الحلقة 1

1.9K 49 1
                                    


_حسين أنت بتشتغل هنا ايه المفاجأه ديه.
_أهلا وسهلا ميرا هانم نورتي المصنع.
_ميرا هانم جري ايه ياحسين ولا تحب اقولك أنا كمان يابشمهندس حسين.
_لا طبعا انتي تقولي حسين عادي أنما بالنسبالي أنا حضرتك ميرا هانم.
_أنت حصلك ايه احنا من يومين بس كنا بنهزر ونضحك مع بعض و..... حسين.
_ميرا هانم من يومين كنت أنا حسين اللي كنت بلعب معاكي في جنينة بيتكم أبن سواق باباكي الله يرحمه أنما دلوقتي أنا بشتغل في مصنع جوز
مامتك.
_أولا ده مش مصنع اونكل عزيز ده مصنع بابا لسه
ثانيا أنت هتفضل حسين ابن عم عزمي حسين صديق الطفوله و.....
_عن أذنك ياميرا هانم لازم أمر على عنابر المكن.
_أهرب ياحسين...أهرب بس مش هتفضل تهرب مني كده كتير عن إذنك يابشمهندس.
_ستووووووووب هايل يا مدام كاميليا ابدعتي براڤو غيث مشهد هايل.
*ابتسمت برقه وهمست وهي تخرج من لوكيشن التصوير لتتوجه الي غرفتها الخاصه:
_ميرسي أستاذ عاطف انا في اوضتي هرتاح شويه وبعدين استعد للمشهد التاني عن اذنكم.
*هتف المخرج وهو يؤشر لها بالتحيه:
_طبعا ارتاحي يانجمه براحتك خالص.
*هز راسه وأبتسم ساخرا وجلس فوق احد المقاعد ليهتف على مساعده الخاص برفق:
_سمير القهوة بتاعتي بسرعه.
_حالا يا أستاذ.
_ماااااااكير بسرعه علي اوضة النجم.
*صاح المخرج وجلس بجانب غيث الذي قال رافضاً:
_هنا يامدام جيهان.
*وهرولت الماكيره تهرول بحقيبه أدواتها وكان موقع التصوير ينقلب رأسا علي عقب وبدت الماكيره في عملها بينما همس غيث الي صديقه المخرج قائلا:
_أنا شايف أنك مهتم جدا بكاميليا دي ناقص تشيلها على كتافك.
*التفت عاطف الي صديقه المتذمر والذي لولا خاطره وخاطر الصداقه بينهما لما كان قبل بهذا العمل:
_نفسي أفهم انت ليه رافض تشتغل معاها ومش طايقها بشكل ده دي طلقه يانجم وممثله موهوبه.
*هز راسه نفيًا وهو يشعل سيجاره قائلا:
_عاطف انت عارف كويس اني وافقت ع الفيلم ده عشانك أنت وأستاذ محمود غير كده كنت استحاله أوافق أشتغل مع ممثله مبتدئة ومنتج زي ده.
*تطلع اليه صديقه المخرج بقلق وقد بدأ يشعر بجسامة الموقف ليقل باقناع:
_أنت عارف كويس الفيلم ده مهم ازاي بالنسبالي يانجم أنت فيه غيث السالم معشوق البنات والستات حتي الرجاله بتقلدك دلوقتي...و كاميليا زيدان جميله جميلات السينما دلوقتي وبعدين كاميليا مش مبتدئه
ولا حاجه ديه مثلت مع أستاذ عادل امام و عز و السقا يعني البنت ممثله جامده.
*هتف بضيق وهو يؤشر الي الماكيره أن تتركهم:
_انا مقولتش فاشله ياعاطف انا قولت مبتدئه وكل الأدوار اللي انت بتقول عليها ديه كانت أدوار ثانويه
يعني مشاهد.
*ربت عاطف فوق كتفه ودمدم برفق الي صديقه العنيد:
_كاميليا لو مكنتش مثلت قدامك كويس كنت هتطلب المشهد يتعاد اكتر من مره ولا ناسي الممثله اياها فضلت تعيد معاها لحد مازهقت ومشيت من اللوكيشن كله.
*ابتسم ونفث دخان سيجارته وهو يهمهم:
_طيب ياعبقري شوفلنا النجمه فين خلينا نلحق الشوت ده ونخلص.
**************************
*خرجت من خلف بارڤان الملابس تغلق ازرار بلوزتها وجلست لترتدي حذائها وقامت مساعدتها بربط شرائط الحزام حول ساقيها وأستمرت هي في تجميل زينتها بنفسها كما تعودت:
_ياخرابي يامدام كاميليا علي استاذ غيث ده قمر احلي كمان مابيظهر في التلفزيون.
*زفرت مختنقه تقل:
_تسلم أيدك ياوفاء هاتي الشنطه الحمرا من عندك وبطلي كلام عن أستاذ غيث اللي هيجننك ده من اول
مابدأنا التصوير.
*ضحكت وفاء ضحكه عاليه وهمست بخجل:
_ده ماهر من وقت ماعرف اني بشوف أستاذ غيث كل يوم وهو هيموت من الغيرة.
*ضيقت كاميليا عيناها والتفتت لوفاء وهي تغلي في داخلها كمرجل مشتعل من هذا المغرور عديم الذوق
والذي لاتكف مساعدتها عن ذكره أمامها والمدح في وسامته والأخرى مازالت مستمره...عضعضت شفتيها
بحنق وصاحت فيها:
_بسسسس أوف مفيش علي لسانك غير أستاذ غيث
أستاذ غيث! ايه... ايه مفيش ممثل غيره يعني ده حتى مغرور وقليل الذوق.
*وضعت وفاء كفها حتي تصمت فمها الثرثار عندما لاحظت غضب كاميليا وحنقها لأول مره بهذا الشكل
العنيف........كاميليا زيدان تتميز وسط نجمات جيلها بالتواضع والهدوء واحترام عملها ولكن تلك المرة فهي
تعتبر في أسوء حالتها المزاجية:
_أنا اسفه يامدام مكنش قصدي والله.
*ابتلعت ريقها وهي تتنفس بعمق وتربت علي ظهر وفاء لترضيها:
_متزعليش مني ياوفاء يظهر ان اعصابي تعبانه شويه.
_مدام كاميليا جاهزه يافنانه.
*صاح مساعد المخرج من خارج الغرفه لتستعد كاميليا الي تصوير مشهد آخر من فيلمها الجديد أمام النجم المعروف غيث السالم:
*هتف عامل الكلاكيت بصوت جوهري أمام كاميليا وغيث وهما يقفان مقابل بعضهم في المشهد الرومانسي الأول الذي يجمعهم معا:
_كلاكيت تاسع مره،،،،فيلم الحب المستحيل.
_أااااكشن.
**************************
*وضعت عمتها كفها المجعد علي كتفها المائل بنحناء وقالت باهتمام:
_أخبار جوزك أيه مقولتليش.
*ابتسمت عبر دموعها وهمهمت بهمس:
_غيث اتغير...اتغير جدا ياعمتي مبقاش غيث بتاع زمان اللي كان ملهوف عليه.
_لازم تتحملي نتيجة غلطتك يانهال موضوع عمر منتهاش بالنسبه لغيث انتي عارفه كويس ازاي كانت روحه في ابنه.
*ضغطت على أسنانها حتي تكظم غيظها وهي تستمع
الي توبيخات عمتها الغير مباشره لتستقيم واقفه وتقل دون اهتمام:
_هقول للطباخ يحضر الغدا.
*اعتلت شفاه السيدة منال عمتها ووالدة زوجها ساخره وهي تدخن سيجارتها بأنفاس عاليه ونظرت لها عن قرب قائله:
_للأسف انتي اللي بتبعدي المسافات بينك وبين غيث بعدم اهتمامك بيه.
*نفضت ذراعيها تزفر:
_ممكن افهم حضرتك بتلمحي لأيه؟.
_ولا حاجه لو مكنش انتي تفهمي من نفسك يبقي ملوش لازمه الكلام...انا ماشيه وهبقي اكلم غيث في التليفون.
*صاحت عمتها وهي تنهض من مكانها بغضب هادئ أنيق:
*لوت شفتها وهتفت بانفعال مستنكر وهي تراقب رحيل عمتها من النافذه:
_طبعا مش ممكن تقف معايا انا لازم تدافع عن ابنها وتحملني أنا كل حاجه حصلت.
_مدام نهال تليفون من السفاره.
*هتفت الخادمه من خلفها ماجعلها تلتفت لها وتلتقط الهاتف وهي تجيب بابتسامة دبلوماسية رسمتها علي شفتيها بماهرة:
_أيوه...أوك يافندم هطلع ع المطار كمان ساعتين.
**************************
_ممكن أفهم ايه علاقتك بحسين أنا شوفتك النهارده وانتي وقفه وبتتكلمي معاه وبتضحكي.
_أنت بتراقبني ياعصام.
_ميرا انتي تعتبري خطيبتي و.....
_أنا مش خطيبة حد ولو سمحت متدخلش في حياتي اكتر من كده...عن اذنك لو تسمح.
_ميرا أستنى عندك.
_سيب دراعي ياعصام من فضلك.
_أنا بحبك..بحبك ياميرا بحبك.
_قبلة طويله مفاجئه من عصام..
*تنحنح زافرً وعيناه تراقب المشهد باهتمام ليحك جبهته ويهمس لصديقه مخرج العمل:
_عاطف ٱنا همشي.
*أمسك عاطف معصمه وصاح قائله:
_ستوووب برافو كاميليا...برافو المشهد فوق الرائع وأنت كنت هايل يا أياد.
*ليقف قائلا لغيث الذي كان يناظرها وهي تضحك مع الممثل الشاب بندماج:
_ايه رائيك المشهد كان ناري بس واثق ان النار هتشعلل معاك انت يانجم.
*حك مؤخره راسه من الخلف وهو يمط شفتاه قائلا:
_لما نشوف بس اظن النجمه بتاعتك مندمجه مع إياد اكتر منى يعني ممكن مشهدي الررمانسي معاها ميكونش بالجودة ديه.
*ربت عاطف فوق كتفه يدمدم ضاحكاً:
_انت بتقول ايه ده انت غيث السالم يابني بصه منك تخلص المشهد.
_احب فيك طموحك الزايد عن اللزوم.
*هتف غيث بضحكه عاليه أثارت انتباهها...حتي رن الهاتف وهرولت مساعدتها نحوها تقل:
_راجح بيه ع التليفون.
*اخذت الهاتف وهي تزفر لتجيب ببرود:
_حمدلله ع السلامه.
*وقف أمام سيارته البورش يستند عليها واخذ يفكر قليلا لينظر الي صديقه معتذر منه:
_أسمحلي النهارده ياعاطف لازم اروح البيت بقالي كام يوم مش بتغدي ولا بتعشا مع....ثواني.
*قطع حديثه حتي يقرا الرساله النصيه المرسله منها علي هاتفه:
_حبيبي sorry لازم اطير علي إيطاليا حالا 72 ساعه بس...بحبك...حبيبتك نهال.
_اممم 72 ساعه بس حبيبتك نهال...sorry.
*اخذ يهمس بينه وبين حاله بضيق ليلاحظ عاطف شروده فصاح قائلاً:
_أيه غيث قررت ايه؟.
*فتح سيارته وأشار له حتي يصعد بها وهو يهتف بللامبالاه:
_قررت أتعشا معاك هه سمك ولا مشويات.
*وباحدي المطاعم الشهيره تجمعت بعض المعجبات والمعجبين أيضا حول طاولة الفنان غيث السالم متلاحقين لأخذ صور تذكاريه معه ووسط تلك الضجة من المعجبين تسائل أحد زوار المطعم النادلة التي كانت تقوم بعملها:
_في حاجه يا أنسة.
_ايوه يافندم دول معجبين الفنان غيث السالم.
*ابتسم راجح للنادله يشكرها ثم التفت الي الفتاه التي تشاركه الطاولة قائلا بمزحه لطيفة تتناسب مع وسامته الشامخه:
_يظهر ان حظك هيكون حلو زيك ياحلوة.
*ضحكت الفتاه بسعاده وقالت وهي لاتصدق مايحدث معها يبدو أنه يوم حظها تتناول الغداء مع أشهر منتجين السينما العربية بمطعم أنيق لايخطوه الا الاثرياء والشخصيات العامة واكتملت فرحتها تلك بتواجد فنان مشهور ومخرج عظيم بنفس المطعم:
_أنا مش مصدقه نفسي ياراجح بيه حاسه اني هطير من السعاده.
*أمسك بكفها الرقيق ودمدم راجح بخبث جذاب يطل من عينيه الزرقاء ذات الاهداب الكثيفة:
_ولسه ياحلوة بس المهم تنفذي كل اللي اقولك عليه واطلبه منك وقتها هتلاقي نفسك معايا نجمة فوق السحاب مش طايره وبس.
*انفرجت شفتاها تبتسم بميوعة تتقنها وهي تقل:
_أنا تحت أمرك ياراجح بيه.
*وعلي بعد ثلاث طاولات بدأ غيث وعاطف صديقه في تناول الطعام وأثناء ذلك قال غيث بتفكير:
_معروض عليا سيناريو فيلم جديد.
_كويس طبعا.
_شكلى هرفض ياعاطف.
*رفع عاطف وجهه الي غيث الذي ترك طعامه وشرد لبعيد في أمر يعلمه ليقل بهدوء:
_ليه ترفض انت محتاج تشتغل كتير ياغيث عشان تنسي.
_أنسي!
*دمدم بحزن وهو يخفي وجهه بين كفيه...فاتنحنح عاطف ليقل بارتباك:
_أسف ياغيث انا متأكد إنك مستحيل تقدر تنسي بس مش هتفضل طول عمرك عايش بشكل ده أنا بكلمك دلوقتي كأخ اكتر من كوني صديق.
*هز راسه وهو مازال يخفي وجهه بين كفه وزفر بشده يهتف:
_مش قادر أنسى ولا قادر اسامح ولا قادر اعيش زي الأول انا تعبان ياعاطف محديش قادر يفهم اللي انا فيه.
*بين الطاولات شق راجح طريقه وصولاً حتي طاولة غيث الذي تفاجي به يقف أمامه بابتسامة واسعة في
البدايه استقبله عاطف بحراره وهو يقف ويصافحه بشدة مردداً:
_ايه المفاجأه الجميله ديه حمدلله على السلامه ياراجح بيه.
*ربت راجح فوق كتفه قائلا:
_الله يسلمك يامخرجنا العظيم اخبارك ايه مع العلم اني بتابع اخباركم كويس.
_اكيد من مدام كاميليا.
*قال عاطف وهو ينظر إلى غيث الذي بدأ عليه الضيق...هنا تابع غيث نظرة راجح الغير مبالية وهو يقول:
_لا طبعا مش من كاميليا...المهم سبني أحيي نجم النجوم غيث السالم محبوب معشر النساء.
*مط غيث شفتاه قائلا ببرود ثلجي:
_متشكر ياراجح بيه وسعيد جدا اني قابلتك.
_اتفضل شرفنا ياراجح بيه.
*التفتت عاطف ينظر علي فتاته ودمدم مبتسم:
_كان نفسي اقعد معاكم واتشرف بيكم بس معايا...سكره.
*زم غيث شفتاه بضيق وهو يزفر...بينما قال عاطف بترحاب:
_مدام كاميليا معاك خليها....
*قاطعه راجح بغمزه عيناه وانحني بينهما يهمس:
_لا مدام كاميليا ايه ديه كتكوته صغيره هتكون قريب اكتشافي مانتم عارفين أنا مكتشف النجمات.
*ابتسم عاطف بتردد...وضحك غيث ساخراً ورفع راسه يناظر راجح قائلا:
_وياتري مدام كاميليا عارفه أنك بتكتشف نجمه جديده دلوقتي.
*قهقه راجح بضحكه فارغه وأشار بسبابته علي غيث وهو يردد:
_اااخ منك يانجم تعرف ايه النسوان دول كتله نكد ميغركش النجمه الشياكه اللي بتمثل قدامك.
_نسوان.
*همهم بخفوت والتفت براسه الي الجهه الاخري ظل راجح يكمل باستخفاف حتي أشارت له فتاته فقال وهو يلقي عليهم التحيه ويذهب سريعا:
_عن اذنكم المزه عايزنى بقا...اااه انتم قدام كاميليا ولا شوفتوني.
*لم يجبه غيث وظل حازم الملامح ولكن عاطف اضطر ان يرد بدلا عنه بنوع من الاستظراف المصطنع:
_أكيد ياراجح بيه بس كنت محتاج اتكلم معاك في كام حاجه تخص ميزانيه الفيلم.
_اصرف ياباشا اصرف وميهمكش انا متأكد ان الفيلم ده هيدخل تكلفة إنتاجه عشرين مره ده احنا معانا نجوم الساحه.
*صاح راجح بصوت مرتفع وهو يمشي بين الطاولات متفاخر بفارهه ملابسه وعطره الفرنسي:
*تكشرت ملامحه وهتف بعصبيه مكتومة وهو يلقى بمنديل الطعام فوق الطاوله:
_مش عارف مخي كان فين لما وافقتك ع المهزله ديه يلا بينا من هنا بسرعه.
*أوما عاطف براسه قائلا بهدوء:
_اسبقني انت وانا هحاسب واجي وراك.
**************************
*دارت محادثه تلفونيه طويله بين كاميليا وشقيقتها الكبري أيمان القاطنه بمنزل عائلتها بالإسكندرية مع
زوجها وأولادها الثلاثه...وكانت أيمان التي تكبر اختها بخمس سنوات هي المسئوله عنها حتى شقت طريقها
كطالبة بمعهد السينما ثم مجال الإعلانات والتي عملت به فترة قصيره ثم أكتشفها كوجه جديد وكان راجح هو المكتشف الذي أعجب بالفتاة الجميله وقام بمحاولة كانت فاشلة ولم تنجح الا بالزواج من جميلة
الجميلات كاميليا زيدان:
*ووسط حديثهم سألتها إيمان بقلق واخذت هي نفسا برفق وقالت بغير اقتناع:
_الحمد لله مبسوطة يا أيمي اطمني عليا.
_أطمن ازاي وأنا حاسه أنك حزينة حتي ضحكتك مش هي ضحكت كاميليا الحلوه.
_إيمان علشان خاطري بلاش تضغطي عليا أنا اساسا مش عارفه مالي ماليش مزاج لاي حاجه.
_مش عايزه ازعلك ياكامي بس انتي عارفه ٱني كنت رافضه جوازك من راجح وكنت متأكده انه مجرد جواز
مصلحه من الطرفين....
*صمتت إيمان لبرهة ثم تنهدت قائله:
_كلامي هيزعلك واثقه من كده بس هو ده اللي كان واضح من الأول هو معرفش ياخد معاكي حق ولا باطل عشان كده اتجوزك لانه معرفش يوصلك وانتي علشان اتجوزتي المنتج الكبير اللي حقق كل......
*هتفت بنبرة باكيه توقفها:
_خلاص ياإيمان مالوش لزوم تفكريني بس والله حبيته وبعمل المستحيل علشانه بس هو للأسف مصمم على اللي في دماغه.
_مش عايزه عيال...عايز يحرمك أناني.
*بلعت ريقها وهى تحاول أن تسيطر على رعشات بكائها حتي لاتشعر شقيقتها وتحزن احتبست أنفاسها
وهمست:
_بيقول عندي ولاد كبار ومش مستعد....
*قاطعتها أختها بغضب عنيف:
_ايه الانانيه والحقارة ديه يعني هو عشان عنده عيال يبقي يحرمك انتي انك تكوني أم وانتي غبية موافقه على كلامه الفارغ ده حطيه قدام الأمر الواقع واحملى.
_ولو قالي نزليه اعمل ايه وقتها بعيل من غير اب.
*عقدت حاجبيها تقل بأنفاس متقطعة:
_ساعات كتير ببقي عايزه اطلب منه الطلاق واخلص.
*صاحت أيمان برفض:
_لا طبعا لازم تاخدي منه كل حقوقك ع الاقل تخلصي فلمك ده وتتكلمي معاه عن حقوقك كأم لو صمم وقتها اطلبي الطلاق بس بشرط تاخدي حقك منه علي داير مليم لانه اخد من ورا نجاحك كتير جدا ياكاميليا.
*هزت رأسها وهي تستمع الي أختها الكبري ودمدمت قائله بخفوت:
_عندك حق.
***************************
*اسدلت اهدابها ببطء وزفرت باحباط عندما شعرت بانفاسه تلسع بشرة رقبتها وشفتاه تمسح عنقها نزولاً الي نحرها المكشوف من قميص نومها الأحمر الستان:
*تأفأفت بضيق قائله وهي تبعد وجهها:
_عايزه أنام.
_بس أنا مش عايز...عايزك.
*صاح وهو يترنح وجذبها من ذراعها بقوة لتشهق بألم:
_راجح انت شارب وانا مش بحب ريحه القرف ده.
*صرخ عليها وجذبها جذبه شديده ليوقفها أمامه ونظر الي عيناها الدامعتان وهو يهتف بأنفاس تغمرها رائحة الخمر:
_أنا هنا أقمر وانتي تنفذي فاهمة انا لسه كاعع من دمي الحي عشان عيونك نص مليون وانتي جايه تقوليلي شارب...قلعيني الجزمه وبعدين هدومي.
*دفعته عنها بغضب وقالت منفعلة:
_ابعد عني و روح للي كنت عندها خليها تقلعك هي جزمتك القذره وهدومك أنا هنام.
*والتفتت لتذهب ولكن صوته الحازم اوقفها:
_كاااااااميليا.
*ظلت توليه ظهرها حتي أدارها هو بشد ذراعها وجذبها لتقف أمامه وبكل قوته صفعها صفعة قوية جعلتها تسقط أمام حذائه وأكمل ببرود دون أن يعاير ألمها اي اهتمام:
_قلعيني جزمتي القذرة بأيدك ياحبيبتي
*وباليوم التالي وداخل موقع التصوير تقدم غيث مسرعاً وضرب فوق الطاولة بقبضة يده ليفزع عاطف ويتطلع إليه قائلا:
_في ايه يانجم أعصابك.
_الكلام ده ماينفعش نهائي ياعاطف مش يبقا الكل موجود في اللوكيشن من الصبح وكل حاجه جاهزه
وواقفين علي حضور النجمة الكبيرة اللي واضح انها فاكره ان الكل شغال عندها طبعا مش بفلوس جوزها.
*دمدم غيث بصوت مرتفع وسط حشد من العاملين بالفيلم وأمام الجميع الذين توقفوا جميعآ عن العمل
واستمر غيث في غضبه الشديد وألقاء اللوم و التوبيخ علي كاميليا التي توقفت بسيارتها وخرجت منها وهي ترتدي نظارة شمسية كبيرة تخفي نص وجهها الذي تلون بعلامات الاعتداء العنيف:
_يالهوتي ايه اللي في وشك ده يامدام.
*هتفت وفاء مساعدة كاميليا مفجوعة عندما هرولت عليها لتستقبلها ابتلعت ريقها ونظرت الي غيث الذي يصرخ بلا توقف وتسائلت بغضب:
_هو يقصدني انا بكلام ده يا وفاء.
_لا لا طبعا يامدام أصله...
*ألقت حقيبتها الي وفاء ودمدمت من بين أسنانها المصطكين بالغيظ:
_لااااا ده زودها اوي ولازم يقف عند حده انا مش عارفه هو طالع السماء علي ايه لو هو غيث السالم انا كمان كاميليا زيدان.
*وركضت مسرعه نحوه وكان عاطف يحاول تهدئته من عصبيته المفرطة:
_ماينفعش الكلام ده ياعاطف انت مدلع الهانم ديه علي ايه علشان جوزها المنتج يعني لا ياعاطف لا
يظهر أنها مش اخده بالها انها بتمثل قدام مين.
_مين يعني لو انت غيث السالم أنا كاميليا زيدان اللي كل ممثل في مصر يتمني يمثل قدامها انا سكت علي اسلوبك المستفز ده كتير بس لحد كده
وزهقت.
_أنتي انسانه عديمة المسؤليه والاحترام لولا وسطة جوزك طبعا مكنتيش كاميليا زيدان زي مابتقولي.
_أنت إنسان مغرور ومش شايف غير نفسك وبس وانا غلطانه اني وافقت اشتغل مع شخص معقد زيك.
*أشار لها بسبابته باساءة بالغة:
_وفقتي.. انتي كنتي مجرد ممثلة مبهمة مالهاش اي وجود بس راجح سلطان اللي كان السبب.
_أنت...انت مستفز وانا مش هكمل معاك في الفيلم عشان بكرهك بكرهك ومش طايقه أقف قدامك حتى.
*صرخت في وجهه بكل غضب وعصبية مكبوته لديها وكأنها تصرخ في وجه الاخر الذي مزقها وكسر مالديها من كبرياء تحتفظ به...فقد كلاهما السيطرة على نفسه بالصراخ والإهانات وتدخل عاطف وبعض من أعضاء كاست العمل وبالطبع
الصحافة كان لديها نصيب الأسد من تلك المشاجرة الفنية بين معشوق الفتيات و دنجوان السينما وجميلة الجميلات العصفورة الناعمة كما يطلقون عليها بعض النقاد والمنشيت الأول في الصحف والمواقع الإلكترونية كانت تحمل العنوان المثير
في اليوم التالي:
_نجوم الصف الأول يتشاجران...دنجوان العصر وعصفورة السينما يتبادلون الشتائم بموقع التصوير
ماذا يحدث بين كاميليا زيدان و غيث السالم وما هي سر المشاجرة التي قامت بينهما في موقع التصوير...المخرج عاطف كامل ينفي بقوة إشاعة أنتهاء التصوير بفيلم الحب المستحيل ويقول بتأكيد:
_كانت خناقه عاديه زي اللي بتحصل في اي موقع تصوير مفيش داعي تكبروا المواضيع.
****************************
*مر ثلاثه أيام وتوقف التصوير لفترة قصيرة حتى يتم معالجة الأمر بين طرفى العمل...
*خرج من بركة السباحة وهو منهمك القوة بعد أن سبح لمدة ساعة ونصف متواصلة تقريبا فالسباحة بالنسبة له أو الرياضة بشكل عام تخرج الطاقة السلبية التي بداخله ويفرغ بها كل طاقته الغاضبة:
_غيث حبيبي وحشتني.
*همست نهال من خلفه وهي تجفف شعره المبلل وتحتضنه بقوة وتقبل عنقه بشغف كبير:
_حمدلله على السلامه نهال.
*برغم برودة استقباله لها إلا أن لسانه داعب أسمها وقلبها اشتعل بالنبضات المجنونة وبالكاد استطاعت
التنفس وهي تحاوطه اكثر وتقبل بشرة ظهره بنهم العشق:
_من فضلك يانهال انا مرهق.
_غيث انت ليه بتهرب مني بشكل ده انا مراتك وقبل ماكون مراتك انا حبيبتك ولا نسيت غيث أنا ماليش ذنب في اللي حصل لعمر.
*أزاح ذراعها الملفوفان حول خصره والتفت ينظر لها بعينان تقدحان بالشرارات الملتهبة ولسانه تمتم
بغضب جارح:
_نسيت كل حاجه يانهال نسيت ومش عايز افتكر كل اللي فكره بس هو أبني اللي يظهر أنك انتي اللي ناستيه.
*توحشت مقلتي نهال في الظلام الخافت وسددت نظراتها النارية له بغل وهمست بصوت خافت ينز بالضراوة:
_في وحده تانية في حياتك.
*ابتسم باللامعني وهو يناول كنزته القطنية وقال لها بجمود نشائته هي:
_لو في صدقيني مش حخبي عليكي وهقولك بكل صراحة...ياريت تقولي للطباخ يحضرلنا العشاء.
*وتركها تغلي كالبارود ووجهها الحسن أرتسمت عليه أعتي علامات الغضب وتمتمت بتصلب:
_حالاً العشاء هيكون جاهز.
**************************
*صاح رابح علي الهاتف وهو يناظر كاميليا الجالسة في صمت:
_الفيلم هيكمل يااستاذ لازم تقنع النجم انا مش دافع قد كده عشان يجي يقول مش هكمل....
*صمت لبرهة ثم قال بتأكيد قوي:
_كاميليا هتعتذرله خلاص انا حليت الموضوع معاها المهم عندي الفلوس اللي اتصرفت ع الفيلم ده لازم ترجع عشر اضعافها انا مش بنتج عشان اخسر يااستاذ.
*وأغلق بعدها الهاتف والقي به والتفت يقل لها بغل:
_هتعتذري من غيث وتكملي الفيلم غصب عنك مش برضاكي فاهمه...اصطهج اللهب في بؤبؤتي كاميليا وهتفت بعناد:
_وكمان عايزني اعتذرله بقولك غلط فيا قدام كاست الفيلم كله انت ايه ده انا كرامتي من كرامتك يأخي ده انا مراتك.
*شق ثغره عن ابتسامة خبيثة جشعه وقال وهو يمرر أصابعه فوق خدها برفق:
_مسألة الكرامة ديه متهمنيش بالمرة ياروحي أنا كل اللي يهمني الmoney البرادس الفلوس هي بس كرامتي وجاهي وقوتي.
*سحبت كاميليا أنفاساً متقدة وقالت بفحيح خافت وهي تعقد ذراعها أمام صدرها:
_أنا بقي كرامتي اهم من اي حاجه عندي ولو مش همك انت انا بقا.....
_كاميليا انا قولت كلمتي وانتي هتنفذيها فاهمه.
*قاطعها بغضب وهو يلوي ذراعها بقوة جعلتها تصرخ من الألم....لتبكي بقهر قائله:
_انا مش طايقه اعيش معاك زهقت منك ومن اسلوبك الحقير الهمجي ده.
*تركها تقع فوق الاريكة وتركت أصابعه أثر على بشرتها البيضاء الناعمة وسألها بصوت خطير وقد تحولت نظراته الي ساديه شهوانية وهو يلتهم بعيناه فخديها العاريان وشعرها المنسدل فوق
ظهرها بنعومة:
_بس أنا بقا مزهقتش منك ولا هزهق من جمالك ولا خلاص مبقتيش تحبيني زي الاول.
*تمتم وهو يخلع ملابسه ويقترب منها بينما هي كانت مرتعبه من نظراته الحيوانية التي تعرفها جيدا:
_لا بقيت بكرهك وبكرهه همجيتك وطمعك طلقني طلقني ياراجح.
*ابتسم بجشع شهواني وسحبها من ذراعها الذي كاد ان يكسره منذ لحظات ليرميها علي الارض ويرتمي فوقها بجسده الضخم ليمارس معاها الحب
بابشع مايكون ليتحول الي كرهه شديد:
*جلست فوق الفراش تبكي بوجع وتملس علي جسدها الذي تهشم وأصبح كجسد عاهرة بالأجر
أما هو فجلس يتناول الفاكهه بدماء بارده خاليه من الاحساس وقال بالامبالاه قومي البسي معزومين ع العشا وداري اللي في رقبتك ووشك ده.
*لم تجب وظلت تبكي بلا توقف حتى صرخ فيها صرخه افزعتها قائلا ببرود:
_اعتذري لغيث السالم وخلصي الفيلم ده وبعدها هنتكلم في الطلاق بس المهم الفيلم يتعمل ويكسر الدنيا ويحقق إيرادات وساعتها هديكي حريتك انتي خلاص مبقتيش تنفعيني.
*مسحت دموعها وشعرت بروحها الضائعة تعود لها من جديد حتى انها قفزت من فوق الفراش وقالت له بصوت مبحوح:
_أنا مستعدة اعمل اي حاجه بس تطلقني وهعتذر الليلة قدام الكل من غيث السالم.
************************
يتبع

سيناريو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن