الفصل 4

642 37 0
                                    


*بعد مرور أسبوع من نهاية الفيلم*
*لا شعوريا ظلت كاميليا تفكر في غيث وخاصة بعد مشهد نهايه فيلمهم والذي انتهي بأجتماع البطلين وتوجت بزواجهم ،، وتلك القبلة الجامحة التي قبلها بها بكل نهم لم تكن قبلة تمثيلية بل كانت حقيقة بكل المعاني...
*نفضت راسها من تلك الأفكار التي تتسلل اليها ببطء أنها مازالت متزوجة ولن تسمح بخيانته حتى لو بتفكيرها برغم انه لايستحق هذا ولكن تظل هي
كاميليا ابنة العائلة المحافظة التي تربت علي مبدأ الحلال والحرام...الخطا والصواب....
*توارت نظراتها عن نظراته المحدقة بها حتي في المرأة يحدق بها بنظراته الصاخبة ماذا يريد منها:
_اووف كاميليا وبعدين معاكي شيلي الأوهام ديه من دماغك.
*واكملت لبسها سريعا حتي تلحق بالحفل المقام علي شرف فيلمهم والذي سوف يعرض قريبا بدور العرض...دلفت الخادمة الي غرفتها لتخبرها:
_مدام كاميليا السواق تحت ومستني حضرتك.
*اومات رأسها بهدوء وارتدت حذائها الذهبي بقدميها الصغيره وهمست:
_نزله حالا...راجح وصل.
_لا يا مدام راجح بيه لسه موصلش.
_طيب ياداليا انزلي انتي قدمي حاجه للسواق لحد مانزل.
*أمسكت الهاتف لتتصل علي زوجها الذي لم يصل بعد وتركها كعادته المهملة ام انه يتهرب منها حتي
لاتحدثه فيما يخص الطلاق...بالاتصال الثاني رد عليها ببطئ مستفز:
_نعم كاميليا.
*عضت فوق شفتيها بغيظ وهي تقل:
_أنت فين ياراجح انت مش عارف ان في حفلة الليلة والناس مستنيه.
*قال باستخفاف:
_مش هقدر أجي مشغول شويه...روحي انتي انا بعتلك السواق.
*صاحت عليه بغضب:
_يعني اروح انا لوحدي وبعدين انت منتج الفيلم يعني لازم تكون أول واحد موجود..راجح انت مش عايز تيجي ليه عشان...
*قاطعها بنفس النبرة الباردة المستفزة:
_كاميليا قولتلك روحي انتي انا مش فاضيلك.
*وأغلق الهاتف بوجهها دون أن يعيرها اي اهتمام شعور بالقهر اكتسحها فصرخت وهي تلقي بالهاتف
قائله:
_الندل الواطي بيتهرب بس ورحمة امي وابويا مش هفضل علي ذمتك ثانية واحده ياراجح.
*************************
_كاميليا بتسألني مش هروح حفلة الفيلم.
*قال راجح ساخرا وهو ينظر الي الجالسة أمامه بكل غرور...ضحكت نهال وقالت بهدوء:
_عايزه تطمن عشان تبقي علي راحتها مع غيث بيه المهم انت لازم تفتح عيونك كويس راجح بيه مش بالسهولة دي يضحكوا علينا ويلعبوا بينا.
*ضرب راجح الطاولة بقبضة يده ودمدم بغيظ:
_كبرتها وعملت منها نجمة كبيرة بعد ماكانت حتت كومبارس اعلانات مالهاش قيمة وبعد كل ده عايزه
تستغفلني مع الاستاذ.
*ليسالها بشك:
_بس الصور اللي معاكي ديه انا شايفها عاديه انتي متأكده من اللي بتقوليه نهال هانم.
*التوت شفتيها بضحكة ساخره ملتوية لتقل:
_نعم عاديه؟ اسمحلي ياراجح بيه انت اسبور جدا مراتك بقالها اكتر من شهر قريبه من جوزي رايحه وجايه معاه طول الليل والنهار ضحك وهزار واكل
وخروج وتقولي عاديه....
*أسندت ذقنها فوق قبضة يدها وقالت وهي ترفع حاحبيها بمكر:
_أنت قولتلي انها طلبت منك الطلاق كمان تفتكر ليه.
*زفر أنفاسه بضيق وعيناه تلمع بشرار من نيران:
_عندك حق كاميليا زيدان لعبت معايا وهي مش قد اللعب انا هوريها أخرت اللعب مع راجح سلطان.
*ونظر لها بجمود قائلا:
_انتي بقا واثقة في جوزك شايفك جايبة الحق كله علي كاميليا مش يمكن هو كمان بيخونك.
*ابتسمت اكثر وهي تضع قدح القهوة وتسحب سيجاره من علبتها الذهبية وقالت بتمهل:
_انا وغيث مرينا بظروف صعبة جدا بعد وفاة عمر اقصد ابننا هو نفسيته تعبت شويه وكل أفكاره اتشتت وانا واثقة ان حرمك المصون استغلت ده
طبعا من منتج كبير لممثل مشهور يعني في كل الحالات هي الكسبانه.
*عبس بشدة وهو يقول بحده تماثل حدتها علي كاميليا:
_انا هوريهم لازم ادمرها وادمره.
*هزت نهال كتفها هامسة:
_حقك طبعا...وحقي انا كمان.
***************************
_حبيبي كل سنه وانت طيب يابطل...يلا نطفي مع
بعض الشمع جبتلك تورته الفواكه اللي بتحبها...
_هابي بيرث داي تو يو..هابى بيرث داي تو يو عمر
ست سنين كبرت بسرعه ورحت مني بسرعه حتي ملحقتش اودعك ولا اخدك في حضني اسف عشان
مقدرتش أحميك ولا احافظ عليك من أم مهملة انا اخترتها باسم الحب...
_عمر بابا حبيبك فكرك دايما ومستحيل ينساك ابدا
هفضل احتفل بعيد ميلادك كل سنة انا وانت وبس.
**************************
*وسط أجواء الحفلة الرائعة ووسط ضجة كبيرة من الفنانين وفريق العمل والصحافيين اتخذت هي مكان منزوي عن الجميع تراقب باب قاعة الحفل في خفوت هادئ وهي تنتظر وصوله الجميع يتسائل عن نجم العمل الغائب عن الحفل وهي أيضا تتسائل وتروادها الشكوك لماذا لم يأتي حتي الآن بالتأكيد لايريد رؤيتها كما طلبت منه في آخر لقاء بينهم:
*قبل اسبوع*
*كانت تلملم أغراضها من غرفتها الخاصة بكواليس العمل بعد تصوير المشهد الأخير عندما طرق باب الغرفة ودلف بهدوء يقل:
_كاميليا ممكن ادخل.
*رمقته بتوتر وهمست:
_اتفضل استاذ غيث.
*نظر لها بجمود وقال وهو يضم شفتاه التي قبلتها بنهم منذ قليل:
_كنت عايز اتكلم معاكي لو سمحتي.
*ابتسمت عايده مساعدتها وهمت سريعا لتخرج وهي تستأذن منهم...ليدلف الي الغرفة ويغلق بابها
خلفه في هدوء:
_كاميليا أنا.....
*ابتعدت عنه سريعا وهي تغطي كتفها العاري وقد تناست انها كانت تبدل ملابسها:
_لو سمحت بسرعه علشان زي ماانت شايف كنت بغير هدومي في حاجه مهمة عايز تقولها.
*قال لها مبتسما وهو يقترب منها وينظر لها بشغف شديد:
_كاميليا انتي جميلة اوي.
*وانحني ليقبل كتفها...لكنها ابتعدت سريعا قبل أن يفعلها ودمدمت بدهشة وحده:
_الفيلم خلص أستاذ غيث يظهر انك لسه مندمج في دورك برافو.
*ضحك بذهول وامسك بكفها البارد مثل الثلج وهو يقل بحنو رقيق:
_الفيلم خلص بس اللي بينا اعتقد لسه مخلصش.
_اللي بينا انت بتقول ايه مش فاهمه؟
*صاحت بذهول وهي تجذب كفها منه بقوة:
*عقد غيث حاجبيه وقال وهو يلمس خصلاتها المنسابة حول وجهها الرقيق:
_انتي عارفه اني في حاجه بينا انا لحد دلوقتي مش عارف ايه هي؟ بس في حاجه قويه بتشدني ليكي
وبتشدك انتي كمان ليا.
*وجذبها بقوة لترتطم بصدره فتحت فمها معترضة ثم اغلقته وهي تلقي بثقل رأسها علي كتفه تشم
رائحته القوية التي تجذبها وفجأة تذكرت انها على صدره فابتعدت عنه سريعا وهي تدفعه:
_ابعد عني وملكش دعوة بيا فاهم ولا نسيت اني ست متجوزه وانت كمان راجل متجوز ويكون في علمك انا مفيش حاجه بيني وبينك كل اللي بينا بس علاقة شغل وانتهت من ساعتين.....
*حاول أن يبرر لها ولكنها اسكتته بصرخه قويه وهي تؤشر نحو باب الغرفة:
_اتفضل اخرج لو سمحت مش عايزه اشوفك تاني ولا عايزه اقبلك في اي مكان...اخرج.
*قطع سيل أفكارها بهذا اليوم صوت عاطف الذي اقترب منها وهو يقل بضيق:
_شوفتي غيث مجاش لحد دلوقتي والناس كلها بتسأل عنه مش ممكن اللي بيعمله ده.
*قالت بصوت هادئ مزيف:
_يمكن مشغول ولا بيحتفل مع مراته.
*هز عاطف راسه نافيا وهو يقل بنزق:
_نهال... مش ممكن ده مش بيطيق حتي يسمع صوتها يبقي هيحتفل معاها.
*سألته وهي تهز رأسها بعدم فهم لما يقوله:
_مش فاهمه تقصد ايه بأنه مش طايقها...اقصد انها مراته وبيحبها علي حسب ماسمعت.
*فرك عاطف عينيه بتعب وقال باختصار شديد:
_نهال كانت السبب في موت ابنهم ومن وقتها وهو مش طايق حتي يعيش معاها بس هي انتحرت كذا
مرة وعشان كده فضل معاها يعني تقدري تقولي تقضية واجب.
*ساد صمت ثقيل قبل ان تقل بذهول متلعثمة:
_اب..ن..ه مسكين.
*أوشكت الحفله علي نهايتها ولم يصل غيث بعد وعاطف مازال يحاول الوصول اليه ولكن دون فائدة حتي اشتد به القلق فقرر بعد انتهاء الحفل ان يمر عليه ربما كان مريض او تشاجر مع زوجته التي أصبحت مصدر إزعاج بالنسبه له:
*هرولت على عاطف الذي خرج مسرعا عندما لمحته من بعيد ونادته بقلق:
_عاطف وصلت لغيث.
*اجابها بقلق:
_للأسف لا بس اتصلت في بيته الشغاله قالتلي مش موجود اكيد في الصومعه...اقصد العوامة ده
المكان الوحيد اللي هيكون فيه.
*همست كاميليا بتلعثم وهي تفرك رقبتها وقد بدا عليها التوتر:
_مم..ك..ن تط...تطمنى عليه...يعني لو قدرت.
*اوما لها برأسه قائلا:
_تمام بس اوصله وهطمنك.
**************************
*كانت كاميليا تفكر فيما حدثها عنه عاطف حزنت للغاية ولم تشعر بدموعها التي تتساقط بلا وعي منها،،، اخذت تتراجح فوق المقعد الهزاز وعيناها
لاتفارق الهاتف فكرت بهمس وهي تلمس هاتفها:
_اتصل بعاطف.
*هزت رأسها قائله:
_لا لا ميصحيش اتصل.
_بس لازم اطمن عليه.
*دمدمت بهمس وصمتت قليلا وبنفس الهمس قالت وهي تضم شفتاها بحزن:
_مسكين ياغيث مكنتش اعرف ان ورا الضحكة الحزينة ديه هم كبير وحزن اكبر،،،وأم ابنه هي السبب معقول.
*أنزلت ساقيها من فوق المقعد الهزاز وأخذت تدور بالغرفة بتوتر وعيناها لا تذهب عن الهاتف حتي قررت الاتصال هرولت ناحيه الهاتف وامسكته وهي
تقل بحزم:
_لازم اتصل واطمن...
_تتطمني علي مين حبيبتي؟
*التفتت مفزوعة لتجد راجح يقف علي باب الغرفة وينظر لها مبتسم:
***********************
_انا اسف ياغيث اتعصبت عليك وانا زي الغبي مش فاهم ان النهارده عيد ميلاد...
*صمت عاطف وجلس بجانبه...ابتسم غيث وربت علي ساقه التي تهتز بتوتر ولا تتوقف وقال بنبرة حزن تسكن قلبه:
_انا مش زعلان منك ولا زعلان من اي حد انا زعلان من نفسي ازاي ياعاطف احب واختار وحده زي ديه قلبها حجر حتي ،، حتي اليوم اللي اتولد فيه ابنها مش فاكره كل همها اني افضل جنبها
واحب فيها وبس وحده مش بتفكر غير في نفسها وبس.
*هتف عاطف بغضب:
_يبقي خلاص ياغيث طلقها وشوف حياتك مع انسانه تانيه تحبك وتقدر حبك ده.
_انا اخدت قراري وخلاص هطلقها حتي لو موتت نفسها قدامي الف مرة مسألة انتحرها اللي بقيت تعملها كل شويه مبقتش تهمني...كل اللي يهمني
دلوقتي اني اخلص منها وبس.
*تنهد وهو يكمل بتعب:
_خلاص ياعاطف قلبي مبقاش يتحمل تعبت من كل حاجه حواليا حتي امي عمرها ماكانت جنبي طول عمرها بتفكر في نفسها وحياتها وبس.
*اختنق صوته بدموع مختبئة في حلقه واغمض عيونه وهو يحبس أنفاسه الضائعة وسط لهثات صدره:
_المهم قولي ايه اخبار الحفلة.
_كانت جميلة الكل سأل عنك وحضرها ناس كتير مكنتش اتوقع انهم ممكن يجوا ...
*وفجأة صمت عاطف وكأنه تذكر ليقل الي غيث بابتسامه واسعة:
_اااه كنت هنسي كاميليا طلبت مني اتصل بيها واطمنها عليك...بس الوقت اتأخر هتصل بيها ازاي دلوقتي.
*عبس وجه غيث بحنق وهو يسأله:
_تطمن عليا فيها الخير والله.
*نظر له عاطف باستفسار وهو يقل:
_فيها ايه مالك زعلت كده البنت بتسأل عنك وقلقانه عليك.
*هتف بعصبية متوتره:
_يوو خلاص ياعاطف اعملها ايه يعني اروح لها وأقدم ليها فروض الولاء والطاعه عشان قلقت عليا
شكرا لها علي كل حال.
*ضحك عاطف وهو يغمز بعيناه قائلا:
_ايه الحكايه ومتقولش مفيش حكايه عشان في ياصاحبي قول وبصراحه.
*زفر بضيق ووقف منتفض:
_مفيش ولا حكايه ولا رواية.
_لا فيه انا متأكد انت شايفني عيل قدامك ومش فاهم حاجه علي فكره انتم مفضوحين.
*قال عاطف بصرامه...حتي ساد صمت بينهما وأدرك انه مكشوف ليس أمام نفسه فقط بل أمام الجميع فقال بارتجاف وكأنه يلقي بهموم تطبق
فوق صدره:
_ايوه في ارتحت...في حاجه ومتسالنيش ايه هي عشان مش عارفها.
*ظل عاطف مذهول لثوان وهمس بقلق:
_بس انت واخد بالك انها ست متجوزه ومن واحد حقير ممكن يعملكم مشاكل.
_يعملنا!!! تقصد ايه بيعملنا.
*تسائل باختناق خجول...فاجابه صديقه بشكل قاطع واضح كوضوح الشمس:
_ايوه يعملكم انت مش واخد بالك ياغيث ولا ايه معقول كاميليا بتحبك.
_بتحبني...عاطف ايه اللي بتقوله دي طردتني من اوضتها من اسبوع وقالتلي ابعد عني تقوم تقولي
بتحبني اذا كان مش عارف ايه شعوري ناحيتها.
*صاح عاطف بصراحه منتهية لا تتحمل النقاش:
_أنت كمان بتحبها ياغيث.
_لا مش بحبها.
*هتف بعناد...فكرر عاطف بتصميم:
_بتحبها انا متأكد من كده...بس فكر كويس الحب ده هيكون نهايته ايه.
*تحشرج تنفسه وهمس بحيرة وهو يفرك كفيه بضيق معترف بهذا الحب:
_مش عارف صدقني مش عارف اي حاجه كل اللي انا متأكد منه دلوقتي ان في حاجه قويه بتربطني بيها يمكن حاجه اقوي من الحب.
***********************
*قال راجح بخفوت خشن وهو يقترب منها:
_تطمني علي مين حبيبتي.
*لحظات ظلت متسمرة لتقل سريعا بصوت مرتجف:
_ريهام بنت ايمان اختي تعبانه وكنت عايزه اطمن عليها.
*اقترب منها ونظراته تحمل الكثير من التهديد الخفي حتي انها ارتعشت من نظراته ولكنها لم تظهر خوفها وظلت واقفة أمامه بصلابه لا تتحرك
حاوط وجهها بضغط شديد فهمست متالمة:
_اااي راجح.
_انبسطي في الحفلة حبيبتي ولا كانت الحفلة مش حلوه من غير....
*ابتلعت ريقها وهي تهز رأسها بقلق:
_من غير مين؟
*رفع حاجبيه وقال بمكر شديد الدهاء:
_من غيري طبعا هيكون من غير مين كامي.
*ليبتعد عنها ويجلس فوق الاريكه يخلع حذائه باهمال قائلا:
_سمعت ان غيث مجاش الحفلة هو كمان تفتكري ليه؟
*رفعت عينيها اليه ونظرت اليه مباشرة لتقل بحده:
_انا هعرف منين ممكن تتصل بيه وتساله لو مهتم اوي كده.
*جذبها من ذراعها لتقع فوق ساقيه واحاط خصرها ليقبلها بعنف شديد وهو ينزع عنها قميص نومها ويلتهم كل قطعه في جسدها بوحشية ألمتها ظلت تصرخ وتضرب صدره حتي يبتعد عنها ولكنه لم يبتعد وظل يعتدي عليها اعتداء مبرح قاسي حتى فقدت الوعي بين ذراعيه فتركها تسقط وهو يقل
بغضب:
_دي بس البدايه هشوف انا ولا الكلب اللي فضلتيه عليا.
***********************
*افاقت بعد وقت طويل من نوبة أغمائها كان رأسها مثقل بألم شديد صرخت وهي تملس فوق ندبات جسدها الزرقاء لقد سبب لها الكثير من الندبات بعد
أن اعتداء عليها بوحشية شديده:
*ظلت تبكي وتصرخ بانهيار:
_هتفضلي تتحملي لحد امتي كفايه بقا..كفايه لحد امتي هتفضلي ضعيفة وغبية لحد امتي هتتحملي العذاب ده كله كفايه كفايه بقا.
*بقت تصرخ وتلطم وجهها حتي شعرت بثقل فظيع
يجثم علي صدرها وسقطتت من جديد فوق الأرض وكل مابدخلها يتخبط وانكمشت اكثر علي نفسها و
هي تفكر فقط كيف تتخلص من هذا الواطي:
*وقف يحتسي قهوته الصباحيه وبعقله يدور الكثير والكثير من الأفكار اصحيح مايقوله عاطف هل يحبها...ام هو مجرد شعور بالاحتياج اليها ارتياح الي امراة حنونه فقط مجرد النظر إليها تشعره بالأمان تنهد وقال بانفاس لاهثة كأنه يركض:
_انا مش فاهم حاجه...ياريت افهم عشان اعرف انا
عايز ايه.
_غيث.
*التفت سريعا إليها وتأمل وجهها الموشح بالحزن
كانت تلف وجهها بوشاح اسود ونظارة سوداء و
فوق شفتها العلوي جرح عميق وبرغم ذلك كانت جميلة ناعمة كوردة حزينة...تقدم نحوها وهتف بقلق وهو يمسك كفها:
_كاميليا..كاميليا انتي كويسة؟ ايه اللي في وشك ده؟ ايه اللي حصل؟
*بقليل من التردد والحيرة والاحتياج اليه ارتمت فوق صدره وتشبثت به وهي تبكي:
_غيث انا محتاجلك...ارجوك خليك جنبي سعدني
انا محتاجك.
*ضمها بقوة وهو يقبل جبهتها ويهمس لها:
_انا جنبك اطمني...انا جنبك بس قوليلي مين اللي عمل فيكي كده.
*وبعد وقت قصير*
*وضع أمامها كأس من العصير وجلست تحكي له
عن كل ماحدث لها من البدايه حتي ليلة امس و
مافعله بها زوجها...لم يكن أمامها خيار اخر غيره لتحكي له وتشكي عما بداخلها بعدما تراجعت شقيقتها عن مساعدتها....ضغط فوق أسنانه وقال بغيظ شديد:
_الكلب انا من الاول مش مرتحاله وانتي ازاي تقبلي علي نفسك كل الإهانات ديه ازاي تقدري تتحملي ضربه وتوحشه معاكي بشكل ده كاميليا
انتي كان في ايدك حلول كتير تخلصك منه ازاي
تبقي بضعف ده مش فاهم.
*هزت رأسها وصرخت ببكاء:
_انا مش ضعيفة انا بس...
_لا انتي ضعيفة بدليل انك سمحتي لواحد زي ده يتحكم فيكي بالوحشية و المرض ده.
*صرخ في وجهها هو الاخر بشده..فقالت وهي تقف
امامه وتنظر اليه بضعف حقيقي راه بعيناها:
_غيث انا كده طول عمري...ربنا خلقني كده مش بعرف اعتمد علي نفسي طول عمري وانا بخاف برتعش بهرب كان كل اعتمدي علي بابا وماما الله يرحمهم ومن بعدهم اختي ايمان وبرغم اني بيقت كاميليا زيدان النجمة المشهورة فضلت زي مانا وجه راجح سلطان وكسر شويه الثقة اللي لسه فيا
عشان تشوفني دلوقتي زي مانا وقفه قدامك كده ضعيفة و مكسورة.
_انا اسف...اسف.
*همهم بخفوت واحتضن وجهها وبانامله اخذ يمسح دموعها وأكمل بحنان اغمرها وشعرها بالأمان الحقيقي:
_متقلقيش انا جنبك دايما هكون جنبك وهساعدك.
_بجد ياغيث.
*همست برقة ويدها الناعمتان تمسك بيداه:
*اوما براسه وعيناه لاتفارق عيناها وقربها منه أكثر ليعانقها ويستنشق رائحتها:
_انا اعرف لما الست تكون تعبانه او حزينة تيجي وتحط رأسها علي صدر جوزها مش صدر راجل
غريب ولا انا غلطان يافنان.
*التفت كلاهما الي صاحب الصوت الذي كان يقف
علي باب العوامة يعقد ذراعاه ويبتسم ببرود:

يتبع

سيناريو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن