الفصل الثالث والعشرين

240 36 14
                                    

#لـِ مريم نصر "ظلال خفية"

#القدر(يا اما ضابط يا اما بلاش).

#الفصل الثالث والعشرين.

كانت تجلس امام الطبيبة بتوتر بعد أن قامت بإنهاء الفحوصات، تتمنى ان يصبح كل هذا مجرد شك لا أكثر وانها مريضه فقط، ولكن فدائمًا ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

قدر بتوتر:فيا ايه يا دكتوره؟
الطبيبة بإبتسامه وهي تنظر في الفحوصات التي في يدها:مبارك يا مدام انتي حامل، انتي دلوقتي هتطلعي للدكتورة الهام اللي في الدور اللي فوق علشان تتابعي معاها.
قدر بصدمه:حامل؟ انتي متأكده؟
الطبيبة بإستغراب:ايوه متأكده في حاجه؟
قدر:لا لا انا بس اتفاجئت.
الطبيبة بإبتسامه:تمام حضرتك هتابعي مع دكتورة الهام وربنا يكملك على خير.

صعدت قدر إلى الدور العلوى وملئت استماره لكي تدخل وظلت منتظره ربع ساعه ثم دلفت إلى الطبيبة، واستلقت على الفراش لكي تقوم
الطبيبة بلكشف عليها.

الطبيبة بإبتسامه:انتي والبيبي بخير، بس حاولي ماتجهديش نفسك، وأتمنى ان نفسيتك تبقى كويسه.
قدر وهي تنهض:تمام يا دكتورة شكرا.
الطبيبة:هتأخدي الأدوية دي، وهتيجي كل شهر علشان تتابعي معايا.
قدر وهي تأخذ الورقة المدون بها الأدوية التي سوف تأخذها:شكرا لحضرتك.

ثم غادرت المبنى وصعدت سيارتها ونظرت امامها بشرود ثم أخرجت هاتفها وقامت بالاتصال بسراج.

سراج:ايوه يا قدر؟
قدر ببكاء:سراج.
سراج بقلق:في ايه يا قدر؟
قدر وهي تحاول أن اتمالك نفسها:انا هنفذ النهارده.
سراج:ليه يا قدر مش انتي قولتي انك هنستني شويه.
قدر:مش هينفع يا سراج لما اشوفك هقولك كل حاجه.
سراج:ماشي يا قدر خلي بالك من نفسك.
قدر:لما اتصل بيك تجيلي يا سراج.
سراج:ماتقلقيش انا هفضل قاعد مستني خبر.
قدر:تمام يا سراج، سلام.
سراج:سلام يا قدر.

وبعد أن اغلقت قدر مع سراج قامت بتجهيز شيء ما في هاتفها وقامت بتحريك السيارة إلى المنزل، بينما كانت تقف سيارة سوداء امام المبنى الذي خرجت منه قدر وكان يجلس بها شاب في منتصف العشرينات وبعد أن تحركت قدر اخرج هاتفه واتصل بشخص ما.

الشاب:ايوه يا باشا هي كانت في عماره فيها عيادتين واحده باطنة والتانيه نسا.
الشخص:تعرفي هي كانت فيين.
الشاب:تحت امرك يا باشا، هي اسمها ايه؟
الشخص:قدر حاتم القاضي.
الشاب:عشر دقايق ربع ساعه بالكتير واعرفلك هي كانت فين.

ثم أغلق مع هذا الشخص وهبط من السياره وصعد إلى عيادة الباطنه اولا، ودلف إلى الطبيبة.

الطبيبة:ايوه اؤمر.
الشاب:كان في مدام هنا من شوية كانت بتشكتي من ايه؟
الطبيبة بإستغراب:وانت تعرفها؟
الشاب بإيماء:انا جوزها وهي قالتلي اجي هنا ولما جيت واتصلت بيها قالتلي انها مشيت وبصراحه انا قلقت عليها فطلعت علشان اشوف فيها ايه؟
الطبيبة بإبتسامه:ماتقلقش خالص المدام حاامل.
الشاب بفرحة مصطنعه:بجد؟ شكرا يا دكتوررة.

القدر (الجزء الثاني من رواية يا اما ضابط يا اما بلاش) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن