البارت الرابع -

68K 1.6K 150
                                    


سيف بحدة : وافي لا تجنني ليش دخلت الغرفة و حطيتها و غيرت رايك الحين ..
وافي غمض عيونه بقوة مو بس عاري جنبه إلا أنه لاصق فيه ضل قلبه يدق بقوة
أكثر وبدا يتنفس بسرعة ..
سيف و قلبه بعد يدق حاس أنه في الورقة شي راح يغير حالهم و لازم يقراها
سدح وافي ع السرير و صار فوقه : عطني إياها ..
وافي و هو فاتح عيونه على أوسعها كان متمسك في الورقة : قلت لك ما فيها شي..
سيف : إذا ما فيها شي خلني أفتحها ...
وافي مو قادر يتحرك أو يجلس و سيف محاوطه كذا مو وقته أبداً مو وقته
يقراها الحين ضعف و ما يبي يشوف ردة فعل سيف من إللي كتبه ..
سيف تأمل عيون وافي إللي كانت خايفه و قلبه حاس أنه بيقرا إللي كان ينتظره
من زمان سحره شكل وافي و نزل وجهه لوافي إللي بسرعه حط يدينه على
عيونه و بدت تنزل دموعه ..
سيف نزل راسه لين سنده على يدين وافي إللي كانت على عيونه ..
سيف : ليش تصيح الحين ..
وافي و هو يرجف من قرب سيف و أنفاسه إللي ملت وجهه : ما..أبيك تقراها ..
سيف رفع راسه و بعد يدين وافي عن عيونه وشافها و هي غرقانه دموع ..
سيف : طيب ما راح أجبرك ..
سحب سيف وافي و خلاه يجلس : آسف ..
وافي و هو يمسح دموعه بشكل طفولي : ب..بقول لك ..
سيف و هو مبتسم : وشو ؟
وافي نزل يدينه : إللي كتبته ..
سيف فتح عيونه و قلبه يدق بقوة : وش كتبت ؟
وافي نزل راسه : بس مو الحين ..
سيف برجاء : ليش أسمعك قل لي ..
وافي طالع في عيون سيف و هو الثاني برجاء : بعدين راح أقول لك ..
سيف استسلم وحط يده على خد وافي : طيب راح أنتظر ..
وافي ابتسم : شكراً ع الهدية ..
سيف و هو يمسك يد وافي إللي فيه السوار : أحتفظ فيه راح اسألك دايم عنه ..
وافي أحمر وجهه : ط..طيب ..
سيف : خلك دايم لابسه ..
وافي وهو يطالع في سيف و ...في جسمه أرتفعت حرارة جسمه أكثر بعد يده
عن سيف : طيب ..
سيف و هو يضحك :ههههههههه طيب طيب حفظتها ..
وافي أنحرج ووقف : أخليك تنام ..
سيف ابتسم له و طلع وافي وحط يده على فمه و هو متوجهه لغرفته و قلبه يدق
بقووة كان بيموت لو قرا سيف الورقة ..
لما طلع من عنده أنسدح من جديد و بدا يحرك بيده على صدره وش ينتظر أكثر
قلبه بينفجر خلاص ..
ــ
في صبح اليوم الثاني سرح شعر غالية و ابتسم لها : و هذي تسريحة جديدة ..
غالية و هي تحرك راسها : جمييييلة شكراً وافي ..
وافي : العفو حبيبتي ..
طلعوا للمدرسة ـ مدرستهم عادي يلبسون فيها أي شي في حدود كان عبود
يلبس ثوب كل يوم بس محمد كان كل يوم بدلة غير ..
نزلوا من السيارة و عيون محمد في كل مكان يدور عنه لين شافه جالس ع كرسي
في الساحة ويقرأ كتاب جلس جنبه و ابتسم : صباح الخير ..
بادله الإبتسامة : صباح النشاط ..
محمد : أستاذ هشام إذا ما عندك مانع ممكن رقمك ؟
هشام : ليش ؟
محمد أنحرج : أممم إذا أحتجت سؤال أو شي إذا ما عندك مانع طبعاً ..
هشام طلع جواله ومده لمحمد : سجل رقمك ..
محمد بحماس أخذ جوال هشام و سجل رقمه و حفظ اسمه حمودي ..
هشام أخذ جواله : هههههه ما راح أقدر أميزك كذا ..
محمد بحدة : عندك محمد غيري في جوالك ؟
هشام : ألف واحد بس مو مسميهم كذا بس لما تتصل ذكرني فيك ..
محمد قبض على يده : من صوتي بتعرفني ..
هشام و هو يطالع حولينه : ما جا عبود معاك ؟
محمد تنرفز : إلا جا بس شكله نايم ..
هشام و هو يوقف : يمكن جآ المدير بروح أشيك ع الباب ..
محمد مشى وراه : بجي معاك ..
كان عبود جالس و متسند ع الجدار و حاط سماعات و مغمض عيونه ..
هشام شافه و ابتسم أكثر قرب منه و صبح عليه بس ما سمعه عبود
جلس و رفع السماعة من أذنه : قلت صباح الخير ..
عبود أنحرج و بعد شوي : صباح النور ..
هشام سحب وحده من السماعات و حطها بأذنه ع شان يسمع طلعت أغنية
أنت وبس .. : أنت بس حقي أنا ما لحد أي حق فيك دامك أنت لحالك هنا فيك
ما أبي أي شريك .. يا حبيبي يا حبيبي أنت حقي بشربك ما راح أبكيك ..
عبود أنحرج أكثر و سحب السماعة من أذن هشام وبان أحمرار وجهه على طول..
هشام ابتسم له : حلوة هالأغنية ..
محمد إللي شاف الموقف على من داخل و قبض على يده ..
جلسوا جنب بعض ..
هشام لعبود : عطني رقم جوالك ..
عبود أستغرب : ليش ؟
هشام : أغلب الطلاب أخذوا رقمي و بسوي قروب في الواتساب ع شان الاسئلة ..
محمد : جد أخذوا رقمك ؟
هشام : ايه ..
عبود : نقلني رقمك أكتبه ..
هشام عطى رقمه عبود و أتصل عبود عليه ع شان يخزن رقمه و كانت نغمة
جواله نفس الأغنية إللي كان يسمعها من شوي ..
هشام : ما قلت لك حلوة هالأغنية ..
استحى عبود صاير هاليومين يخق عند أي كلمة يقولها هشام ..
ــ
مرت الأيام و أنقضى أول شهر في المدرسة النص ساعة إللي كانوا
يقضونها سوى قبل جيت باقي الطلاب علقت الأخوين أكثر في هشام إللي
كان يعامل الأثنين بطريقة أحسن من الثانية ..
ـ
وافي : تراه كله أسبوعين لا تخاف عليهم بنتبه لهم ..
سيف و هو ماسك يد وافي : و من ينتبه لك ؟
وافي انحرج و نزل راسه : أنا ما أحتاج ..
سيف قرب من وافي ورفع راسه : إذا صار أي شي أي شي
أتصل عليّ أنا مو في أوروبا في جدة أي طائرة بتجيني بساعتين لعندك..
وافي دق قلبه و مسك يد سيف : أنت أنتبه لنفسك ، أكل عدل و أستغل هالأسبوعين
أنك تشبع فيهم نوم ههههههههه
سيف : ههههههه طيب مع السلامة ..
مشى سيف و دق قلبه بقوة فجأة رجع من جديد لوافي إللي أنصدم من رجعة سيف
توه بيتكلم إلا سيف سببقه و ضمه لصدره ..
وافي أنتفض تمسك بسيف ..
سيف و هو يهمس لوافي و هو بين حضنه : بشتاق لك ..
وافي دق قلبه بقوة و بدا يرجف أكثر من هالكلمة وش يبي ، بعد سيف عن
وافي وباس جبهته ..
وافي أنربط لسانه يحبه ايه يحبه بس مشاعر سيف للحين مجهولة بالنسبة له
شنو أنا بالنسبة له ساعات يحسسني أنه يميل لي و ساعات يبين لي أنه غلاتي
مثل باقي أخواني و يعتبرني مثل أخوه ..
سيف و هو يتأمل في عيون وافي ما كان يحس باللي حوله لين سمع نداء الطائرة
له ، ابتسم لوافي و مشى تارك وافي بحيرته و دقات قلبه إللي بدا يسمعها بوضوح..
ــ
أول يوم من سفرة سيف صحاهم لدواماتهم و وصلهم المدرسة كان مستغرب من
عبود إللي لابس بدلة على غير العادة بس كانت مرتبه جسمه أكثر من الثوب ..
لما دخلوا المدرسة ما شافوا هشام و جلسوا ..
محمد : ترى على فكرة شكلك يفشل ..
عبود : ما طلبت رايك ..
محمد بسخرية : من تبي يمدحك ؟
عبود خزه : ما طلبت راي أحده بشي مقتنع فيه ..
محمد فتح جواله و حطه على صورة و مده لعبود : شرايك بالصورة ..
عبود أستغرب وسحب الجوال يشوفها كانت صورة تجمع محمد مع هشام
و لابسين نفس التيشيرت ..
عبود دق قلبه و طالع في محمد : متى هذي ؟
محمد و هو يآخذ جواله من عبود : ألتقينا صدفة في مجمع و لما
شفت أنه عندنا نفس الذوق قلت له نلتقط صورة للذكرى هههههه بس بربك
مو حلوة الصورة ..
عبود شي في داخله أشتعل بس ما بين لمحمد : عليكم بالعافية ..
محمد حس على عبود بسرعة يبين الإحمرار على وجهه : تدري وين شفته بعد..
عبود و هو متنرفز : وشدخلني تكلمني عنه ..
محمد : الصالة الرياضية ، تصدق الملابس إللي يلبسها ظالمة جسمه لو تشوفه
في الصالة كيف معضل ...ي ف ت ن ...
عبود زادة حدة عصبيته : وليش تقول لي عنه ما يهمني ..
محمد و هو يحط رجل على رجل : ايه ما يهمك أصلاً وش يوديك هناك ..
عبود حط السماعات في أذنه و هو مقهور من داخل و يغلي ، ما يدري عن
ميول هشام بس حتى لو بيطالع في ولد ما راح يطالع فيه أكيد ..
في الفصل جات حصة الرياضيات و سدح راسه ع الطاولة ..
وائل ( صديق عبود ) : شفيك من زمان ما نمت في حصة الرياضيات ..
عبود : مالي خلق اليوم ..
رائد : بنحل تمارين اليوم الكل بيقوم أجلس بس أقول ..
عبود وقف : أنا بروح العيادة ..
رائد أستغرب : شفيك اليوم ..
عبود : قلت لك مالي خلق شي ..
بيمشي عبود إلا تكلم خالد : وش عنده نُفيختنا اليوم ببدلة ..
عبود تنرفز الشياطين تنطنط في وجهه : أنطم عني ..
خالد : هههههههه عصب ..
عبود شوي و يضربه بس عارف إللي بيصير له طنشه و طلع مشى خطوتين
وشاف هشام في وجهه ..
هشام و هو يطالع فيه شاف أحمرار وجهه : شفيك ؟ ووين رايح بدت الحصة ..
عبود كان محقون من أخوه و من إللي وياه و من هشام بعد : تعبان مقدر أكمل ..
هشام قرب منه و حط يده على جبهة عبود : ما فيك حرارة ليش وجهك أحمر كذا ..
عبود أرتعش جسمه و بعد يد هشام عنه : لا تلمسني ...
هشام عقد حواجبه و قرب أكثر منه : شفيك عبود ..
عبود و هو متنرفز و الدمعة في طرف عينه : أسمي عبدالله ..
ما كان أحد في الممرات ، هشام حس أنه عبود متضايق من شي مسك يده
و مشاه معاه حاول عبود يبعد يد هشام بس ما قدر إللي قدر عليه أنه ينزل
دموعه أكثر ، كان يطالع في نافذة الفصل و أنتبه لهشام و هو يسحب عبود
و ضل يطالع فيهم بصدمة بس أنهم أختفوا من عينه ..
محمد وقف : أستاذ ممكن دورة المياه ..
الأستاذ : لا تتأخر ..
طلع محمد بسرعة و راح لهم كانوا متجهين للعيادة و دخل بس ما شافهم
قام يغلي من داخل ضل يدورهم بس ما شافهم

وافيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن