ضل واقف بعيد و هو حامله و حس بدموعه إللي تنزل وضل يطبطب عليه ..
ـ
بعد يومين دخل عليها الغرفة إللي كان رافي منسدح ع السرير و هي جالسه
تراقب الأجهزة إللي عليه ..
سيف و هو يجلس : بعد يومين بيرتاح من هالأجهزة ..
مريم إللي كانت ذابلة من الهم إللي فيها : أخيراً بيرتاح جسمه ..
سيف و هو يشابك أصابعه : آسف بس شبه سمعت كل محادثاتك مع أخوانك
بتعيشين أنتي و عيالك في غرفة وحده ؟
مريم و هي ماسكه يد رافي الصغيرة تنهدت : آآآه دامهم جنبي ما يهم غرفة أو
أصغر ..
سيف : أمممم ش..شرايك تعيشين في بيت ..
مريم رفعت راسها و طالعت فيه : شنو ؟
سيف : أبوي مهندس و بنى بيت كبير كـ تجربة لتصاميم شافها في أوروبا
في النهاية كتب البيت بأسمي .. شرايك تعيشين أنتي و عيالك فيه
رافي قلبه ما يتحمل الضيق ..
مريم ابتسمت له : وش بيقولون الناس ، مشكور سيف على عرضك ورافي
بهتم فيه ..
سيف : لا تهتمين لكلام الناس ع شان ولدك ..
مريم لفت عنه و دمعت عينها : مشكور من جديد و خلاص سيف سويت
إللي عليك و زيادة ..
سيف جلس جنبها : طيب و إذ خليت الناس ما تتكلم ..
مريم و هي تطالع فيه : شنو ؟
سيف : تزوجيني ..
ـ
ع شان عيالها وافقت ع الزواج مع الرفض الصارم إللي لقاه من أهله إلا أنه
ضل متمسك قال لهم أنه يحبها و إذا ما وافقوا راح يتزوجها غصب عنهم
مع أنه تزوجها ع شان عيالها بس كذب ع شان يوافقون أهلها و خوفاً من الفضيحه
وافقوا أهله لا وبعد عاملوها معاملة عدلة قدام الناس ع شان يحسسون الناس
أنهم متقبلينها مع أنه أم و أكبر من ولدهم ، عاشوا في البيت في غرف منفصلة ..
عبود إللي كان عمره 6 سنوات كان يعرف أبوه عدل لذا كان يسمي سيف عمو
أما محمد كان يسميه بابا وافي كان الأقرب له و كان يسميه سيف بس ..
كانت حياتهم سعيدة السنة إللي عاشها معاهم غيروا فيها أشياء كثيرة و تحمل
مسؤلية العيال خلته ينضج أكثر ..
ـ
في المستشفى صدمتها الدكتورة بالخبر ..
وفاء ( الدكتورة و صديقة مريم ) : لازم تتعالجين كيمياوي ..
مريم : لا ما راح أتعالج و رافي ؟
وفاء : ما راح يموت جوع فطميه خلاص صحتك أهم ..
مريم و هي تمسك بطنها : يعني مقدر أحمل الحين ؟
وفاء : تقدرين بس راح تموتين ما أضمن لك حتى إللي بتجيبين يطلع للحياة ..
مريم و دموعها تنزل : لا تقولين لسيف ..
وفاء : لا تجننيني مريم توك في البداية بس راح تتفاقم حالتك ..
مريم و هي توقف : شكراً وفاء .
وفاء بعصبية : وين رايحه ما خلصت كلام ..
مريم : خلاص بروح ..
طلعت مريم و هي تمسح دموعها إذا صار فيها شي راح يتشتتون عيالها أكيد
أعمامهم تنازلوا عنهم ع شان الفلوس و أخوانها أقلها يآخذونهم لدار الأيتام
مو مجبورين يعيشون معاهم و يصرفون عليهم ..
دخلت غرفتها و ضلت تدور في ملابسها و طلعت قميص نوم و سرحت شعرها
و لأول مرة من تزوجت حطت لها ميك آب تعطرت و عطرت المكان
و أتصلت عليه ..
كان يآخذ جولة على غرفهم لين أستقر على غرفة وافي و جلس على سريره
و بدا يحرك شعره هالولد كلامه و ضحكته و حسه بأخوانه كبير ، نزل
راسه و باس جبهة وافي .. سمع رنة جواله و على طول رد عليها ..
أستغرب أنها متصله : هلا فيه شي ؟
مريم إللي كانت مترددة غمضت عيونها و تكلمت : سيف .. تعال غرفتي شوي ..
سيف خاف أنو فيه شي و راح لها فتح الغرفة و كانت الاضاءة خافته وقفت قباله
مع أنه مشاعره أتجاها مو حب بس أي واحد بيكون في مكانه في هاللحظة بيدق
قلبه ..
قربت منه وضمته وهمست : أدري أنك متفاجأ بس حبيت أشكرك على كل شي ..
سيف و وجهه أحمر : ما..ما يحتاج تشكريني ..
مريم ضمة وجه سيف وباست شفايفه و هذي كانت بداية أول ليلة بينهم و آخر
ليلة ..
سيف من ذاك اليوم كان منحرج منها و هي بعد ، بس إللي سوته ذيك الليلة
كان له هدف ..
وفاء بعصبية : ليش أنجريتي كذا ..؟ أنتي حامل ..
مريم : بإبتسامة : الحمدلله يا رب ..
وفاء : أجهضيه مريم ..
مريم وهي تمسك بطنها : ما راح أتنازل عن إللي في بطني أنسي ..
وفاء بحزن : بتموتين .
مريم بغصة : و يعيشون عيالي ..
ــ
سيف أنصدم من الخبر بس فرح ، مع أنهم ما تبادلوا الحب بس كان الرابط إللي
بينهم أعمق بكثير ..
و ولدت مريم و جابت غالية إللي ملت بيت الأولاد بأنوثة ..
حالة مريم زادت أكثر و أكثر أي عالج ما كان يخفف حتى الآمها ، ليلتها
الأخيرة كانوا حولينها سيف وافي و وفاء ، الباقي ما جابوهم للمستشفى ..
وافي و هو دافن راسه في صدرها : لا تتركينا يمه ..
مريم و هي تشد عليه : أخوانك يا حبيبي أنتبه لهم ..
وافي و دموعه ملت ملابسها : يممممه ..
سيف كان يدمع حط يده على فمه خلاص قلبه ذاب .. ووفاء ما كانت أقل حال ..
مريم رفعت راس وافي تتأمله : عبدالله و محمد و رافي و غالية كل ما شفت
واحد منهم يصيح أو يدور عني ضمه لصدرك مو بعد يوم أو يومين أو سنة
أو 10 سنوات كل مرة تحس أنه واحد منهم حزين ضمه لك أدري راح تتعب
و راح تمر عليك أيام تنقهر فيها بس خلك قوي ، توك صغير بس عارفه
أنك فاهم وش أقول لك ..
نزلت راسه لها وباست جبهته : الحين أطلع مع خالة وفاء ..
وافي و هو متمسك فيها : ما أبي أتركك ..
مريم و هي تطالع في وفاء ، جات وفاء أخذته و مسكت يد مريم و باستها ..
مريم : مشكورة مريم كنتي نعم الأخت و الصديقة ..
وفاء و دموعها تنزل بحدة وهي تضم يد مريم : الله يساعدك حبيبتي ..
طلعوا وضل سيف جسد بلا روح و هو يطالع فيها كل العلامات تدل على
أنها تحتضر ..
جلس ع السرير وضمها بقوة ..
مريم و هي تشد عليه : أدري أني عذبتك معاي و حملت فوق طاقتك ..
سيف وهو متمسك فيها ما يقدر يعطيها أي أمل خلاص : بحطهم في عيني ..
مريم و هي تبعده عن حضنها وتمسك وجهه : غالية ..أعذر أنانيتي بس..
سيف إللي كان عارف السبب إللي خلاها تنام معاه ذيك الليلة ع شان تضمن
أنه عيالها ما راح يضيعون لو جاتهم أخت منه ، مع أنه بيتمسك فيهم حتى لو غالية
ما جات بس رحم خوفها عليهم ..
ما خلاها تكمل كلامهم وحط يده على فمها و دموعه تنزل : كلهم عيالي ..
بعدت يده عن فمها و خلاص بتلتقط أنفاسها الأخيرة : و .. وافي ..
سيف و هو ماسك يدها : شفيه ..
مريم شدت عليه : حطه في عيونك ..
سيف قرب يد مريم لخده : هو عيوني لا توصيني عليه ..
مريم ابتسمت و تركت يد سيف ... ماتت ..
في عزاها أكثر واحد جن جنونه هو وافي مو كفاية ألم أبوه إللي ما آخذ شي
و أنبرى ع شان ينطعن من جديد بجرح أمه إللي كان أقوى ..
سيف و هو يضم وافي لصدره بقوة ما راح أتركه ما راح أتركه لين حتى أنا
روحي تطلع ..
ــ
وصلوا السوق طلع وافي أخوانه من السيارة إللي أركضوا لداخل و هو يبتسم
سيف إللي كان راجع للماضي سحب وافي له وضمه بقوة لصدره .
وافي دق قلبه و أحمر وجهه : ش..شتسوي ؟
سيف و هو يهمس لوافي : ما راح أتركك ابد ..
وافي و قلبه زادت دقته : شفيك ؟
سيف : مهما صار لا تترك يديني ..
وافي رفع يدينه وشد على سيف : ما راح أتركك ..
سيف رفع راسه وباس خد وافي : أحبك ..
وافي مو عارف وش موجة المشاعر إللي أجتاحت سيف فجأة قدام الناس
بس ابتسم له ..
وافي : راح نضيعهم ..
سيف أستغرب : شنو ؟
وافي : العيال إللي طاروا داخل ..
سيف : هههههههههه طيب طيب ..
مسك يد وافي إللي أنحرج بس تمسك أكثر بيد سيف و دخلوا ..
ــ
قبل ساعتين لما نزلوا للمدرسة و صار إللي صار دخلوا أثنينهم للمدرسة
بس ما كان هشام موجود ضلوا ساكتين و ما واحد منهم يكلم الثاني ..
و مضى الوقت و فتح المدير المدرسة و ما جا هشام ..
في السطح كانوا جالسين ثلاثتهم و يآكلون ..