
أبو حمزة : خلاص يا أخوي خل الولد على راحته ..
أبو حازم : أي راحة ؟ شايف جسمه كله يبرز من ملابسه ، أستغفر الله ..
محمد بحدة : لما تشوفني عاري يحق لك تتكلم ..
أنصدموا من رده ..
حازم بحدة : أحترم نفسك محمد ما غلط أبوي ملابسك فاضحه ..
محمد قبض على يدينه : إذا أستمر في الكلام يدري الكل ضده و إذا سكت
يعني كأنه يقول أنا غلطان ..
ياسر : ههههههه شفيكم عليه ؟ أنا ما أشوف ملابسه غريبه يعني هذي
موضة هالأيام أطلعوا و شوفوا .. بيكره يجي هنا ..
محمد رفع راسه لياسر و دق قلبه شفيه هذا بعد صاير لي بطل المواقف الحرجة ..
حازم : ما قلنا شي ..
بعد ما تعشوا كان حازم للحين حاقد على رد محمد على أبوه ف سوا نفسه
بالغط و كب العصير على ملابس محمد من فوق لتحت .
محمد : ماا تشوووف ..
حازم : بالغلط قلنا لك آسفين ..
محمد طلع من المجلس و توجه للمغاسل يغسل ملابسه بالماي و هو مقهور
أنا وش جابني هنا .. ( يقولون حزة القهر يتجمع ألف شي و شي مالهم علاقة
ببعض و يزيد القهر ) تذكر رد هشام الصريح له و تذكر حالتهم الكسيفه
في عيون أهل سيف و حتى في عيون أهلهم .. تجمعت دموعه يبي يمشي
بس مستحيييييل يقول لخاله و سيف رايح لأهله ووافي لو بيجي بيمسكونه
محاضرات ، ضل فاتح الماي و عيونه تدمع و ملابسه تنقط .. حس بشي
كبير يلتف حوله و أنتفض ..
ياسر و هو يسكر الماي حرك الفوطه على شعر محمد : صابك العصير
على ملابسك غسلت شعرك ووجهك ليش ؟ ناوي تمرض ؟
محمد كان منزل عيونه و باين أنه يصيح ..
ياسر : و طلعت بزيادة حبتين حساس بعد ..
محمد بعد الفوطه عنه : جاي تتشمت ؟
ياسر رجع الفوطه حول محمد وشده له : شفيك أنت ؟ كل الناس تتشمت فيك
و بتذلك متى تغير نظرتك ؟
محمد زادت حدة دموعه : لأن هذا الواقع تنكره بعد !
ياسر دق قلبه لما شاف دموع محمد و مسحهم له : خلاص انسى لي حقارة حازم
تعال أدخلك غرفتي تغير ملابسك ..
دخل محمد مع ياسر و فتح ياسر دولابه و ضل يدور فيهم شي صغير ع شان
محمد لين لقى .. و عطاهم إياه ..
محمد بحرج : طيب أطلع ..
ياسر و هو يحرك شعره : أمممم أنتظرك ع الباب ..
طلع ياسر و بدل محمد ملابسه .. بس طاحت عينه على دفتر رجع شوي يتذكر
مو كأنه لوافي هالدفتر ؟
قرب منه و فتحه كان فيه صور .. صور صور كثيرة لوافي كانت عادية
بس كلها لوافي ضل يقلب فيهم لين أنتثروا بين يدينه رجعهم لمكانهم مستتغرب
بس شاف كلام ورى وحده من الصور ..
23 / 3 : لو تدري شوقي لك وش مسوي فيني ، أبيك تجيني أملي عيوني
فيك أدفن راسي في حضنك و أشبع شغفي فيك بألف حضن و أرتوي
منك ريقك ... أحبك وافي ..
ـــ