فتحت عيني على صوت فرقعة نار الحطب
سرت قشعريرة في جسدي المتهالك اثر السقطة
اظنني نجوت لارتطامي بالواد
لكن اين انا ؟
كان السقف مبنيا على الخشب
انه كوخ ...
لم استطع استيعاب اي شيئ
من ضمدني ؟
من نقلني الى هنا ؟!
كم لبثت في هذا المكان؟...
فتح الباب فأصدر صريرا متثاقلا
عاودت اغلاق جفوني متظاهرا بالنوم
"هممم؟ الم تستيقظ بعد ؟..."
كان صوتا انثويا اشعر انه مألوف نوعا ما ...
احسست بيد نحيفة تغلف جبيني
"حرارتك ... لم تنخفظ بعد "
اريد فتح عيني لأعلم من تكون
اشعر اني اعرفها ؟
ضغطت على خدّاي لتفتح بذلك فمي
ماذا تفعل !!؟
احسست ملعقة تلامس شفتاي
حساء ؟
تجعد حاجبي لا اراديا لتنفتح جفوني بسرعة
"اوه ؟ لقد استيقظت "
تحدثت بعدما وضعت الصحن جانبا
كانت ترتدي قناعا ؟
لا ملامح له ...
فقط ثغران لترى من خلالهما
لما اشعر اني معتاد عليه؟
ذكرايات ضبابية
صوت ضحكة بعيدة
صورة مشتتة
"من انتي ...؟"
كنت احدق في ذلك القناع غير مستوعب لشيئ
كأنني أحاول تذكر مشهد مهم ...
شعرتها تضع مسافة وجدارا بيننا فتجاهلتني لتنهض مبتعدة عني
"بما انك مستيقظ تناوله بنفسك وعد للنوم فأنا لا اريد رؤية وجهك صباح الغد"
نهظت بثقل مغادرة المكان بخطى بطيئة
"ان احتجتني تعرف كيف تنادي احدهم "
اغلقت ذلك الباب العتيق لتتركني رفقة شمعة مضاءة
...
مر وقت ليس بقليل وانا اعاني في مكاني
كان الجو باردا
او بالاصح انا المصاب بالحمى
لاني سقطت في الماء
وخاصة ان شتاء امبراطوريتنا قارص البرودة
ارتعش كل انش من جسدي
كل رعشة كنت أئن لها الما
لا استطيع حتى نطق كلمة
لهثت بقوة كردة فعل على انقباض صدري
البرد والالم ينهشان عضامي
فُتح الباب لأسمع صوت خطوات آت اتجاهي
احسست بشيئ يغطيني
تمالكت نفسي وفتحت عيني
كانت تنزع ثيابها وتضعها فوقي ...!؟
"توقفي مالغباء الذي تفعلينه !؟"
"اخرس"
أبقت لنفسها قطعة واحدة فقط
كانت خفيفة
"فقط لا تمت ايها المزعج "
قامت بمزج عشبة ما بالماء
"اشربه"
ادرت رأسي للاتجاه الآخر
لا اعلم لما فعلت هذا ...
لكن شيئا ما يخبرني الا اثق بها ...
وكأنه شعور مضى ، لكنه مازال ينذر بالشؤم
شدت شعري بقوة لترفع رأسي وتقربه اتجاهها
"اسمع .... لطالما كنت هكذا اشربه حالا والا طردتك هنا والآن "
كنت هكذا ؟
ادخلته في فمي بعنف فيخترق حنجرتي بطعمه المر اللاذع
تلك الوغدة ! ...
احسست بالنعاس يغلبني فكان آخر ما اراه جبينها المتلاصق بخاصتي لتقيس درجة حرارتي
"من انتي ؟"
.....
༒︎ لا تنسو النجمة وقراءة ممتعة ༒︎