البارت الثاني

73.6K 1.7K 180
                                    

ضل سيف حاط صبع وافي في فمه ، وافي أرتفعت حرارة جسمه بس ما قدر يبعد
صبعه تأملوا في عيون بعض .. وبعدها بعد صبعه بسرعة ..
وافي و هو منزل راسه و بيطلع من المطبخ : غسل المواعين أنت ..
سيف : هههههههههه طيب ..
غالية : بابا راح الألم من وافي ..
سيف : ايه حبيبتي ..
دخل غرفته و سكر الباب بقوة و ضل يتأمل صبعه ، يكره المواقف إللي تصير
بينه و بين سيف إللي تخلي قلبه يدق بقوة كذا ...
في العصر كانوا جالسين في الصالة و كلن لاهي بجواله أو ألعابه ، بس هم الأثنين
في غرفة سيف جالسين ع السرير ..
سيف و هو يمد علبة البيبسي لعبود : ايه و هذا إللي صار ...
عبود أخذ العلبة و في يده الثانية كان يآكل شيبس : و معاه حق وافي..
سيف عقد حواجبه : ليش معاه حق عارف أني إذا تركتم بروحكم راح يضغط نفسه
أكثر يمكن حتى الجامعة يسحب عليها ..
عبود : بس مو عدله جلستنا الطويلة عندك ، فكر فيها من منظورنا أحنّا ما راح
نجلس في الشارع عندنا بيت ..
سيف انسدح : و رافي قلبي دائماً بيكون خايف عليه ..
عبود و هو يآكل : و..وافي هههههههه ( شرق ) كح كح ..
سيف خزه : تستاهل ..
عبود بعد ما شرب بيبسي : ما قلت لك عنه ..
سيف : منو ؟
عبود : تخيل في حياتي الدراسية العريقة كل مرة أنام في حصة الرياضيات يجيني
نعال أو كتاب أو ضربة أو صرخة ع شان أصحى متعود كذا فجأه اليوم
حسيت بأصابعه في شعري و يحركه بشويش لا و بعد يضحك و يقول سهران..
سيف : يعني الحين أنت مستانس و إلا ؟
عبود وجهه صار أحمر على طول : لا طبعاً كله يضحك الله يعيني على لوعة الكبد
سيف : هههههه بالعكس إذا كله يضحك وناسة ..
عبود : قلت له بروح دورة المياه قال لي غسل وجهك ع شان اشوف ملامحك ..
سيف أنفجر من الضحك : ههههههههههههههههه ايه و بانت ملامحك له ..
عبود و هو يرمي المخده عليه : لا تضحك و لا طبعاً طلعت و ما رجعت له..
سيف بشوية جديه : هذي بدايتها سحبة ع الحصص تسنع عبود ..
عبود : طيب طيب ..
طلع سيف و شافهم مسدحين و نعسانين سحب غالية و رافي و جلسهم على رجولهم
سيف و هو يقرص فيهم : ما فيه نومه إلا بالليل ..
غالية : ههههه بابا نعسانة ..
سيف باس خدها : لا أنتظري ع الأقل ساعتين أعشيكم و تنامون ..
رافي نزل من سيف : الأستاذ قال يبي دفاتر و أقلام و ألوان ..
غالية بعد نزلت : مدري أنا ما قالت أستاذتي شي ..
سيف : روحي جيبي شنطتك آخذ رقمها ..
راحت غالية و عطته الرقم و أتصل عليها ..
هنادي إللي كانت جالسه مع أمها و بنتها الصغيرة في حضنها ، كانت أمها تعطيها
من الكلام إللي يغث كالعادة ..
أم هنادي : وش أستفدتي الحين صار له 6 شهور ما رسل أي نفقة لها لما قلت
لك رفعي عليه قضية ما رضيتي..
هنادي و فيها غصة : يمه خلاص ما راح أتذلل له أنسي هذا أنا راتبي مكفينا
كلنا ..
أم هنادي : أجار الشقة و مواعيدي و بنتك ما أقول إلا الله يهدي أخوك بس ..
هنادي معصبة : يمه شفيك من تزوج بنت العز و أحنّا مو من مستواه يجيك كل
شهر على أنه ما يبي يقطعك أنسيه خلاص ..
أم هنادي توها بتتكلم بس رن جوال هنادي و كان رقم غريب بس ردت ..
هنادي و هي للحين متنرفزة من كلام أمها باين من صوتها : ألوو ..
سيف حس بالنبرة بس رد بهدوء : السلام عليكم ..
هنادي : و عليكم السلام منو معاي ؟
سيف : أهلين أستاذة هنادي أنا سيف أبو غالية ..
هنادي هدت حدة كلامها : أهلين أخوي ..
سيف : أعتذر ع الإزعاج بس ممكن ترسلين لي قائمة بمتطلبات المدرسة لغالية
و يفضل ترسلين جدولها بعد ..
هنادي : إن شاء الله أما عن الجدول ف طول الاسبوع تمهيد لهم للمدرسة الأسبوع
الجاي راح أرسله لك ..
سيف : مشكورة و راح أتعبك معاي ..
طلع وافي من غرفته و شافه يكلم جلس ع الكنب يسمعه ...
هنادي : ما فيه تعب و بحط غالية على راسي ..
سيف ابتسم : ريحتيني الله يسعدك ..
وافي تنرفز من الإبتسامة العريضة و سيف طالع فيه و زادت إبتسامته ..
هنادي : برسلهم لك الحين ..
سيف : طيب و مشكورة من جديد ، أنتظرك .. مع السلامة ..
سكر منها و كلم وافي : شفيك دخلت و ما طلعت .. نمت ؟
وافي و هو يطالع في التلفزيون : لا ..
سيف كاتم ضحكته : طيب شفيك متنرفز كذا مو فاهمك اليوم قلبت نفسية ..
وافي لف له و عطاه نظرة و بعدين يعني ..
سيف وصلته رسالة و فتحها و ابتسم ..
محمد إللي كان مشغول يصور نفسه : شفيك أبتسمت من الحب ؟
سيف : ههههههههههه لا من أستاذة غالية ..
وافي : شنو راسلة لك ؟
سيف : الحاجات إللي تحتاجها غالية ..
محمد وقف : بروح أحلق شعري ..
سيف : قصه عدل ..
محمد : طيب ..
سيف و هو يوقف : يلا يا عيالي البسوا ع شان نروح المكتبة نشتري ..
رافي و غالية تحمسوا و راحوا غرفهم ..
جلس سيف جنب وافي : شفيك اليوم ؟
وافي لاف وجهه عن سيف : ما فيني شي ..
سيف : على إللي صار بينا الصباح خلاص أنا بكلم أبوي ما راح يكلمونك من جديد
وافي : مو ع شان كذا ..
سيف مسك يده : أجل ع شان وشو ؟
وافي لف وجهه لسيف : ليش ما تجي معانا أنت ؟
سيف أستغرب : وين ؟
وافي : بيتنا .. ليش ما تجي أنت تعيش معانا ..
سيف عقد حواجبه : لا ما راح أروح معاكم و أنتوا ما راح تطلعون ، الحين
ما أتفقنا الصباح وش صار الحين ؟
وافي و هو يطالع في سيف إللي صار أني ما أبي أتعلق فيك أكثر و مشاعري
صارت شبه مفضوحه هاليومين ..
سيف : ما رديت عليّ وش صار ؟
وافي بعد يده عن سيف : ما صار شي بس كنت أقترح عليك ..
سيف : و أقتراحك مرفوض..
طلعوا غالية و رافي و كانوا جاهزين ،..
سيف لوافي : تعال معانا غير جو ..
وافي : وين المكتبة لا ما أبي ..
سيف : بلا عناد ( وقفه ) يلا غير ملابسك بسرعه ..
دخل وافي و بدل ملابسه كان لابس شورت كحلي و بلوزة بيضاء و لابس كاب
أسود ، سيف و هو يطالعه من فوق لتحت ، شكله يفتن ..
وافي شاف نظرات سيف و نزل عيونه على جواله ..
غالية : يلا بابا نطلع ..
راحوا المكتبة و شروا لهم أغراض و شرى وافي لعبود و محمد بعد و طلعوا
جلسوا في محل آيسكريم و لهوا العيال في الأكل ..
سيف و هو يطالع في وافي : متى بكرة دوامك ؟
وافي : من 9 ل 3 ..
سيف : اهاا ما راح تلحق ع الغداء ..
وافي : الله يعينك أجل ..
سيف : هههههه عرفت المعاناة ..
وافي : و أنت متى دوامك ؟ ليش أخذت بكرة بعد إجازة ؟
سيف : أشوف الأوضاع قبل ، كنت مو شايل هم الدوام من قبل بس الحين
غالية دخلت المدرسة يبي لي أعكس دوامي ..
وافي : ما فهمتك ؟
سيف : يعني بداوم من 7 الليل لين 4 الفجر بنام لي ساعتين بجهزهم للداوم
و بكمل نومه لين رجعتهم الظهر ..
وافي بعصبية : لا أقتل نفسك بعد ..
سيف : ههههههه هذي طبيعة شغلي و أنا شبسوي ورى مكتبي وأشوف
هالمرضى ..
وافي : و تقول أنا إللي أضغط على نفسي و أنت تتعب نفسك ..
سيف ابتسم : خايف عليّ من التعب ؟
وافي و هو يطالع في عيون سيف : ايه ..
سيف أنصدم ما توقعه بيرد كذا زادت ابتسامته : ما راح أتعب نفسي ع شانك ..
وافي أنحرج بس جاه أتصال و رد بسرعه : هلا ..
ياسر : هلا و غلا ..
وافي : هلا فيك ..
ياسر : وينك ؟ مريت بيتكم و قال لي عبدالله ما يدري عنكم ..
وافي : رحنّا المكتبة ع شان أغراض المدرسة و شويات وراجعين ..
ياسر : مع مين ؟
وافي : أنا و سيف مع العيال ..
ياسر صك على أسنانه : طيب بنتظرك جنب بيتكم ، بنتعشى سوا ..
وافي : أوك أنتظرني ربع ساعة و بنجي ..
سيف عقد حواجبه ، لما سكر وافي ..
سيف : منو ؟
وافي و هو يطالع في أخوانه : خلصتوا ؟ يلا نمشي ..
سيف : أكلمك ..
وافي و هو مبعد عيونه عن سيف : ياسر عازمني ع العشاء ..
سيف قبض على يده : مو لازم تقبل العزيمة و رانا ألف شي نسويه ..
وافي : وشو ؟
سيف : كتب رافي و محمد مين بيجلدهم ..
وافي : محمد كبير و رافي لما أرجع ..
سيف : طيب لا تروح ..
وافي أتسغرب : ليش طيب ؟
سيف و هو يوقف : بس يعني مالي كلمة عليك ..
وافي و هو يوقف بعد وقوم أخوانه من كراسيهم : مو على كذا بس صار لي
أسبوع ما شفته ..
سيف بعد يد رافي عن وافي و مسكه : طيب أجل خله يجيك هنا ..
وافي أنصدم : نعم ! جينا سوا رجعني البيت ..
سيف قرب منه : لا والله تنزل من سيارتي لسيارته ، ما أبي أقابله أنا هالياسر..
وافي دق قلبه تصرفات سيف تصرف واحد يغار بس أكيد لا ، جلس ع الكرسي
وافي : خلاص بتصل عليه يجيني هنا ..
سيف ما عبره و طلع معاهم و ركبهم السيارة ...
غالية : بابا و وافي ؟
سيف و هو متنرفز : بيتعشى و بيرجع مع صديقه ..
دخل البيت و لساته متنرفز شاف بس عبود جالس ع التلفزيون ..
سيف تنهد و جلس ع الكنب و قاموا يطلعون في أغراضهم ..
عبود : شفيك ؟
سيف و هو مغمض عيونه : يخي متى يحل عني هالياسر ..
عبود : ههههههههه أتصل على وافي ؟ وهذا و أنا قايل له مدري عنه..
سيف : لا وذاك يقول لي ما شفته من أسبوع ..
عبود : أشتاق له ..
سيف فتح عيونه و خز عبود : جعل العافية ما تشتاق له ..
عبود : مين ؟
سيف : ياسر أكيد ..
عبود و هو يفتش في الأغراض مع أخوانه : الله يعينك على نفسك ..
رجع محمد وشافوا وجهه ، شكله تغير مع قصته الجديدة ..
سيف : أيه كذا وربي أنك أحلى ..
غالية : أيوه حمودي أحلى كذا ..
محمد شاف نفسه و جلس : أنا حلو بكل حالاتي ..
عبود : هههههههههههه لا موووستحيل شكلك غلط .
محمد : آخر من أبي أسمع رايه هو أنت وش عرفك بالشكل ..
عبود : إذا ما عرفت أنا بتعرف أنت ..
محمد : خلك بكرشتك بس ..
عبود : شحلاتها كرشتي ..
رافي : هههههههههه عبود أنت أحلى من حمود ..
عبود و هو يقرص في رافي : أدري عنك ذوويق أخوي ..
محمد قريب بيصير عمره 14 و هو في الصف الثالث الأعدادي مدرسته
هو و عبود وحده ..
محمد : أقول عبدالله شفت أستاذ الرياضيات الجديد ..
عبود : يدرسك أنت بعد ؟
محمد : أيه بس فصلي ..
عبود : غثيث و كله يضحك ..
محمد و هو منحرج : بالعكس وش حلاة ضحكته أجل يجينا واحد منفس ..
عبود : ما شكلي برتاح في نومتي الأيام الجاية ..
محمد : أهم شي لا يدري أنو أحنّا أخوان ..
عبود : نعم !
محمد وهو يوقف : ما أبي برستيجي يخترب ..
سيف ما أعجبه كلام محمد : وش فيه أخوك ..
محمد : ما فيه شي بس شكله يفشلني ..
سيف بحدة : محممممد ..
عبود إللي حز بخاطره بس ضحك : هههههههه لا يعني أني أنجرحك ما عليك
منه سيف ..
سيف شاف وجه عبود إللي قلب أحمر بس ما حب يعلق أكثر ..
ـ

وافيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن